الوضع الحالي وتدارك المستقبل

الملخّص التنفيذي :
عمّان تواجه ازدحامًا متزايدًا بسبب النمو السكاني والمركبات واعتماد الناس بشكل شبه كامل على السيارات الخاصة.

هناك مشاريع جارية مثل الحافلات السريعة داخل عمّان، والحافلات السريعة بين عمّان والزرقاء، إضافة إلى خطط مدينة عمّان الذكية التي تستخدم أنظمة رقابة بالذكاء الاصطناعي. هذه خطوات مهمة لكنها تحتاج توسعة وربط أكبر بالمناطق السكنية والتجارية.

إذا لم تُعالج مشكلة الازمات المرورية ، سترتفع أزمنة الرحلات بشكل حاد، وسيتجاوز عدد المركبات في الأردن 2.3 مليون مركبة بحلول 2030، ما يضاعف الضغط على العاصمة.


أولًا: الوضع الحالي
الاعتماد على السيارة الخاصة لا يزال مرتفعًا جدًا، والنقل العام بدأ يتحسن بعد تشغيل الحافلات السريعة و«عمّان باص».

خلال عام 2023، تجاوز عدد مستخدمي النقل العام في عمّان 20 مليون راكب، وفي أكتوبر وحده كان هناك 2.2 مليون راكب، ما يعكس بداية تحول إيجابي.

خط الحافلات السريعة عمّان–الزرقاء يمتد لمسافة ~20 كم ويخدم بأسطول يقارب 183 حافلة، منها 49 حافلة مفصلية، مع محطات حديثة وأنظمة دفع إلكتروني.

مدينة عمّان الذكية بدأت بتطبيق أنظمة مراقبة بالكاميرات والذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات وتحسين انسيابية السير.

إدماج بيانات الحافلات السريعة و«عمّان باص» في خرائط جوجل يسهّل على المواطنين التخطيط للرحلات.



ثانيًا: أسباب الازدحام المروري الحالي:

1.النمو السكاني والحضري في عمّان الكبرى مع تركز الوظائف والخدمات في العاصمة.

2.ارتفاع أعداد المركبات بشكل متسارع (1.8 مليون مركبة في 2021 → أكثر من 2.3 مليون متوقع في 2030).

3.تخطيط عمراني مبعثر يقلل من فعالية النقل العام ويزيد الرحلات الطويلة.

4.طبوغرافيا المدينة (تلال وأودية) التي تحد من توسعة الطرق.

5.ضعف انضباط مواقف السيارات وازدواجية الوقوف أمام المدارس والمراكز التجارية.


ثالثاً: سيناريو المستقبل إذا لم يتم تدارك الموقف :

وصول المركبات إلى 2.6–2.7 مليون مركبة بحلول 2035.

تضاعف أزمنة الرحلات وتراجع متوسط سرعة قطع 10 كم داخل المدينة.

خسائر اقتصادية أكبر في الوقود والإنتاجية.

ارتفاع التلوث والآثار الصحية السلبية.

تفاقم التحديات في جذب الاستثمارات بسبب ضعف البنية التحتية المرورية.

⸻

رابعاً: حزمة الحلول المقترحة:

قصيرة الأجل (خلال سنة)

تحسين وتطوير إدارة الإشارات الضوئية.

تشديد الرقابة على الوقوف العشوائي.

توسيع ممرات للحافلات السريعة مع أولوية عند الإشارات.

تطبيق تعرفة ذكية لمواقف السيارات.

إطلاق خدمة «بارك آند رايد».

( أوقف سيارتك واستعمل الحافله )

متوسطة الأجل (1–3 سنوات)

استكمال شبكة الحافلات السريعة وزيادة عدد الحافلات والترددات.

تطوير خطوط تغذية تصل الأحياء بالمحطات.

عقود تشغيل قائمة على الأداء.


تشجيع العمل عن بُعد جزئيًا وتقليل رحلات المدارس في ساعات الذروة.

طويلة الأجل (3–10 سنوات)

إنشاء أسواق نموذجيه جديدة حول محطات الحافلات السريعة الرئيسيه (استخدام متعدد النشاطات + كثافات أعلى).

تطوير نظام تحكم مروري متكامل على مستوى المدينة.

ربط النقل بين المدن مباشرة بمحطات الحافلات السريعة.

التحول التدريجي لأساطيل النقل العام إلى الحافلات الكهربائية أو النظيفة.



خامساً : مؤشرات لقياس النجاح

انخفاض متوسط زمن الرحلة داخل عمّان.

ارتفاع نسبة مستخدمي النقل العام إلى نسبة ملحوظة من إجمالي الرحلات.

انخفاض الانخناقات المرورية.

تقليل انبعاثات النقل بما يتماشى مع أهداف خطة عمّان للمناخ.



الخلاصة:
الحل ليس فقط في توسيع الطرق، بل في تحويل نمط التنقل من الاعتماد على السيارات الخاصة إلى منظومة حافلات سريعة فعّالة، مدعومة بإدارة مرورية ذكية وتخطيط عمراني متكامل.

وللحديث بقية ،،،،،،