منصور النابلسي في برنامج المسافه صفر
أ.د. مصطفى محمد عيروط
18-08-2025 09:25 AM
شاهدت بتمعن مرتين حلقة الاخ السيد منصور حكمت النابلسي في برنامج
"المسافه صفر في راديو نون و الذي يقدمه الصحفي المخضرم الاخ السيد سمير الحياري"
ولكوني اعرف الاخ منصور النابلسي عن قرب منذ أكثر من أربعين عاما بأنه"كنز معلومات"في فترات مهمه من تاريخ المنطقه وخاصة في الخمسينات و الستينات و السبعينات والثمانينات وخدمته الطويله في مصر العروبه والتاريخ كقنصل في السفارة الاردنيه في مصر والتي تصل إلى عشر سنوات وعشقه لمصر التي عاش فيها ٣٨عاما منذ أن دخل طالبا ليدرس الاقتصاد والعلوم السياسيه بقرار جمهوري من الرئيس جمال عبد الناصر ومنزله وشركته للان في مصر واعتماده على ذاته منذ أن كان شابا صغيرا يقابل زكريا محي الدين نائب رئيس جمهورية مصر ويقنعه في قبوله للدراسه في جامعات مصر
وما زاد من شغفي لمتابعة الحلقة التوثيقيه معه المحاور الهاديء الاخ سمير الحياري الذي يدير اللقاء بهدوء وباسئله عميقه معده منه بذكاء والتي تجعل الضيف يعطي ما لديه من معلومات دون اللجوء إلى "الهوبره"التي بلجأ إليها البعض والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ولهذا كما شاهدت فعدد المشاهدين للحلقه أكثر من ٥٦ الف للان
-فأبو حكمت -منصور النابلسي كان يتحدث كما يظهر وكما يفسره ـ علم الجسد-بتلقائيه وعفويه وصدق من قلبه وعقله وذاكره قويه ومعلومات كما هو الحال في استشهاد الزعيم الوطني الخالد وصفي التل ومحاكمة القتله المجرمين والاحداث المؤسفه عام ١٩٧٠ ورؤساء حكومات سابقين وعلاقتهم ببعضهم وصفات بعضهم ولقائه مع جلالة المغفور له الملك الحسين رحمه الله وقصة طلب جلالة الملك منه "تحضير المنجا"التي جعلته مهابا لوقت طويل من مسؤؤلين دون معرفة القصه الحقيقيه لها وصعوبات قبول الطلبه الأردنيين في الجامعات المصريه في فترة عام ١٩٦٨عندما أنهى الثانويه العامه وعلاقته القويه مع الفنانين المصريين وحتى الاغاني ومناسبة بعضها وعلاقته الوثيقه بدولة عبد المنعم الرفاعي ومحمد عبد الوهاب وقصة اغنية محمد عبد الوهاب -وقصة هان الود عليه - انشاء شركته الحاليه المتخصصه في الاتصالات والتي أخذني بجولة فيها ولاول مره ازورها وأهميتها ودورها في عالم الاتصالات
وانصح اي مهتم مشاهدة هذه الحلقه التي تختلف عن أي حلقه مع مسؤول حالي أو سابق ومهما كان عمله والبعيده عن الرسميه وتتميز حلقه مع الاخ منصور النابلسي بالعفويه الصادقه والعلاقة الراسخه بين ضفتي النهر والتنقل بين ضفتي النهر والتي كانت المملكه الاردنيه الهاشميه منذ ٢٤ نيسان ١٩٥٠ الى قرار فك الارتباط في ٢/-١٠/-١٩٨٨ من برطعه غربا إلى الرويشد شرقا ومن الخليل جنوبا إلى الرمثا شمالا كما يوضح منصور النابلسي في ولادته في نابلس وعيشهم في عمان واراضيهم في حسبان وشقيقه الذي وصل عميدا في الأمن العام فابناء الرئتين لهم العنايه من القيادة الهاشميه الحكيمه وبما يملكه منصور النابلسي من صور موثقه مع شخصيات اردنيه من أبناء الضفتين عملت وتعمل بإخلاص للأردن والنظام الهاشمي التاريخي
وبما أنني اعرف منصور النابلسي منذ زمن طويل وكنا نجلس ونلتقي معا لساعات طويله في مكتبه في نزلة جبل عمان قرب مكاتب مصفاة البترول أو في منزله في الدوار الرابع أو في المؤسسة الاستهلاكيه المدنيه مع الاخ محمد العبداللات مديرعام المؤسسه المدنيه الأسبق وزميله في الدراسه في القاهرة مع شخصيات اردنيه أخرى كمحمد السقاف وسميح البطيخي وكما يقال عن منصور النابلسي بأنه -سليط اللسان-وسىرعة البديهه-والذكاء - والطيبه والشهامه والجرأه بالحق
واقترح على دولة رئيس الحكومه الدكتور جعفر حسان ومن كل صاحب قرار الاستماع الى الحلقه وخاصة الجزء الاخير وما تحدث به بنقد بناء لمصلحة الوطن مما يحدث في أماكن للاستثمار ودور المستثمر عندما لا يواجه صعوبات في تشجيع الاستثمار وتسويق الاستثمار في الاردن واعتقد من خلال التجربه الطويله في الإعلام بأن مثل هذا البرنامج هو المفيد للدوله وأصحاب القرار وكنت اقوم بهذا الدور في الإعلام الرسمي من ١٩٧٩ إلى ٢٠٠٧وامتد ذلك في سفن ستارز من ٢٠٠٧-٢٠١٩ ولا زلت في مقالاتي اليوميه ونشاطي اليومي فالبرامج القويه في حوار هادف وبناء كما في برنامج الاخ سمير الحياري -المسافه صفر- يقدم معلومات وحقائق وما يتحدث به أي مستثمر من إيجابيات وسلبيات وكما يعتقد الاخ منصور النابلسي وغيره بأن المشكله اداريه فكان الإداري والمسؤول في الماضي يتابع ويصدر القرار اي صاحب قرار وقال عن دولة المرحوم بهجت التلهوني بأنه صاحب قرار
ويتفاءل السيد منصور النابلسي بدولة الدكتور جعفر حسان ولعل الجزء الاخير من المقابله مهمه جدا ولمصلحة الدوله وذلك في إعادة النظر كليا في تعيينات أعضاء مجالس الاداره في الشركات التي تساهم بها الحكومه فالموضوع ليس تنفيعات كما قال وانما يحتاج إلى كفاءات
وتقييم ومتابعه لهم وهذا ينطبق على تعيينات مجالس البلديات المعينين وأعضاء مجالس امناء الجامعات الحكوميه و الخاصه والذي يحتاج فعلا إلى تعيينات بإعلانات مسبقه كتعيين اي مسؤول في أي مؤسسه وما تحدث به السيد منصور النابلسي لمصلحة الدوله وضرورة أن تكون اجتماعات الشركات المساهمه العامه مباشره وجها لوجه دون اجتماعات خاصه أو مجالس الاداره عبر منصات الكترونيه في اجتماعات " عن بعد" لأن الكورونا انتهت ولا زالت اجتماعات كثير من الشركات المساهمه العامه تتم عن بعد والاجتماعات المباشره اقوى في الحديث المباشر وبحضور اكبر عدد من المساهمين والاجتماعات المباشره تشجع على الاستثمار والاطمئنان على أموال المستثمرين وارباحهم
حلقة الاخ منصور النابلسي في برنامج المسافه صفر الذي يقدمه الاخ سمير الحياري في راديو نون تستحق المشاهده والمتابعة وفيها معلومات
ونفس دعاء امي كانت أمه تدعو له وكل الأمهات لابنائها
(الله يحبب فيك جميع خلقه)
وهل هناك ارقى من دعاء الام والاب والتوفيق من الله بدعواتهم المتواصلة