البطاله مشكله اجتماعية اقتصاديه قديمه حديثة ومستمرة تؤثر سلبا على البلدان عامه وعلى المجتمعات والأفراد بشكل خاص.
حيث بلغ مؤشر معدل البطالة خلال الربع الأول من عام 2025 (21.3%) وفقا لدائرة الإحصاءات العامه.
ان يأس البطاله يزداد يوما بعد يوم واسبابها كثيرة ولعل من أهمها عدم الملائمة بين الدراسة والمهارات وتلبية احتياجات سوق العمل ، كما ان الذكاء الاصطناعي وتطورات التكنولوجيا والرقمنه ادت إلى التركيز على الأجهزة الالكترونية والاستغناء عن المهام البشرية في بعض الاحيان، فغدت سلاح ذو حدين باتت حاجة ماسة لايمكن الاستغناء عنها لتوفير والوقت والجهد.
وايضا نذكر من اسباب البطاله التفكك الاسري والجهل في توجيه الأبناء لاختيار التخصصات المناسبة او العمل المناسب ،كما أن اغلاق الشركات والمصانع والمنشأت سواء كان للخسارة المالية او اسباب اخرى مما أدى إلى تسريح كثير من الأيدي العاملة
وهناك الكثير من الأسباب قد اتجاوز ذكرها الان.
جالستني إحدى الزميلات وهي تشعر بالضغط النفسي وعدم الاستقرار والقلق وهي تبحث عن فرصه عمل لابنها الخريج منذ سنتين.
فهي ليست مشكلة فرديه وإنما احباط يعاني منه كثير من الأسر فالقلق المالي والنفسي بات حاضرا تكاد الفرحه لاتكتمل بتخرج الابناء حيث تبدأ مرحله نقص الاستقرار للبحث عن وظيفة .
نعم قد لايكون حجم لاستيعاب للكم الهائل من الأيدي العامله لعدم وجود المكان او الراوتب الشهرية ولكن على الجانب الآخر بقاء الأبناء العاطلين عن العمل يؤثر سلبا على المجتمعات بدايه من المحيط الداخلي ممثلة بالآسرة واتساعا إلى المحيط الخارجي ممثلا بالمجتمعات وقد تكون بيئة خصبة لانتشار الجرائم .
لابد أن يكون هناك خطوة نحو توعية الاهالي والأبناء باختيار مساقات تواكب التطورات والتغيرات الحديثة وايضا التفكير الجدي بادراج جميع الخريجين والعاطلين عن العمل بالمؤسسات العامة والخاصة شراكة بين القطاعين للتدريب والتهيأة لسوق العمل وتحت رواتب شهرية رمزيه حيث الهدف بات هو التقليل من المشكله وسلبياتها الغير محمودة وتهيأة جيل جديد قادر على فتح أبواب جديدة تعود بالمنافع على الجميع ، وقد يتضح اكثر احتياجات سوق العمل على المدى ليس بالبعيد، ليقلل من الخوف من المستقبل للاهالي والأبناء يساهم في تخفيف شبح البطاله بكافة أشكالها.