عمون - قال مدير عام مركز جوبكينز للدراسات الاستراتيجية، الخبير والمحلل الاستراتيجي والاقتصادي المهندس مهند عباس حدادين، إن آثار قرار ترمب برفع الرسوم الجمركية، وما تبعه من ارتفاع بالأسعار وحالة عدم اليقين التي سيطرت على الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا وأن قرار المحكمة الأمريكية الأخير الذي اعتبر بطلان تلك الرسوم، والانتظار لشهر تشرين الأول للاستئناف من قبل إدارة الرئيس ترمب لدى المحكمة العليا في الولايات المتحدة. ومن جهة أخرى، أصبح تخفيض الفائدة على الدولار هذا الشهر واقعًا لدى الفيدرالي الأمريكي، بعد الضغوط التي مارسها ترمب على الفيدرالي، وآخرها قرار عزل حاكمة الاتحاد الفيدرالي ليزا كوك، التي رفضت سلطة ترامب في عزلها ورفعت دعوى قضائية للطعن في الفصل.

تلك التخبطات وانتظار بيانات الوظائف الأمريكية أثرت جميعها على الأسواق الأمريكية، التي أغلقت الأسبوع الماضي على انخفاض وشملت معها العملات الرقمية، مما دفع بالمعدن الأصفر -الذهب- ليسجل أرقامًا تاريخية بالارتفاع بوصوله 3578 دولارًا للأونصة، تزامنا مع الفضة التي حققت بدورها أرقامًا قياسية بالارتفاع.

وأضاف حدادين أن التوترات الجيوسياسية العالمية لا تزال في أشدها، وليس هناك بوادر للحل سواء في الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة حتى هذه اللحظة، وهذه التوترات مع عدم اليقين في الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام، ستجعل اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما يعرضه لمزيد من الارتفاع في الفترة القادمة.