facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مواكبة التطور التقني والتكنولوجي في صناعة الطائرات المسيرة


د. فاطمة العقاربة
16-09-2025 10:31 PM

الأردن يضع نفسه في قلب المعركة العالمية ضد التهديدات غير المكلفة: مؤتمر تاريخي لمكافحة الطائرات المسيّرة (C-UAS).

في خطوة تؤكد مكانتها الإقليمية والدولية المتقدمة في مجال الأمن والدفاع، احتضنت العاصمة الأردنية عمّان مؤتمر ومعرض كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة (C-UAS)، برعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي. هذا المؤتمر، الذي نظمه المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB) بالتعاون مع شركة SAE Media Group البريطانية، لم يكن مجرد حدث عادي، بل كان له بعد استراتيجي كبير، كونه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ,

الأردن بفضل يقظة الاجهزة الامنية وعلى رأسها القوات المسلحه يدرك أن أمن الاردن تجاوز مرحلة أمن الحدود الجغرافية وبات لزاما تأمين سماء الوطن من اي تهديد محتمل .

حيث يعتبر هذا المؤتمر ثمرة فهم عميق لحجم التهديد على كافة أشكاله ولا يترك مجال التنبؤات والاحتمالات بل يسعى بشكل دينامكي لدراسة وتمحيص كافة أنواع التهديدات والاهتمام في أدق التفاصيل , حيث يعتمد مبدأ عمل الطائرات المسيرة، أو الطائرات بدون طيار، على عدة عناصر أساسية، تشمل نظام التحكم، وأجهزة الاستشعار، ومحركات الدفع، ونظام الملاحة. يتم التحكم في الطائرات المسيرة عن بعد بواسطة جهاز تحكم أرضي، وتستخدم أجهزة الاستشعار (مثل الكاميرات والرادارات) لجمع المعلومات حول البيئة المحيطة.

تعتمد الطائرات المسيرة على محركات دفع (عادةً مراوح) لتوليد قوة الرفع والحركة، وتستخدم نظام ملاحة (مثل GPS) لتحديد موقعها وتوجيهها, لذلك اخذ التطور الهائل في إمكانيات المسيرات من حيث التقنيات الموجودة بها سواء كاميرات التصوير أو القدره على حمل الأوزان اهتمام كبير من جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة حيث دوما يوجه بمواكبة التطوير بتصنيع الاسلحة على مستوى تقني عالي ودليل ذلك الطائرات المسيرة وما جرى عليها من تطوير وتصنيع مخصص حيث تم صنع طائرات مسيرة لمكافحة المخدرات وتهريبها وتهريب الاموال والاسلحة واغتيال الشخصيات وغيرها من الاعمال التي تقوم بها الطائرات المسيرة حيث لها دور في مكافحة الارهاب ايضا بالحروب كحرب غزة واوكرانيا حيث تستخدم لتحديد الاهداف بدقة التي مراد اصطيادها حيث إبرز عمليات الاغتيال التي تمت من خلال الطائرات المسيرة ويتزايد التهديد المحتمل لكثير من الدول حيث الحروب الحديثة اختلفت عن الحروب التقليدية بتحقيق أهدافها باقتصاد الجهد والوقت وتوفير المعلومات وللعلم رغم مواكبة التطور التقني بالاسلحة الا انه شكل عبئ إضافي حيث هذا العبء شكله ظهور هذه الطفرة التكنولوجية على كاهل القوات المسلحة والأجهزة الامنية يتطلب يقظة وحذر ومواكبة التسارع التجاري اللامتناهي في هذا المجال .

نشير إلى الإيجابيات و السلبيات في الاستخدام والاهتمام المتنامي للجيوش في استخدام الطائرات لتسهيل العمليات والاقتحامات وتوفير المعلومات بدقة متناهية و ضمن مناطق صعبة وعلى ارتفاعات تشكل صعوبة في كشفها من خلال الرادارات التقليدية حيث التركيز على تنمية مهارات العاملين في القوات المسلحه في مجال استخدام الطائرات ومكافحتها كذلك الأمر حيث تعتبر ذات سلاح ذو حدين بايجابيته وسلبياته واهمها مدى احترافية القوات المسلحة في التعامل مع هذا التطور يدل على وجود كفاءات عاليه قادرة على حماية سماء الوطن وهو الاهم بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني لانه حماية ارض اساسها بحماية سمائها ونحن جنود هذه الارض ونحمي ارضها وسمائها .

أهمية المؤتمر والتهديد الذي يستهدفه

ينطلق أهمية هذا المؤتمر من خطورة التهديد المتصاعد الذي تشكله الطائرات بدون طيار، أو ما يعرف بالدرونز. فلم تعد هذه التكنولوجيا حكراً على الجيوش النظامية، بل أصبحت متاحة تجارياً وبأسعار زهيدة، مما جعلها أداة مفضلة في يد الجماعات الإرهابية والجهات غير النظامية للقيام بأعمال التجسس، تهريب المواد المحظورة، وحتى تنفيذ هجمات مباشرة. قدرتها على تجاوز الإجراءات الأمنية التقليدية يجعلها تهديدا يصعب مواجهته بالوسائل التقليدية .

لذلك، فإن عقد مؤتمر متخصص يجمع الخبراء العالميين تحت مظلة واحدة في الأردن هو اعتراف بأهمية تطوير حلول متكاملة ومبتكرة لمواجهة هذا الخطر، والذي يشكل تهديداً مباشراً لأمن المطارات، المنشآت الحيوية، التجمعات البشرية، وأيضاً للقوات العسكرية في الميدان .

محاور وأبعاد المؤتمر
البعد التقني والاستراتيجي: هدف المؤتمر إلى استعراض أحدث التطورات التقنية في مجال الرصد (باستخدام الرادارات والكشف اللاسلكي)، والاعتراض (باستخدام التشويش، أسلحة الطاقة الموجهة، أو حتى الشباك). كما ناقش الجوانب الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات.

البعد التعاوني الدولي: مثل المؤتمر منصة حيوية لتبادل الخبرات بين ممثلي 41 دولة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حلف الناتو والولايات المتحدة ودول أوروبية. هذا التعاون الدولي ضروري لوضع استراتيجيات موحدة وفعالة لمواجهة تهديد لا يعترف بالحدود.

البعد الاقتصادي والمحلي: إطلاق هذا المؤتمر من قبل المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB) هو تأكيد على مكانة الأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا والتصنيع الدفاعي، حيث اطلع الحضور على أحدث الأنظمة والمنتجات المطورة محلياً في جناح المركز، مما يعزز من فرص التسويق والتصدير ويظهر قدرة الصناعة الدفاعية الأردنية على المنافسة.

البعد الأمني الشامل: حضر المؤتمر ممثلون عن كافة الأجهزة الأمنية، مما يؤكد أن التهديد لا يقتصر على الجيش فقط، بل يتطلب مقاربة أمنية شاملة تشمل جميع مؤسسات الدولة.

مؤتمر (C-UAS) في عمّان لم يكن مجرد تجمع لعرض منتجات تقنية، بل كان رسالة قوية من الأردن للعالم بأنه شريك فاعل في صناعة الأمن الإقليمي والدولي والرسالة الاخرى ان للقوات المسلحة الاردنية بكافة اجهزتها مكانة محترمة في الشرق الأوسط بفضل كفاءة أفراده مساهماته في بتحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي في التدريب والتطوير التقني المستمر، ما يعزز جاهزيته وقدراته العملياتية، ويجعله ركيزة أساسية في منظومة الدفاع الوطني الأردني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :