حسنا فعل سمو ولي العهد حين أعلن إعادة خدمة العلم للشباب الأردني، خطوة وطنية تستحق التقدير والإحترام ، وتأتي في ظل واقع محلي وإقليمي كان لا بد معه من اتخاذ مثل هذا القرار .

خدمة العلم ليست مجرد ثلاثة أشهر يتعلم فيها الشباب الأسلوب العسكري ، وكيف تكون عليه الجندية، بل هي ابعد من ذلك في ظل الواقع الذي يعيشه الكثير من الشباب الأردني الذين يحتاجون فعلا الإنخراط في حياة مختلفة عما يعيشونه.

خدمة العلم رغم أنها واجب وطني فهي مزيج من الرجولة وصقل الشخصية والانطلاق نحو مرحلة مختلفة من حياة الشباب الأردني الذي سيعيش حالة مختلفة لكنها مليئة بالتحدي الجميل والقدرة على تحمل الصعاب .

هذا القرار الوطني يؤمل منه إنتاج جيل جديد من شبابنا الاردني بحيث يمتلك الحصانة التي تؤهله ليكون عنصرا فاعلا لا عبئا على الوطن ، قادرا على الدفاع عنه في الظروف الصعبة ولحظات التحدي التي يمكن أن نواجهها في أي وقت .

هي فرصة ثمينة وكبيرة ويجب تقديرها، وأجزم بأن غالبية الأردنيين يرحبون بذلك ، وكان هذا مطلبا للكثيرين على مدى السنوات الماضية ، فالمسألة تستحق الاهتمام بها ورعايتها وديمومتها ، ليس فقط لحمل السلاح بل لما هو أبعد من ذلك ، فالكثير من شبابنا الأردني كان يجب انخراطهم في الحياة العسكرية لأسباب عديدة نعلمها جيدا .

خطوة هامة ومرحب بها ، وعلى الشباب الأردني أن يفخر بوطنه وبجيشه العربي مصنع الرجال الرجال .. المشهود له بحرفيته وتدريبه العالي وقدرته على التحدي والتصدي لكل من يريد شرا بهذا الوطن .

سيروا على بركة الله ، فالاردن ساحة وارفة لرجال عاهدوا الله على أن يبقى الوطن واحة أمن واستقرار بزنود رجاله الأوفياء وشبابه الذين نعتز بهم .