facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن: وطن ينهض بالقيادة والشعب والجيش والأمن


صالح الشرّاب العبادي
29-07-2025 10:37 PM

في زمن تتقلب فيه المواقف وتتشظى فيه الجغرافيا وتتمزق فيه الهويات، يبقى الأردن نموذجًا نادرًا في التماسك والاستقرار، يجمع بين حكمة القيادة، وصلابة الجيش، ووعي المؤسسة الأمنية، وتفاني الشعب ، وطن بحجم الورد ، ، كبير في الدور، يقف شامخ في قلب إقليم مضطرب، ثابت الجذور، واضح البوصلة، شوك بوجه اعداءه وكل من ينتقص من مواقفه الراسخة ..

أولًا: القيادة الهاشمية.. الحكمة في زمن العواصف

منذ تأسيس الدولة، شكّلت القيادة الهاشمية صمام أمان للأردن ومحيطه، حيث جمعت بين الشرعية الدينية والتاريخية والرؤية الواقعية للمستقبل. الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، بما يحمله من إرث سياسي وعسكري وثقافي، قاد البلاد في سنوات صعبة، بين أزمات إقليمية وتحديات اقتصادية وأمنية، دون أن تترنح الدولة أو تفقد بوصلتها الوطنية أو هويتها العروبية.

القيادة الهاشمية لا تُعرف بالصوت المرتفع، بل بالفعل الهادئ والمؤثر في المحافل العالمية ، في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين، وفي حماية الأردن من التفكك أو الفوضى.

ثانيًا: الجيش العربي.. درع الوطن وسيفه

الجيش الأردني العربي ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو عنوان كرامة وهوية وطنية ، عقيدته القتالية تنطلق من ثوابت الأمة، وانضباطه ينبع من إيمانه بأن السيادة لا تتجزأ.

الجيش الأردني الذي خاض معارك الشرف في اللطرون وباب الواد وجبال القدس ، والكرامة ، وانتصر في الكرامة ، هو ذاته الذي يحرس الحدود اليوم، ويتصدى لمحاولات التهريب والتسلل والإرهاب، بعين لا تنام ويد لا ترتعش. وهو أيضًا من أوائل الجيوش العربية التي شاركت في المهمات الإنسانية والإغاثية، يحمل السلاح عندما يتطلب الواجب، ويحمل الدواء والغذاء عندما ينادي الضمير.

ثالثًا: الأجهزة الأمنية.. وعي ويقظة واحتراف

في الوقت الذي انهارت فيه منظومات أمنية لدول كبرى، أثبتت الأجهزة الأمنية الأردنية (المخابرات، الأمن العام، الدرك، الأمن الوقائي…) أنها مدرسة في الاحتراف والهدوء والنجاعة.

تعمل بصمت، تمنع الشر قبل وقوعه، وتبني الثقة مع المواطن بدلًا من إثارة الخوف ، لقد أصبح الأمن في الأردن نموذجًا يُدرّس، أساسه المعادلة الذهبية: لا أمن بدون احترام الحقوق، ولا استقرار دون احتضان المواطن.

رابعًا: الشعب الأردني.. الوعي والولاء والعطاء

إذا كانت القيادة ترسم المسار، والجيش يحمي، والأمن يصون، فإن الشعب الأردني هو القلب النابض لهذا الكيان.

شعب يتحمّل، يصبر، يشارك، ويتفاعل. في كل أزمة اقتصادية أو سياسية أو صحية، تجد الأردني في الصف الأول: متبرعًا، متطوعًا، ملتزمًا، ومدافعًا عن مؤسسات بلده.

ورغم الضغوط المعيشية، لم تنكسر روحه، ولم تهتز قناعته بأن الوطن هو المظلة الأسمى، وأن القيادة الهاشمية هي الضامن لوحدة البيت الأردني الكبير.

خامسًا: الوطن… الأرض التي توحّد الجميع
في نهاية المطاف، فإن هذا الشعب، وهذا الجيش، وهذه الأجهزة الأمنية، وكل من يحمل في قلبه حب الأردن، يعيشون على تراب هذا الوطن، ويستمدون منه انتماءهم وكرامتهم وهويتهم.

الأردن ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو الذاكرة والوجدان والمصير ، هو الجبل والوادي، الخيمة والقلعة، النشيد والعَلَم. هو البيت الكبير الذي يجمع الأحرار على قيم واحدة: الوفاء، النخوة، التضحية، والعدالة.

هنا تذوب الفروقات، وتتلاشى المصالح الضيقة، ويبقى الوطن هو الرابط الأسمى، والمظلّة الأوسع، والهدف الذي من أجله تُبذل الأرواح وتصان الكرامات.

وما دام الأردني يعيش على هذه الأرض، ويؤمن بها، ويحميها، فإن الوطن سيبقى منيعًا، وسيظل اسمه مرفوعًا بين الأمم، عاليًا مثل قمم عجلون وعمان والكرك والشوبك ، ثابتًا مثل صخور وادي رم ، عصياً مثل صحراء حمرا حمد والهبر والدميثة وعنقا والركبان، عميق الكرامة والعزة مثل غوره .. راسخاً في تاريخه كمؤتتة واليرموك..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :