facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين التهجير والتمكين


د. عزت جرادات
21-09-2025 09:35 AM

بعد التلويح الإسرائيلي بفرض السيادة على الضفة الغربية أحياناً، والتلويح بضم الضفة أو أجزاء منها أحياناً أخرى، وهو ما يفعله نتنياهو وزمرته من القادة المتطرفين؛ بعد ذلك، ظهرت على الساحة الصهيونية الأصوات التي تطالب بالتهجير، تهجير الفلسطينيين طوعاً أو كرهاً.

فالتهجير السكاني يهدف إلى التوسع الإسرائيلي بإستلاب أراضي فلسطينية جديدة من الضفة الغربية، بأقلّ عدد من السكان الفلسطينيين والبالغ عددهم في الضفة الغربية ما يقارب (3,4) مليون فلسطيني، فهو، أي التهجير متأصل في العقدة الصهيونية منذ إعلان (هرتسل) عام (1897) إشهار الصهيونية وإعلان أهدافها بما يُسمى (العودة إلى أرض إسرائيل الكبرى أو التلمودية الواهية)، ولكن هذا الحلم الصهيوني لتفريغ فلسطين من السكان الفلسطينيين ظل متجذراً في الفكر الإسرائيلي، وتحقيق يهودية أرض فلسطين ويجري ذلك حالياً بوسائل متعددة، أهمها التهويد والإستيطان، وهما الأداتان محط إهتمام المخطط الصهيوني الذي عبرّ عنه المتطرّف نتنياهو بعرض خارطة إسرائيل الكبرى على العالم تحت التنفيذ التدريجي.

أما مقاومة هذا الأخطبوط الصهيوني كما جاء في كتاب (The Zionist Connection) فهي مسؤولية الأمة، بمعناها الواسع، والسلاح الأكثر فعالية ضمن الظروف الراهنة، وبخاصة هيمنة عسكرية إسرائيلية في منطقة عربية متفرقة لا يجمعها هدف أو مشروع، السلاح الوحيد هو الصمود الفلسطيني على أرضه المحتلة، وهذا يتطلب رفع شعار (التمكين) للشعب العربي الفلسطيني.

فالتمكين يتطلب دعماً مادياً لتمكين المؤسسات الفلسطينية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتكون مؤهلة لتقديم الخدمات والاحتياجات لمتطلبات الحياة في المجتمع الفلسطيني، والارتقاء بمستوى حزمة الخدمات الاجتماعية، التعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية. ومتطلبات هذا التمكين، تفوق قدرة أي دولة عربية منفردة، باستثناء تلك التي تتمتع بثروات طبيعية.

إن الحل السريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة مشروع التهجير هو رفع شعار عربي واحد عنوانه (تمكين الشعب العربي الفلسطيني) وحسب.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :