في ذكرى الأربعين على رحيل والدي الشيخ موسى العدوان
يوم ارتحلت وصارت الدنيا يباب
يا نجمنا العالي وغاشيك المغيب
نارا تلظى في حنايا قلب ذاب
يا حر فرقك يا صديقي والحبيب
***
يا نور عيني والدي عقبك ضباب
صار أرمدٍ وانت الدوا وانت الطبيب
يا والدي يا عز زادي والزهاب
ظامي حنانك إنتْ نبعي والجليب
***
يا حكمةٍ من هولها طفال تتشاب
لا يا صديقي في شبابي والمشيب
من أربعين اليوم عِدي في عذاب
صار الحزن بركان ودموعي لهيب
***
صعبن تخيل كيف تفصيل الغياب
عالغسيل وعالقبر حولك نحيب
هالوا عليك تراب وكفانك ثياب
حكمة الله يرحمك ربي المجيب
***
والرفاقة (يا بو صدقي) وآلصحاب
يا حسافة نودع الرجل المهيب
كلمة الحق لانطقها ما يهاب
ضاري ع الطولات يا الشيخ النجيب
***
عزوتك والطب ينغلبوا عَجاب
فالموت حق وانت فقدانك صعيب
بحلم غافي كنت أو فاقد صواب
موتك تيقن يوم لگنك الخطيب
***
يالله الثبات ومتّلعثم بالجواب
لك دُعانا والله وحده يستجيب
عند ربك ترقد أنته بالرحاب
من ترجوى الله رجوه ما يخيب
وبجنة الفردوس آخرة المآب
نسال الله غافر الزلة الحسيب