طوينا صفحة التعديل بكل ما فيها وانتهينا إلى نقطة مفادها على قولة الحكاية الشعبية (قوم بدي اقعد ) وعند الرأي العام صافين على الدور، دولة الرئيس ومع كل وزير غادر موقعه في التشكيلة الأخيرة، وهو اليوم يقف على بوابة الانتظار لموقع جديد أو تكليف آخر، و بالنظر إلى الوزراء الذين خرجوا من التشكيلة الحكومية، نجد أن العديد منهم يواجهون تحديات جديدة تتعلق بمستقبلهم المهني؛ فبعد فترة من العمل الحكومي، يجد البعض أنفسهم في مرحلة انتظار لفرص جديدة سواء في القطاع العام أو الخاص في الشركات التي تمتلكها الحكومة ولها السيطرة على مجالس إدارتها.

التقيت واحد من الوزراء الخارجين من الحكومة وأفاد أنه في مرحلة استراحة من عبء العمل الحكومي وأنه في الأيام المقبلة سيكون في موقع جيد بعيد عن مجلس الوزراء.

دولة الرئيس، هنالك معادلة صعبة بين الوفاء لرجال خدموا وبين الحاجة إلى تجديد ضروري وقلبي مع كل وزير سابق ينتظر، فالوطن أكبر من المناصب والخدمة الحقيقية لا تتوقف عند كرسي بعينه، ولكن رسالتي واضحة لم يعد المواطن يحتمل إعادة تدوير الأسماء، ولم يعد يقبل أن تتحول المناصب إلى غنيمة أو إلى محطة انتظار الدور ،،، المواطن يريد انجازاً لا أعذاراً ، وتغييرا لا تجميلا، وحقيقة لا وعوداً، ومن لا يملك القدرة على صناعة الفرق فليتنحى جانباً .. فالوطن لا يرحم المترددين.

دولة الرئيس،

هناك تساؤلات بأذهان المواطنين حول ما إذا كان هؤلاء الوزراء أو من تقاعد بالدرجة العليا أو من هم في وظائفهم الحالية سيحصلون على وظائف جديدة بسهولة أم أن المرحلة القادمة ستشهد صعوبات في استيعابهم ضمن المؤسسات المختلفة.

حقيقة قلبي معك دولة الرئيس فإذا كان كل وزير يخرج من الحكومة يبحث عن موقع اخر مثل عضو مجلس أعيان أو رئيس هيئة أو عضو مجلس ادارة أو مدير عام شركة ضخمة...... أو الخ.

معنى الكلام ان التعديلات والتنفيعات مستمرة ومجلس الوزراء يعمل بشكل يومي على تزكية فلان للموقع الفلاني.

مرة أخرى قلبي معك دولة الرئيس،

الدليل على ما تقدم إذا نظرت في السيرة الذاتية لأي وزير تجد أنه خدم رئيس قسم ومدير وأمين عام ووزير ونائب وعين وعضو مجلس إدارة وعضو مجلس أعيان ووزير لأكثر من وزارة فهذا يعني أن العدد محدود في الخبرات حتى الواحد من الواصلين بحمد الله اذا بعرف أسماء أولاده لكثرة المواقع التي يشغلها وباقي أبناء المجتمع لا يعرفون القراءة والكتابة.

قلبي معك دولة الرئيس،

في الاردن نضع إعلان شكلي ومقابلات صورية وفي النهاية الواسطة شغالة على الآخر وتذهب المقابلات والإعلانات ادراج الرياح .
قلبي معك دولة الرئيس،

خرج عدد من الوزراء من الحكومة التي تقود دفتها وهم ينتظرون تعينات لهم في مواقع مهمة وحساسة في الدولة فقد طالهم الملل والانتظار فهم يستعجلون صدور قرارات تعينهم والسيرة الذاتية جاهزة والمنافع متبادلة حقيقة قلبي معك دولة الرئيس