في خندق الوطن ينهض التعديل الوزاري
د. جاسر عبد الرزاق النسور
07-08-2025 10:29 AM
بعد تفكير عميق من إعداد الخطط وإعادة ترتيب الأشخاص لأجل تحقيق الأهداف ونقل القطاعات من التعثر إلى النشاط والحيوية والإعلان عن الأسباب الموجبة وغير الموجبة للقيام بالعملية الجراحية التي دفعت بدولة جعفر حسان إلى المخاطرة لأجل انقاذ الحكومة.
تم التعديل فرح الخارجون من الحكومة لأن رواتبهم التقاعدية أمورها ماشية والميزانية بتدفع وبعد فترة من الاستراحة يعودون إلى المشهد من جديد وبعضهم سيستعرض علينا بصناعة بطولة وطنية لم تكن بالحسبان ويتحدث عن أخطاء الحكومة وعن طرق تفكيره الرائعة التي لم ترق لدولة جعفر حسان..... والوزراء الجدد يعتقدون أنهم أبطال كبار وأنهم خلاصة الخلاصة الصادقين و المخلصين في الأردن .... والواقع بخلاف هذا تماماً من سبق ليس بأفضل ممن لحق.
دولة الرئيس،،،
اشغلت البلاد و العباد بالتعديل وتحدثت عن التروي وعدم التسرع قبل القيام بتعديل الحكومة وكانت النتيجة كأنك( يا ابو زيد ما غزيت ) .
فلا تطوير يمكن أن يحدث ولا تغيير قد يحصل السوابق شواهد بكل التعديلات الحكومية السابقة فغياب الرؤية الاصلاحية أدى إلى تعديل بدون بوصلة استراتيجية.
وإنما الواقع يقول ان التعديل ما أنا إلا تغيير تكتيكي لفريق خاسر لحين انتهاء الوقت المحدد لعمر الحكومة.
فلم نعرف أسبابا مقنعة أدت إلى خروج بعض الوزراء من الحكومة ولا أسباب مقنعة تدل على ضرورة البقاء للوزراء الآخرين ولم نعرف أسبابا مقنعة للإتيان بالوزراء الجدد ..... وكل ما نفهمه أن هنالك أشخاص ينتظرون دورهم في الوزارة وجاء الدور على الوزراء الجدد.
دولة الرئيس أعلم أني احترمك وافكر معك لأجل أردن أفضل وحياة فضلى للوطن والمواطن الذي يترنح من شدة قسوة الحياة فهو يعقد عليك الأمل بتغيير الواقع الذي يعيشه فلا تخيب له امل فيك وفيك ثقة القائد سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
اعلم صاحب الدولة أنك ستجلس يوما بمفردك وتسجل مذكراتك وتكتب سيرتك الذاتية التي تعد سيرة من مسيرة الوطن فكن واثقاً أن المحاسبة ذاتية وان ضميرك هو الرقيب وان دفاتر الوطن لا تنسى الحروف، ويبقى السؤال مطروحاً هل يستطيع هذا التعديل أن يُعيد ثقة الشارع بالحكومة؟؟
والله من وراء القصد
* دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء المؤسسي وإدارة الأزمات