في ظل الثورة التكنولوجيا الحديثة وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم وتباعاته من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح العالم الرقمي اكثر استخداما وأكثر تفاعلا بين المجتمعات ، وبات سلاحا ذو حدين من استخدامات ايجابية وعلى الحد الاخر ظهور جرائم مستحدثه ومنها الابتزاز الالكتروني.

الابتزاز الإلكتروني ظاهرة رافقت التكنولوجيا بسبب الاستغلال الخاطئ والغير أخلاقي للحداثة.
فالابتزاز الالكتروني يقوم على استغلال الجاني للمعلومات والصور والفيديوهات الخاصة للضحية لمأرب غير خلاقة، قد يكون حصل عليها بطريقة الخطأ، أو الاختراق او العلاقات الاجتماعية او العاطفية او التأثير على الضحية لإرسالها.

هذا النوع من الجرائم لايحدد بجنس او عمر اونوع، قد يستهدف الرجال، النساء، الفتيات، المراهقين، الأطفال...
حيث يقوم الجاني بتهديد الضحية بالنشر او إساءة الاستخدام للمحتوى المرسل من قبله ،وقد يكون مقابل مبالغ مادية ، أو سلوكيات وطلبات غير أخلاقية، أو مأرب اخرى تحت الاجبار .
هذا النوع من الجرائم الرقمية له آثار خطيرة على الأفراد والمجتمعات، من آثار نفسية تتمثل بالقلق والتوتر المستمر والاكتئاب والعزلة الاجتماعية وقد يصل الحد إلى الانتحار، وهناك عوامل اجتماعية من تفكك الأسرة او الطلاق، واكتساب السمعة السيئة وغيرها ، وهناك عوامل اقتصادية من تحمل تكاليف مادية للدفع للجاني او التكاليف القانونية .

باتت الحاجة ضرورية لضبط ومكافحة مثل هذه الجرائم من خلال تكثيف البرامج التوعوية بوسائل الاعلام المختلفة، وزيادة الوعي بين طلاب الجامعات والمدارس والمجتمعات المحلية ، والعمل على اثراء المناهج الجديدة بالتوعيات الرقمية ، زيادة الوعي الاسري ، ولنا ان نؤكد على عدم مشاركة البيانات الشخصية المتنوعه المختلفة وعند المشاركه تكون بحذر، والمعرفه في كيفية مجابهة المجرم ومواجهته بالقانون والتوجه الى الشكوى من خلال وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية.