facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزرقاء .. مدينة الماضي والمستقبل تنتظر الاهتمام


المهندس مازن الفرا
25-08-2025 09:35 PM

الزرقاء لم تكن يومًا مدينة عابرة في وجدان الأردنيين. إنها مدينة العمال، مدينة الجيش، مدينة الإنتاج والصناعة، مدينة البدايات والقصص الكبيرة. على مر العقود، كانت تضج بالحياة، يحكمها النظام، ويزينها النشاط التجاري والحركة الدؤوبة في شوارعها وأسواقها.

وهي اليوم ثالث أكبر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان بعد عمّان وإربد، وتُعد مركزًا صناعيًا هامًا في البلاد، إذ تحتضن عشرات المصانع الكبرى وتشكل شريانًا حيويًا للاقتصاد الوطني

لكن من يمر اليوم وسط البلد في الزرقاء، يصدمه واقع مؤلم لا يليق بتاريخها ولا بمكانتها:
• نفايات متناثرة وكأنها مشهد يومي معتاد.
• غياب شبه كامل للنظافة العامة.
• محلات بواجهات باهتة ويافطات متسخة ممسوحة المعالم، تعكس الإهمال أكثر مما تعكس النشاط التجاري.

لقد تحولت صورة المدينة من مركز حضاري وتجاري نابض بالحياة إلى لوحة من اللامبالاة. وهذا لا يُسيء فقط إلى أهل الزرقاء، بل ينعكس على صورة الأردن بأكمله أمام الزائر والمستثمر.

لماذا وصلنا إلى هنا؟
• ضعف الرقابة البلدية وغياب خطط واضحة للنظافة والتجميل.
• عدم اكتراث بعض التجار وأصحاب المحلات بالمظهر العام وكأن النظافة مسؤولية غيرهم.
• غياب أي مبادرات حقيقية تُعيد للمدينة رونقها ووجهها الحضاري.
• غياب النظرة الحضارية المستقبلية .

ماذا نفقد؟

حين تُهمل النظافة، نخسر أكثر من جمالية الشوارع:
• نخسر ثقة الزائر والمستثمر.
• نخسر صحة الناس وسلامتهم.
• نخسر احترامنا لمدينتنا التي أعطت الكثير ولم تنل حقها من الاهتمام.

دعوة لإحياء مدينة الزرقاء الجميلة :

اليوم، لا يجب ان نكتفي بأن نرثي حال الزرقاء أو نصف واقعها. المطلوب أن نتحرك.

يجب أن نقوم بعمل حملة عملية وتوعوية شاملة ( يطلق عليها الحمله الشامله لتطوير وتجميل مدينة الزرقاء)، تشترك فيها الوزارات المعنية، البلديات، التجار، الشباب، والقطاع الخاص، لإنعاش هذه المدينة العريقة واظهارها بالمظهر الذي تستحقه ، حملة تُعيد ترتيب شوارعها، تنظيف أرصفتها، تجميل واجهات محلاتها، وزراعة الخضرة فيها، بحيث يكون لكل طرف دوره في النهوض بالمكان.

إن الزرقاء تستحق أن تُبعث فيها الروح الحضارية والتجارية ، وأن تعود كما كانت: مدينة العمل والإنتاج، ولكن أيضًا مدينة نظيفة، منظمة، وراقية… تستعيد رونقها ووجهها الحضاري المشرق.

وللحديث بقية ..

farramazen@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :