facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




آخر لقاءات الملك عبدالله الأول قبل استشهاده


محمد يونس العبادي
31-07-2025 02:23 AM

ملف استشهاد الملك عبد الله الأول ابن الحسين الهاشمي وإن أغلقه القضاء إلّا أنه ما زال مفتوحًا لدى الباحثين والمهتمين وما زال حكم التاريخ معلقًا على هذا الحدث التاريخي السياسي الهام، ومهما قيل في الأسباب التي دعت إلى اغتيال المغفور له بإذن الله فمن عام 1951م وكل عام ينتهي تموز ولكن تبقى الأسئلة مفتوحة لدى المهتمين والباحثين.

وعلى الرغم من أنّ العالم بأسره استنكر مبدأ الجريمة وشجبها كما استنكرتها جميع الأديان السماوية والمبادىء الإنسانية والسياسية؛ لقد كان الشهيد من الرجال القلائل الذين يدركون عمق الأوضاع العالمية. ومن المؤمنين في وحدة أمته وأبناء جلدته ومشاريعه الوحدوية لصالحهم.

وعلى رأس هذه المشاريع الوحدوية وحدة سوريا الكبرى وإعادة (المملكة العربية السورية) وكان يردد سأكون أول المؤيدين لمن يختارونه أهالي سوريا.

وكذلك ناصر مشروع "الهلال الخصيب" الذي يهدف إلى إنشاء مملكة تضم العراق وسوريا والأردن، وما كان يؤلمه تعرضه للنقد بسبب وحدة الضفتين، من قبل بعض البرلمانيين المصريين وبعض من رجال الصحافة آنذاك، لذلك وجه لهم دعوة حتى يشرح لهم بنفسه وجهة نظره، وكان ذلك قبل أيام من استشهاده.

وعندما سافرت البعثة إلى عمان التي اختيرت من رجال البرلمان المصري الذين عرفوا بمعارضتهم الشديدة لسياسة الملك عبدالله، أكرم الفقيد وفادتهم ودعاهم قبل كل شيء لزيارة المنطقة الفلسطينية التي اتحدت مع شرق الأردن، وبعد ذلك دعاهم إلى مأدبة عشاء، وكان قد أعد خطابًا ليلقيه عليهم، فأرسل إلى كل منهم صورة منه قبل إقامة تلك المأدبة حتى تتاح لهم فرصة إعداد ما يردّون به عليه.

وفي اليوم الذي تقرر فيه عودة البعثة المصرية دعاهم لمقابلته، وظل معهم ساعة يفند النقد الموجه إلى سياسته وقال: إنّ شرق الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي تتعرض أكثر من غيرها لخطر العدوان الإسرائيلي ولقد تعرضت المنطقة العربية في فلسطين لاعتداءات متكررة من اليهود فاستنجد أهلها بي مرارًا حتى اضطررت إلى تدريبهم على حمل السلاح، وكونت من بينهم حرسًا وطنيًا استطاع أن يتولى مهمة الدفاع عن أرضه وحده، ولم يتدخل الجيش الأردني إلّا في الحالات الخطيرة، وإنني لم أهضم هذه البلاد حقها السياسي بعد انضمامها للأردن، بل لقد أصبح لها في البرلمان الأردني ومجلس وزراء المملكة من يمثلها فيها وذلك بنسبة 50%؛ وأعتقد بعد هذا أنه ليس في الأمر اغتصاب أو إكراه.

وعندما تحدث الملك عبدالله عن مشكلة اللاجئين والبؤس والحرمان والتشرد الذي يلاقونه، تألم بحرقة وتأثر به جميع الحاضرين وهم لا يعرفون أنهم سيتألمون على اغتياله بعد أيام قلائل..!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :