عمون - برعاية مديرية ثقافة الزرقاء، أقيمت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ندوة سياسية، السبت الموافق 16/8/2025 حملت عناوين :

-سيناريوهات مقاومة الكيان الصهيوني لضم الضفة الغربية .
-سايكس بيكو و هندسة الشرق الأوسط الجديد .

وبحضور نخبة من نواب المحافظة، ووجهاء وشيوخ عشائر، وصحفيين إعلاميين وممثلين عن الأحزاب السياسية و ناشطين سياسيين عن القوى الشعبية

تحدث في الندوة كل من:

المهندس سعيد المصري، وزير الزراعة الأسبق، في محور سيناريوهات مقاومة إسرائيل لضم الضفة الغربية.

الدكتور منذر الحوارات، المحلل والكاتب السياسي، في محور سايكس بيكو وهندسة الشرق الأوسط الجديد.

وأدار الجلسة الدكتور محمد العزة.

افتتحت الأمسية بالسلام الملكي وقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية.

محاور الندوة

عرض الدكتور الحوارات قراءة تاريخية وسياسية لاتفاقية سايكس بيكو وتداعياتها في تهيئة المناخ لإنشاء كيان صهيوني و وظيفي، مؤكدًا أن القوى الكبرى تسعى اليوم لتفتيت المنطقة إلى كيانات هشة عبر استغلال الهويات الفرعية والطائفية. وشدد على أن مواجهة هذه المشاريع تتطلب تعزيز الهوية الوطنية الأردنية، تحصين الجبهة الداخلية، وبناء مشروع وحدة عربية يقوم على تبادل المصالح المشتركة.

فيما تناول الوزير سعيد المصري خطورة المشروع الصهيوني التوسعي بقيادة اليمين الديني المتطرف، الساعي لضم الضفة الغربية عبر سياسة "الكانتونات وفرض القوانين الاحتلالية العنصرية على الفلسطينيين ، ليقدم حملة من التوصيات أولها ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتبني تحرك أردني-عربي مشترك لدعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني سياسيًا واقتصاديًا، والتشبث بالوصاية الهاشمية على المقدسات ، و اللاءات الملكية الثلاث.

شهدت الأمسية تفاعلاً واسعًا من الحضور الذين طرحوا أسئلة ومداخلات أكدت أهمية رفع الوعي السياسي للشارع الأردني، والالتفاف حول القيادة الهاشمية و مواقفها الديبلوماسية المقاومة الثابتة في جهودها لاسترداد الحقوق الفلسطينية المشروعة.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، باعتباره مدخلًا لاستقرار المنطقة والعالم.