facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هكذا كانت مادبا في سبعينيات القرن الماضي


امجد عدنان الجميعان
13-08-2025 11:37 AM

* العمل التطوعي والخدمة المجتمعية ثقافة وأسلوب حياة

المطلوب الآن تنمية هذه الثقافة لتصبح أسلوب ونهج في حياة الأطفال والمراهقين وقبل فوات الأوان.

"العمل التطوعي ثقافة تنتقل من جيل الى جيل"

"العمل التطوعي وخدمة المجتمع لا تدّرس و لا تنمو عند الطفل إلا بوجود القدوة الحسنة والتي تؤمن بالعمل التطوعي والخدمة بشكل
عفوي"

لا زلت أذكر تماما كيف كان للبيت والمدرسة تأثيرهما الكبير على تنمية هذه الثقافة عندي وعند الكثيرين من أبناء جيلي.

ولا زلت أذكر مراكز مؤسسة رعاية الشباب والشابات في مادبا والمدراء المميزين والذين كانوا القدوة والمثل الاعلى لكل شباب وشابات مادبا بذلك الوقت .

"الاستاذ اكرم مصاروة والذي أصبح بعد ذلك مدير عام مهرجان جرش وبعدها أمين وزارة السياحة والاستاذ عبدلله أبو رضوان والذي حصل على الدكتوراه بالادارة التربوية من الجامعة الاردنية والمربية الفاضلة رغدة الزوايدة رحمها الله"

لقد كنت أشاهدهم بالميدان لخدمة المجتمع المأدبي وكنت أشعر بالفخر والاعتزاز اذا وقفت بقرب أي منهم أثناء الاحتفالات ولا زلت أذكر الاستاذ اكرم مصاروة وهو يحمل الفأس ويساعد بحفر الخنادق حسب متطلبات ذلك الوقت وكل شباب المركز من حوله .

ولا زلت أذكر الأستاذ عبدالله ابو رضوان وانجازاته في مركز شباب مادبا وخاصة باصدار مجلة الحائط والتي كنا نتنافس للحصول على قبول مقالاتنا، والمرحومة رغدة الزوايدة عندما كانوا يرافقونا يوميا للتدريب في إستاد عمان الدولي استعداداً لاحتفالات المملكة باليوبيل الفضي . ولا زلت أذكر حماسهم اثناء الاحتفالات بعيد الشجرة والكل يتسابق بذلك الوقت لزراعة شجرة وكنا ننتظر هذا العيد والاحتفال سنويا بفارغ الصبر لنزرع الأشجار وينطبق ذلك ايضا على الاحتفالات بعيد الطالب وعيد المعلم وما كان يصاحبها من رغبة واصرار على المشاركة والاحتفال .

ولا زلت أذكر معسكرات الحسين للعمل والبناء والتي كانت تعقد بالفترة الصيفية وكنت أشاهد المتطوعين وأراقب حماسهم وهم يمارسون الأعمال التطوعية المختلفة ؛ وكم كنت انتظر حتى ابلغ السن المناسب للاشتراك بهذه المعسكرات وللأسف وما ان بلغت السن المناسبة وقررت المشاركة فكانت قد ألغيت هذه المعسكرات بلا رجعة وللأسف !!!!!!

ولا زلت اذكر المخيمات الكشفية التي كانت مدرسة اللاتين في مادبا تشجعها وتدعمها ،فقد كنا نتدرج في الرتب الكشفية من شبل/ عريف الى كشاف وبعدها جوّال.

ولا زلت اذكر كل من الاخ العزيز وليد جميل الفرح والمرحوم رجائي الزوايدة والذين كانا بذلك الوقت بدرجة جوّال وكم كانا القدوة في إحترام الجميع والنشاط والحيوية ولا زلت أذكر كم كان لهم دوراً في تشجيع العمل المشترك والعمل كفريق لحل المعضلات أثناء المخيمات الكشفية مثل التعامل مع البوصلة والمسير الليلي وتنظيم حفلات السمر والمشاركة في تحضير الطعام والنشاطات الرياضية.

ولا زلت أذكر الفكر الراقي والعفوي لقامات تربوية والتي كانت تتبرع بمرافقتنا اثناء المخيمات الكشفية للإشراف عليها ولدعم برامجها ولا زلت اذكر المخيمات الكشفية لعدة ايام في مزرعة الشيخ عيسى العلمات رحمه الله ولقاءاته مع الشباب وحديثه الممتع عن المحبة والتعاون والإيثار وحب مادبا والارض التي نعيش عليها .

ولا زلت أذكر المرحوم الاستاذ فؤاد العلامات والمرحوم والاستاذ صياح العلامات والمرحوم والاستاذ راجي الحدادين والاستاذ زكي العلامات اطال الله بعمره وعن دورهم أثناء المخيمات الكشفية بالإشراف على خيم الطلاب وتشجيعنا على العمل كفريق بالمشاركة بطهو الطعام والمشاركة بالمناقشات وحفلات السمر وحديث الذكريات بسرد بطولات اهالي مادبا وعن أهمية ارتباطنا بالارض والوطن.

وأذكر أيضا المرحوم الأستاذ موسى مفضي المساندة ودوره في دعم الشباب والإشراف على الاعمال التطوعية التي كانت تقيمها المدارس للمحافظة على نظافة البيئة المدرسية ومحيط المدرسة وتحفيز الطلبة على حب الوطن وتعزيز روح التعاون والعمل كفريق .

ما أجمل تلك الايام لقد تلقينا دروس بالعضل بالانتماء والمواطنة.

ولا زلت أذكر المخيمات الكشفية في حمامات ماعين وصعوبة الطريق للوصول الى الحمامات ؛ ولا زلت أذكر المرحوم الاستاذ فؤاد العلامات القامة المادبية وإشرافه المباشر على مخيمات الكشاف وبقاؤه معنا لعدة ايام وحديثه الممتع وارشاداته والذي كان رحمه الله القدوة في تشجيع العمل كفريق وتقسيم الطلاب الى مجموعات للمشاركة في كل البرامج ؛ وما زلت اذكر كيف كان يعطي الجميع حقهم وبدون تمييز .

وما زلت اذكر العطل الصيفية في مادبا ، فقد كانت حركة مستمره معسكرات الحسين للعمل والبناء ودورات اصدقاء الشرطة والندوات الثقافية والسياسية ومباريات كرة القدم وطاولة التنس ابطالها بذلك الوقت المرحومين عصام مسنات وسعود حمارنة والاخ ربيع حمارنة اطال الله بعمره وكرة السلة والاعمال التطوعية واهمها حملات النظافة والكشافة ومسابقات اوائل المطالعين وهواة جمع الطوابع والعملات والمسابقات الشعرية . واذكر هنا ايضا المرحوم الاستاذ موسى عجيلات الذي كان يقضي العطلة الصيفية بالاشراف على تدريبنا على الاعمال الفنية وقد منحنا شهادات بتوقيعه.

لم نكن نشعر بالفراغ آنذاك وأهم ما ميّز تلك الفترة العمل الجماعي ؛ فقد كنا فريق أساسه تبادل الخبرات والمحبة بدون تمييز أو تفرقة والتي لم يكن أحد يدرسها في المدرسة فقد ورثناها عن اباءنا واجدادنا انذاك.

لقد كانت هذه النماذج القدوة والمدرسة في الانتماء والاخلاص ،وكانت جزء لا يتجزأ من تربيتهم وثقافتهم وحبهم بالفطرة واخلاصهم للوطن وابناء الوطن.

لقد تعلمنا منهم الكثير الكثير وأصبحت الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي جزء لا يتحزأ من شخصيتي اثناء عملي بالقوات المسلحة فقد حصلت على المرتبة الاولى في جائزة الملك عبدلله الثاني بن الحسين للتميز القيادي معتمدا على حجم الخدمة الاجتماعية التطوعية والتي تميزت بها عن غيري من الزملاء والتي كان ثقل الخدمة المجتمعية 25% من العلامة الكاملة .

وأثناء عملي كمدير لمستشفيات عسكرية ( مستشفى الملكة علياء العسكري ومستشفى الامير هاشم بن الحسين ) اطلقت حملتين للنظافة العامة في المستشفيات العسكرية بمشاركة جميع المرتبات ضباطاً وافراداً.

وقد منحتني القيادات المجتمعية في محافظة الزرقاء درع الخدمة المجتمعية تقديراً لجهودي في خدمة المجتمع المحلي بافتتاح عيادات اختصاص تُدار من قبل اطباء اختصاص خارج حرم المستشفى في عيادات أسرة الجندي بحى الغويرية في محافظة الزرقاء وعيادات مركز طبي الازرق لتخفيف ضغط الاكتضاض داخل حرم المستشفى الرئيسي .

لقد آن الأوان بان نعيد تقييم أنفسنا وأن نعلم أبناؤنا هذه الثقافة لأنها الطريق للنجاح والانفتاح على العالم وبناء علاقات داخلياً ومحلياً.

كل الشكر والاحترام ألى سيدي سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم لدعمه المتواصل للعمل التطوعي ودعم المتميزين والمشاركين بالعمل التطوعي ونشر هذه الثقافة بين الاجيال القادمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :