في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، ومع ما صدر من تصريحات حول ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، يبرز الواجب الوطني على كل أردني وأردنية بالوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إن هذه التصريحات لا تستهدف مجرد حدود جغرافية، بل تستهدف أمن الأردن واستقراره وهويته ودوره التاريخي في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.
لقد أثبت الأردن، قيادة وشعبًا، أن وحدته هي مصدر قوته وحصنه المنيع أمام كل التحديات، فجلالة الملك عبد الله الثاني يقف في الصفوف الأمامية، مدافعًا عن ثوابت الأردن الوطنية ورافضًا أي حلول تمس سيادته أو تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، وإلى جانبه، ينهض ولي العهد الأمير الحسين، حاملًا رسالة الشباب والأمل، ليؤكد أن الأردن باقٍ قويًا وراسخًا في مواجهة كل المؤامرات.
إن التكاتف خلف القيادة ليس مجرد واجب وطني، بل هو ضمانة لحماية الأردن من كل محاولات النيل من مكانته أو العبث بأمنه، فوحدة الكلمة وتماسك الصفوف الداخلية هي السلاح الأقوى في وجه أي مشروع يستهدف الوطن، وهي الرد العملي على كل من يحاول التشكيك أو إثارة الفتن، إن الأردن اليوم بحاجة إلى أن يعلو صوت الانتماء فوق كل الأصوات الأخرى، وأن يدرك الجميع أن الخلافات الداخلية لا مكان لها في مواجهة الأخطار الكبرى، فالوطن الذي يلتف شعبه حول قيادته، يبقى صامدًا لا تهزه الرياح، ولا تنال منه المشاريع الخارجية.
أيها الأردنيون، في هذه الأيام تخرج أصوات مشبوهة تتحدث عن "إسرائيل الكبرى"، متناسية أن الأردن كان وسيبقى صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات، وهنا يبرز واجبنا الوطني والإنساني أن نقف جميعًا، وبلا استثناء، خلف جلالة الملك وولي عهده، إن هذه التصريحات ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي تهديد صريح لوطننا وسيادتنا ووجودنا، ومن هنا نقولها بوضوح: الأردن ليس ساحة عبور لأحلام الآخرين، ولا أرضًا للتوطين أو البدائل، فالأردن دولة عصية، وقيادته الهاشمية درع حصين، وشعبه السند الذي لا ينكسر.
لقد حمل جلالة الملك صوت الأردن عاليًا في كل محفل، مدافعًا عن ثوابتنا وحقوق أشقائنا الفلسطينيين، رافضًا أي حلول على حساب وطننا، وإلى جانبه يقف ولي العهد، رمز الشباب والقوة، ليؤكد أن الراية ستبقى مرفوعة، وأن الأردن لن يسمح لأحد أن يعبث بمصيره، إن وحدتنا الداخلية هي سر قوتنا، وتكاتفنا خلف القيادة هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأردن آمنًا ثابتًا في وجه كل التحديات، لا مكان للانقسام بيننا، ولا وقت للتشكيك أو المزايدات، فالمعركة اليوم هي معركة وجود، ولا ينتصر فيها إلا من امتلك الإرادة والصلابة والولاء.
فلنقف جميعًا صفًا واحدًا، نهتف بصوت واحد: كلنا مع الملك، كلنا مع ولي العهد، كلنا مع الأردن، ولنثبت للعالم أن هذا الوطن صغير بحجمه، لكنه كبير بعزيمته، قوي بقيادته، شامخ بشعبه، الأردن باقٍ، والأردنيون خلف قيادتهم، ومن يحاول الاقتراب من وطننا سيجدنا جميعًا سدًا منيعًا لا يُخترق.