لا يحق لأي كان المزايدة على مواقفنا الثابتة والراسخة ، ليس فقط تجاه فلسطين بل تجاه مختلف قضايا العرب من محيطهم حتى خليجهم ، فنحن اصل العرب .. والشهامة والنخوة وإغاثة الملهوف أركان اساسية في مفاصل حياتنا .

كان الأردن ومازال صوت الحكمة والاعتدال ، هو الصوت المسموع عالميا ، هو القادر على إيصال رسائل العرب ، للعالم اجمع ، يعرف كيف يخاطبهم ، يدرك تماما اللغة التي يفهمونها ، واثق من أنه قادر على إحداث التغيير ، وهذا ماحدث فعلا خلال العدوان الصهيوني على غزة .

الأردن استطاع بحكمته وقدرته فائقة التأثير أن يكون له اكبر الأثر حتى في التأثير على الرأي العام العالمي ، ومايجري في العديد من عواصم الغرب من تغيير الصورة تجاه فلسطين والاحتلال ، كان الأردن صاحب الدور الابرز في ذلك .

جلالة الملك نفسه لم يدع عاصمة غربية إلا وزارها ، محطات عديدة كان للملك فيها تأثير بالغ وتغيير نحو الحق الفلسطيني ، ولأول مرة منذ عقود نشهد فعلا أردنيا حقيقيا في مختلف دول اوروبا وغيرها .

ما يفعله الأردن يعجز عنه الكثيرون، لسنا دولة أقوال بل أفعال ، ومنذ اليوم الأول للعدوان تحرك الأردن في كل الاتجاهات ، ومازال ، حتى باتت الدبلوماسية الاردنية مرجعا للعديد من عواصم الغرب .

بلد صغير بسكانه ومساحته ، غير أن تأثيره العالمي يفوق دولا عظمى ، فلا مجال للمزايدات الرخيصة او التقليل من شأن ما يقو م به بلدنا وعلى أكثر من صعيد .. وعلى البعض أن يتقي الله في هذا الوطن .. وطن كل العرب .

ودائما نختم بأن يحفظ الله عز وجل الأردن وأهله وقيادته ليبقى ذخرا وسندا لكل أشقائه