facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعركة الإعلامية مع الكيان !


م. معتصم سالم الشوابكة
19-08-2025 08:36 PM

‏‎منذ بداية تشكيلها جعلت الحركة الإسرائيلية العالمية من السيطرة على وسائل الإعلام هدفا استراتيجياً وأولوية قصوى، تساعدها في تحقيق أهدافها وبلوغ رؤيتها، فوقعت وسائل الإعلام الأكثر شهرة في العالم تحت النفوذ الإعلامي اليهودي مما وفر لهم أدوات فعالة لتنفيذ خطط إعلامية ضخمة، و وُظِّف التطور الهائل في التقنية الإعلامية لقلب الحقائق وتزييف الروايات وترسيخ الأكاذيب الداعمة لمخططاتهم وتشكيل الوعي العام وفقاً لمصالحهم .

في ضوء هذا التقدم الإعلامي الكبير؛ يعتمد الكيان العديد من الاستراتيجيات الاعلامية المتطورة منها "الدعاية المستمرة اوالترويج المتتابع"، وهي تكتيك اعلامي و جهد تسويقي يهدف للتلاعب بالرأي العام من خلال النشر المتكرر لمعلومات متحيزة أو مضللة، معتمداً بشكل كبير على التكرار لتعزيز الرسائل وجعلها أسهل تذكرًا وقبولًا، حتى لو كانت غير صحيحة.

فاستمرارية ترديد فكرة "أرض الميعاد"، واستخدام الخريطة المشؤومة التي تظهر أن "حدود إسرائيل يجب أن تمتدّ لتشمل اجزاء من أراضي ستة دول عربية هي سوريا ولبنان و الأردن والعراق و مصر والسعودية، لتحقيق الحلم الإسرائيلي من النيل حتى الفرات"، ما هو إلا جزء من هذه الاستراتيجية، التي تهدف لجعل هذه الفكرة تلقى القبول على الساحة الدولية وربما الإقليمية على المدى الطويل والمتوسط. ففكرة الاستيلاء على فلسطين تبلورت -كما هو معلوم- في مؤتمر بازل عام ١٨٩٧، واتخذت شعار "أرض بلا شعب لشعب بلا ارض"، حيث تم تنفيذ المكيدة الأعظم والمؤامرة الأضخم في تاريخ البشرية بنَفَسٍ طويلٍ وجهدٍ متواصلٍ و على مدى عقود ممتدةٍ، حتى خرجت إلى حيز التنفيذ بين عامي ١٩٤٨ و ١٩٦٧.

وللرد على زيف هذه الرواية وبطلان هاتيك الحكاية، وبيان ما فيها من إفكٍ و زيغان وفسادٍ وعدوان؛ نحتاج لأكثر من ردَّاتِ الفعل الركيكة والفزعات الهزيلة، التي لا تتجاوز حواشي الإعلام المحلي، ولا تراوح حدود الوطن، وتبدو للناظر كمزيج من حالات التباهي ببيانات النسخ واللصق و المزاودة المحلية، واجترار لمصطلحاتٍ عموميةٍ، تخلو من أي تأصيل لجذور الصراع، ناهيك عن أي حُجَجٍ أو براهينَ مقنعةٍ، تكشف إفك الكيان وتعديه على الأرض والتاريخ والإنسان.

‏‎إن هذا التشتت في مواجهة الإسرائيلية و ماكينتها الإعلامية الضخمة بلا إستراتيجية وانتظام، ولا نسق او انسجام، أودى بنا إلى العجز عن الرد على الافتراءات اللانهائية، ودفع الأكاذيب الإمبريالية، والخزعبلات التوراتية، بينما يمضي عامل الزمن في تثبيت شرعيتهم الأممية.

أما والحالة هذه؛ حيث تفرد العدو بالمِبضَع وتُرِكت له الساحات واسعةً، وأُتيحت له الفضاءات فسيحةً، فنحن في أشد الحاجة لتشييد خطط إعلامية فاعلة، وإرساء قواعد استراتيجية لدحض الدعاية الاستعمارية تسوق لوجهة نظرنا وتَبسُط مظلمتنا وتذود عن حقوقنا على المستويات الدولية، فتعري روايتهم وتنكس رايتهم جنبا إلى جنب مع الاستعداد لمواجهة قادمة بلا محالة مع هذا الكيان الذي لا يرقُبُ فينا إلاً ولا ذمة، ولا يوقِّر مواثيق أو عهود، ولا يحترم اتفاقيات أو عقود.

وخلاصة القول ؛ إن ما صدر عن رئيس وزراء الكيان ما هي إلا حلقة في سلسلة طويلة من المناورات السياسية والإعلامية ، مما يستدعي عملية مضادة لاتقل عنها فاعليةً أو كفاءةً أو تنسيقاً، تعزز التضامن و وحدة الصف بين الدول العربية من خلال جهود منتظمة وسعي دؤوب، وتقديم لرؤية موحدة .

حول هذا التحدي المصيري وكافة القضايا المشتركة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :