المتابع لمجريات الاحداث في غزه من 7 اكتوبر ولغايه اليوم يرى ان المواطن العربي في داخل الوطن العربي وفي خارجه قد قدم كل ما يستطيع تجاه غزه فهناك الدعوات في المساجد لا تبرح ليل نهار وهناك، المساعدات التي سيرت الى القطاع عن طريق الهيئه الخيرية الهاشمية والانزالات الجوية وكذلك المساعدات التي تنتظر على المعبر الحدودي من الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والطبية ...
في المقابل كان الغرب بكل تناقضاته يقف مع غزه وخرجت مظاهرات في كل دول العالم تطالب بوقف الحرب وادى هذا ايضا الى تبرعات قدمت من دول غربية الى غزه وقام طلاب جامعات بمظاهرات واعتصامات كثيرة وكبيرة من اجل غزه...
اليوم ونحن نننتظر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وتلويح دول كثيرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنها بريطانيا وفرنسا وهناك 142 دوله اعترفت بفلسطين، وبين اعلان الدولة الفلسطينية في المنفى في الجزائر في 11 نوفمبر عام 88 وبين 28 سبتمبر ايلول عام 2025 حوالي 37 عاما كانت كافيه لاقناع العالم بان هناك شعب فلسطيني وهناك قضيه يجب ان يؤخذ العدل مجراه فيها بالاعتراف الكامل ...
ولكن لو ضمت اسرائيل الضفة الغربية فاين ستكون تلك الدولة ومن سيحدد ويضع حدودها ..
كان اعلان نيويورك قبل ايام خطوه هامه لتحقيق النصر المعنوي باخراج دولة فلسطين الى العالم بعد 78 عاما من قيام اسرائيل و 108 اعوام على وعد بلفور...
العالم لم يقصر تجاه فلسطين. والفلسطينيين لم يخذلوا وطنهم وكلا عمل بما رآه مناسبا لتحقيق الحلم ومن وجهه نظري ان الجميع لم يقصر ولم يخون ولكن هناك اجتهاد اصابت واخرى اخطأت في نواحي متعدده والحكم على الماضي بوعي الحاضر فيه ظلم لكل من عمل تجاه القضيه من عرب وغرب....
غزة كانت مفتاح الحل وناصية الاعتراف هي من اوجدته وصمودها كان الامل والشعلة التي ايقضت الملايين من البشر في العالم باسره لنصرة فلسطين ...
هي ايام معدودة تفصل عن اجتماع الجمعيه العامه للامم المتحده ونحن بانتظار الواقع الجديد والاعتراف وما سيلحق به من نصوص ووقائع قانونية لاستكماله.
الاردن كان على الدوام وسيبقى على الصعيدين الرسمي والشعبي هو الداعم الاول للقضية الفلسطينية ولا ينكر ذلك الا جاحد وكذلك الكثير من دول العالم لا يمكن انكار جهودها الاعلاميه ونوابها وبرلمانيها في دعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق حلمه بالدولة...
وللحديث بقية في قابل الايام