عمون - ألقى المؤرخ والباحث الدكتور سليمان علي البدور، مساء يوم الأحد الماضي ضمن فعاليات المعرض الاردني للكتاب، محاضرة حول القدس " صراع الهوية والقومية " .

وقال البدور، إنه وبناءً على ما توصل إليه الدكتور الإسرائيلي ديفيد أوتسشكين أستاذ الآثار في جامعة تل أبيب ، تبين أنه لا يوجد هناك " ما يمكن معرفته عن جبل الهيكل في القرنين العاشر والتاسع قبل الميلاد" أي أن الزمن المزعوم لبناء الهيكل المدعى به إسرائيليا غير صحيح، وأن النصوص الواردة في التوراة - الكتابية - والتي ألفها أشخاص وفق رؤيتهم الخاصة بما يتوافق مع الوعي العام والمزاج الشعبي لمعاصريهم غير صحيحة .

وبين الدكتور البدور، أن النصوص الواردة في التوراة، باستثناء الوصايا العشر، لم تكن وحيا إلهيا ، لأنها كتبت في زمن متأخر ، وهي بلا شك إبداع أدبي ، لكنها سرديات من الخيال أشبه ما تكون بقصص الملاحم اليونانية الخرافية، وتلك التي كانت ذات دوافع إيديولوجية تؤلف لتمجيد أشخاص بعينهم، أو عصر ذهبي مفترض إفتراضا مبالغ فيه، وهذا معروف أنه إبداع أدبي مبالغ فيه لم يكن حقيقة أبدا على أرض الواقع..!!

وقد استمع إلى المحاضرة، التي أدارها الدكتور رياض ياسين رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب جامعة اليرموك، حشد من المثقفين المهتمين بما يحيط بمدينة القدس من ادعاءات ومغالطات تاريخية ضد سكانها العرب، الذين صمدوا بشكل اسطوري في مدينتهم التاريخية حتى لحظة كتابة هذه السطور !..