facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اختبار "الموقف الاممي" في لقاء سبتمبر القادم


فيصل تايه
18-08-2025 09:30 AM

دول العالم على موعد في سبتمبر القادم ، حين تلتئم في لقاء كبير للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة ، حيث يجتمع قادة العالم في نيويورك لافتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ثم تعقد المناقشات العامة المكثفة رفيعة المستوى ، لمواجهة التحديات العالمية ، ومن المتوقع ان تركز النقاشات على الكثير من القضايا الاممية وفي مقدمتها الوضع في غزة ، وكالعادة كلام الغرب حين يتعلق الأمر بـ”إسرائيل” – وإن ارتفعت حدته أحيانا – لا يتبعه فعل ، لكنه مع محك لتأكيد وإثبات مصداقية القول ، اذ لم يعد أمام العالم – وهو يرى الممارسات الصهيونية تدوس على كل الأعراف والمواثيق ، ومعها تدوس على الإجماع والتوافق الدولي بشأن قيم الحقوق والمبادئ – إلا الاعتراف بأن التواطؤ مع الكيان قد وصل حدا بات يهدد السلم الدولي.

ضمن كافة الظروف والمعطيات فان العالم يرى انه حين يكون الإفلات من العقاب هو سمة التعامل مع ما يرتكب من أفعال توحش ضد الفلسطينيين طوال (٢٢) شهرا، فإن حُرمة هذه القيم تصير بلا شك مستباحة، ويصير ما يجري في غزة مؤشراً على أنه لم يعد هناك أي ردع يمنع دون تكرره في أماكن أخرى من العالم.

لقد تابعنا خلال الأسابيع الماضية ومع تصعيد الإسرائيلي لعدوانه الهمجي ومواصلته في حرب التجويع ، كما وتصعيده في تصريحات التهجير والإلغاء لأهالي غزة من خلال ما صدر عن النتنياهو من حديث عن إعادة احتلال القطاع، ثم عن ما تسمى بـ”اسرائيل الكبرى”، فقد أقرت الكثير من الدول بجُرم ما يحدث فذهبت إلى الإدانة واستنكار هذه البلطجة الصهيونية والتلويح بقطع أو تقليص العلاقات التجارية، وأحيانا التلويح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الى ذلك ، فلا شك أن جرائم الإبادة الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ستخيم على اللقاء الأممي وحينها سيكون على الجميع أن يثبتوا صدقية رفعهم لشعارات الحقوق ومناهضة الانتهاكات خصوصا عندما تكون بحجم الإبادة لشعب لغرض الاستيلاء على أرضه وتحويلها إلى متنزه كبير ، كما يريد ترامب.

الواضح ان المحك حاسم ، والكيان الإسرائيلي لم يستطع إخفاء مخاوفه من تعالي أصوات الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد دعا بعض قادته بتهكم من ينادون بهذا الاعتراف إلى إنشاء دولة للفلسطينيين في فرنسا أو بريطانيا، ما يشير إلى الإصرار على إبقاء الوضع كما هو يستبيح فيه الدم الفلسطيني كيف يشاء ومتى يشاء وفي مواجهة ستكون الأمم التي تدعي أنها متحدة أمام اختبار لضميرها الإنساني إزاء واقع ومستقبل الشعب الفلسطيني ودولته.

ان المجتمعين في هذا التجمع الاممي الكبير مطالبون باستعراض جرائم اسرائيل ومطابقتها مع ما يفرضه ميثاق الأمم المتحدة من عقوبات على من يتجاوز تلك الثوابت التي وضعت لتنظم شكل العلاقات وتمنع أياً كان من انتهاك حقوق الإنسان في أي مكان، فكيف والأمر يتعلق بفلسطين المحتلة وبالجرائم التي لا تزال تمارس ضد شعبها منذ (٧٧) عاما ، اذ ان الكيان الاسرائيلي خالف وبشكل صريح كل القوانين، ما يجعله أكبر منتهك لها وبالتالي أكبر مستحق للعقوبات التي توجبها هذه القوانين، أبسطها شطبه من هيئة الأمم المتحدة كما يقر بذلك ميثاقها.

بقي ان اقول ان الانظار ستتجه بلا شك إلى المجموعة العربية في انتظار أن تلعب دورا ضاغطا ومؤملاً لإنهاء الاحتلال وتحويل مجرمي الحرب الصهاينة إلى المحاكمة الدولية.

والله المستعان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :