الملك عبد الله الثاني .. يفتح باب الإنسانية لغزة
محمد بلقر
02-08-2025 11:51 AM
في زمن أغلقت فيه الأبواب وتباعدت فيه الأيادي، بقي باب الأردن مشرعاً، وقلبه نابضاً بحب فلسطين، وضميره مستيقضاً على صرخة غزة، حين ضاقت السبل، وأشتدت المحن، لم يتردد الأردن لحظة ، ولم ينتظر دعوة، بل بادر كما عهدته أمته، قائداً وشعباً، للوقوف في خندق الإنسانية والحق.
وفي مقدمة هذا الموقف النبيل، يقف جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ، حاملاً لواء القدس، ومدافعاً عن الحق الفلسطيني في كل محفل دولي وموجهاً الدولة الأردنية بكل مؤسساتها لنجدة غزة والوقوف إلى جانب أهلها، لم تكن مواقف جلالته طارئة ولا ظرفيه، بل هي إمتداد لعقيدة هاشمية متجذرة، تؤمن بان فلسطين ليست قضية ، بل مسؤولية، وأن غزة ليست مجرد جغرافيا، بل نبض عروبي لا ينفصل عن وجدان الاردنيين.
بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، سير الأردن الجسور الجوية والبرية لإيصال المساعدات الطبية والغذائية الى غزة. وأقيمت المستشفيات الميدانية، وثبتت على ثرى غزة أعلام أردنية تحمل الشفاء والعطاء. وفي المحافل الدوليه صدح صوت الملك بمواقف ثابته، لا تعرف التردد، ولا تقبل الإنحياز، مؤكداً أن حماية المدنيين ووقف العدوان مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية.
الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، لم يغلق قلبه يوماً عن غزة، كان وما زال، باباً مشرعاً في وجه الألم، وصوتاً عالياً في زمن الصمت، وسنداً عربياً في زمن قل فيه السند، ومن غزة الى عمان، يمتد خيط الوفاء والتاريخ، ستظل غزة تعرف أن في الشرق من يقف معها لا لأجل مصلحة ، بل لأجل مبدأ، وأن في الأردن قائداً يرى في فلسطين قضيته الأولى، وفي القدس أمانة الهاشميين، وفي غزة جرحاً لا يترك وحده ينزف.