الإعلامي محمد الوشاح ينعى صديقه منذر الداوود
25-09-2025 12:54 PM
عمون - نعى الإعلامي محمد الوشاح صديقه منذر الداوود، قائلا:
عندما يرحل الرجال تعجز الحروف وتصمت الكلمات وتتحجر الدموع في المقل ، فالفقد كبير والخطب جلل ، بالأمس رحل الى جوار الخالق الصديق العزيز ابن السلط والعشيرة وابن الأردن البار المرحوم منذر عبدالله الداوود، بعد مسيرة حافلة بالعطاء وحب الخير والوفاء لبلده ووطنه ، حيث كرّس حياته لمدّ يد العون لمن يحتاج لمساعده، كان أبو سفيان رحمه الله طيب القلب وذا خلق رفيع وطبيعة هادئة ومثقفاً ثقافة واسعة ، يهتم كثيرا بقراءة الكتب السياسية والتاريخية لأعمدة الكتّاب، وكانت أحبّ القراءات اليه النشرات والكتب المعنية بالسلط وتاريخها ورجالاتها ، حيث كان يعشق مدينته التي أمضى فيها طفولته وشبابه عشقاً أزلياً ، مثلما أحبها من قبله والده الحاج عبدالله باشا الداوود رحمه الله.
لقد كنتُ على مدى سنوات طويلة على تواصل مع صديقي منذر الداوود قبل وبعد حادث الكسر الذي تعرض له مؤخراً، أجلس معه في بيته وفي مكتبه بعمان ، ونتبادل الأحاديث الودية والاجتماعية ، وكنت أزوّده بما يطلب من صور ومعلومات تتعلق بالسلط التي أحبها من قلبه، والتي كان يزورها على الدوام ويتجول بين أحيائها وفي شوارعها ، كلما ساقه الحنين اليها.
وعلى الرّغمِ مِن أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان ، إلا أنّهُ الأقسى والأصعب على النفس ، خاصة اذا كان الفقيد صديقا وفياً كأبي سفيان ، الذي حرص في حياته على عمل الخير وبناء المساجد عن روح والده ودعم العديد من المشاريع الخيرية في المملكه ، لكن يبقى الأمل كبيرا بنجله سفيان لأن يمضي على خطى والده، حيث يشهد له معارفه بأنه قريب من القلب وعلى خلق رفيع وسلوك مهذب وصاحب تقوى ويعمل بجدٍ وصمت.
ودعواتي لله العلي القدير أن يرحم صديقي أبا سفيان ويغفر له ويدخله جنات النعيم ، فذكراه الطاهرة لن تمحوها الأيام ولا الزمان.