العودة الفاعلة إلى المدارس
د. خالدة العساف
25-08-2025 09:40 PM
الشعور المتضارب بين الاهالي والطلاب حول العودة إلى المدارس، فهناك من الطلاب من يشعر بالحماس والنشاط والشغف،ومنهم من يشعر بالحزن والاحباط، أو الخوف والتوتر لانتهاء العطله وبداية الدوام، بسبب ماهو جديد ان كان أول يوم جديد، أو الصف جديد،المدرسة، معلمة ،مناهج ، رفاق جدد وغيره.
اعتقد ان اول يوم دراسي هو خطوة جديدة نحو نهاية منتظرة، وارى ان يولي ألاهالي سلوكيات مدروسه ومنظمة اكثر في بداية العام الدراسي .
فالمسؤولية كبيرة تقع على عاتق أصحاب القرار ، والاهالي والمعلمين والموظفين في القطاع التعليمي، فيجب ان يكون هناك مزيدا من التشاركيه،بالقرارات والتوجيهات والاقتراحات وحتى المشاعر، والتواصل بما يصب بمصلحة الطالب والجميع .
فالبيئة الداخلية الي تقوم على الاهل يجب أن تكون أكثر تنظيما بداية بتقليل التهافت على شراء تجهيزات المدارس وتكون أكثر اتزانا،وأن تكون كلماتهم داعمة للابن بالكلمات الايجابية مثل اخبرك اننا فخورين بك، جهودك مميزة، اخبرك انه عام دراسي جديد يقترب إلى هدفك، بايامك القادمة ستحقق نجاحات، واظهار اهمية المدرسة بانها البيئة الثانية له بعد المنزل ، وترغيبه بالمدرسة والمعلمين والزملاء ،وغيرها ومحاولة القضاء على المخاوف الجديدة التي أثرت عليه .
وايضا يجب توثيق العلاقات الايجابية للاهالي مع المدرسة من معلمين وموظفين والثناء عليهم وتقديم الدعم اللازم لهم ، وإظهار الأمان والثقة بوجود أبنائهم لديهم وتقديم الامتنان لهم وحضور الاجتماعات الفاعلة وتقديم الملاحظات القيمة الي يمكن الاخذ بها وتطبيقها.
كذلك بالمقابل لن ننسى بيئة المدرسة الأهم أيضا فيجب ان تكون مهيئة للاهالي والطلاب والبيئة الدراسية بطرق تحقق أهداف العملية التعليمية الحديثة .
ويجب تقديم المقترحات من قبل الطرفين لاصحاب القرار لتحقيق ماهو أفضل.
"التعليم هو جواز سفرنا إلى المستقبل فالغد ملك للأشخاص الذين يعدون له اليوم "مالكولم اكس.
فالتواصل والمرونة النفسية بطرق فاعله يجب العمل على تعزيزها من قبل القائمين على العملية التعليمية كلا حسب دوره للارتقاء بكل ماهو حديث للنهوض بالمستوى التعليمي في بلدنا الاردن الحبيب .