تصريحات بعض القادة الإسرائيليين الأخيرة ضد الأردن ما هي إلا أوهام ساذجة، محاولة يائسة لتضخيم النفوذ وإثارة البلبلة، لكنها تصطدم بحقيقة لا يمكن لأحد إنكارها الأردن دولة عريقة، بقيادة حكيمة، وجيش منضبط، وشعب أصيل يعرف كيف يحمي أرضه وكرامته فهذه التصريحات لم تأت من فراغ، فهي تعكس أطماعًا توسعية قديمة، لكنها في الواقع مجرد أحلام لا أساس لها، لأن الأردن يقف صامدًا على أرضه، شامخًا بعزيمة شعبه ووحدة قيادته.

على إسرائيل أن تتذكر جيدًا أن للأردن تاريخًا مليئًا بالبطولات والمعارك التي صنعتها كرامة الأردنيين ووعيهم الوطني، ومن أبرزها معركة الكرامة التي أثبت فيها الجيش الأردني والشعب الأردني أن أي غازٍ مهما بلغت قوته لا يمكنه تجاوزه وأن أي تهديد لأردننا لن يمر مرور الكرام، فقيادتنا الحكيمة، وجيشنا المقاتل، وشعبنا الوفي، سيجعلون من يحاول المساس بأرض الأردن أن يتذكر جيدًا أن الكرامة والسيادة ليست للبيع ولا للمساومة.

الأردن ليس مجرد دولة على خارطة، بل هو قلب ينبض بالفخر، وقوة لا يمكن اختراقها، ورمز للثبات والصمود في وجه كل محاولات التهويل أو الاستفزاز، فكل تصريح عدائي يصدر من إسرائيل، مهما بدا كبيرًا في وسائل الإعلام، سيتبدد أمام إرادة الأردنيين الصلبة، وسيبقى الشعب الأردني موحدًا في حماية أرضه وسيادته، وإن التصريحات العدائية ليست إلا مراوغات تفتقر إلى أي قيمة عملية، فالواقع على الأرض يقول إن الأردن ثابت ومتين، وأن أي تهديد من الخارج سيواجه بعزيمة لا تلين.

فلتعلم إسرائيل أن التاريخ لن يُنسى، وأن البطولات التي سطرها الأردنيون ستظل حية في الذاكرة، وأن الشعب الأردني بقيادته وجيشه مستعد دائمًا للدفاع عن وطنه بكل قوة وكرامة، فكل محاولة للتهويل أو الابتزاز ستتحطم أمام صلابة الأردن، فالأردنيون أمة لا تعرف الخضوع، وأرضهم حصينة، وكرامتهم فوق كل اعتبار فالأردن يبقى شامخًا، قويًا، ومهيبًا في وجه كل من يحاول المساس به، مؤكدًا أن الأوهام الإسرائيلية لن تغيّر حقيقة واحدة، فالأردن سيظل حصنًا منيعًا ودرعًا لا يمكن تجاوزه.