لماذا تكون النساء أكثر عرضة لنوبات الألم النصفي؟
02-10-2025 12:19 PM
عمون - يُعد الصداع ليس مجرد ألم عابر، بل حالة قد تؤثر على جودة الحياة بشكل كبير. وتشير الأبحاث إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال، ما يثير تساؤلًا حول الأسباب الكامنة وراء ذلك. أحد أبرز العوامل التي سلطت الأبحاث الضوء عليها هو تأثير التغيرات الهرمونية.
وبحسب موقع Johns Hopkins Medicine، فإن الصداع المرتبط بالهرمونات يُعد من أبرز أنواع الصداع التي تواجهها النساء، ويظهر بشكل خاص في المراحل التي تتغير فيها مستويات هرمون الإستروجين.
الصداع المرتبط بالهرمونات مشكلة شائعة، لكنها قابلة للإدارة. الوعي بأسبابه، ومراقبة الأعراض بدقة، والالتزام بعادات صحية يومية، يمكن أن يخفف من حدته ويمنح المرأة القدرة على متابعة حياتها بنشاط أكبر.
كيف تؤثر الهرمونات على الدماغ؟
الإستروجين هرمون أساسي في جسم المرأة، ينظم الوظائف التناسلية ويحافظ على توازن عدة أنظمة حيوية. عند انخفاض مستواه بشكل مفاجئ – كما يحدث في الدورة الشهرية أو بعد الولادة – يصبح الدماغ أكثر عرضة للتغيرات الكيميائية التي تحفّز نوبات الصداع النصفي. كما أن فترة ما قبل انقطاع الطمث تُمثل مرحلة حساسة تزداد فيها الشكاوى من الصداع بسبب عدم استقرار الهرمونات.
الدورة الشهرية والصداع
تُظهر الملاحظات الطبية أن النساء غالبًا ما يعانين من نوبات صداع مرتبطة مباشرة بموعد الدورة الشهرية. ويُعد تتبع الأعراض عبر تقويم شهري خطوة مهمة لفهم العلاقة. ومن الحلول المقترحة طبيًا:
أدوية وقائية قبل الدورة.
وسائل منع الحمل الفموية التي قد تساعد بعض النساء.
إيقاف الدورة طبيًا في حال كانت الأعراض شديدة.
التمييز بين الصداع النصفي والتوتري
الصداع النصفي: يتميز بألم نابض قد يستمر من 4 ساعات حتى 3 أيام، يصاحبه أحيانًا اضطراب في الرؤية، حساسية للضوء أو الأصوات، وغثيان.
صداع التوتر: غالبًا ما يظهر كضغط أو شد في محيط الرأس، ولا يرتبط بالغثيان.
أساليب السيطرة والوقاية
الوقاية لا تقل أهمية عن العلاج. وتشمل النصائح الفعالة:
الحفاظ على نمط نوم ثابت.
شرب الماء بانتظام لتفادي الجفاف.
الابتعاد عن الإفراط في الكافيين.
ممارسة تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي لتقليل التوتر.
اللجوء للعلاج الطبيعي عند وجود تيبس في الرقبة أو الكتفين.