facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شفيق إرشيدات .. سيرة محامٍ أردني


03-10-2025 03:05 PM

عمون - يمثل شفيق إرشيدات (مواليد إربد 1918) نموذجاً متكاملاً للمناضل والقانوني الذي وظف أدوات الشرعية الدولية والعمل المؤسسي لخدمة القضية القومية.

وتستعرض سيرته، التي لخصها المهندس رائد الصعوب، الأمين العام السابق للاتحاد العربي للأسمدة، تداخلاً فريداً بين الهوية العشائرية المنفتحة، والوعي القومي المبكر الذي تشكل على أيدي أساتذة صاغوا "أخلاقيات التمرين الديمقراطي".

القانون والمقاومة.. مسار واحد
لم يكن إرشيدات مجرد محامٍ، بل كان عقلاً قومياً رأى المحاماة "منصةً لنقل القضية العربية إلى لغة العالم". وقد تكشفت سيرته عن المحطات الرئيسية التالية:

الجذور والهوية: وُلد إرشيدات في بيئة عشائرية منفتحة في شمال الأردن، ساهمت في نشوء شبكات تضامن قوية رسّخت قيمة الحوار والتعدد داخل إطار الدولة، ومنحته أساساً متيناً للمسؤولية الوطنية.

تكوّن الوعي: تلقى تعليمه في إربد والسلط، حيث اشتد حسّه القومي مع ثورة فلسطين عام 1936. شارك في المظاهرات، وأسهم في تأسيس جمعية "الحرية الحمراء" التي دعت إلى مقاطعة الصهاينة، ودفع ثمن اندفاعه بالسجن مع جيل من رفاقه، منهم وصفي التل.

الفعل النوعي: شارك في أواخر دراسته الثانوية في عملية نسف أنابيب شركة نفط العراق (الممتدة إلى حيفا)، كفعل احتجاجي مبكر ضد السياسات البريطانية ودعماً للثورة الفلسطينية، وهي الواقعة التي ظلت طي الكتمان لسنوات لضمان مستقبله الدراسي.

المحاماة دفاعاً عن الأمة: آمن إرشيدات بأن الخصم يعمل بـ"القرار والمؤسسة والدعاية"، فدعا إلى توحيد الموقف والخطاب العربي وتأسيس مؤسسات قادرة على مخاطبة الشرعية الدولية بأدواتها، مؤكداً أن معركة الشرعية "تُخاض بلسان الشرعية".

مواجهة الهزيمة بعقل نقدي: تعامل مع النكبة والنكسة بوصفهما دعوة للمراجعة لا للاستسلام، وطالب بمقابلة العمل المنهجي للخصم بـ**"منظومات معرفة وإدارة وقانون وإعلام"** عربية.

اكتمال التجربة ودروسها
اكتملت تجربة إرشيدات في قاعات المحاكم، حيث حوّل حجته القومية إلى مرافعات دقيقة تحاجج بالاتفاقيات الدولية. وقد لخصت سيرته في لقطتين مكثفتين: تجربة "الحرية الحمراء" بروح المقاطعة الصارمة، وعملية نسف أنابيب النفط التي مثلت رمزية اقتصادية وسياسية للفعل الوطني المنظم.

الخلاصة التقييمية:

يؤكد المهندس رائد الصعوب أن شفيق إرشيدات يمثل "نموذجاً نادراً لتداخل الأدوار"، حيث قادته المدرسة إلى الشارع، والتجربة إلى القانون. وتُعلمنا سيرته أن بناء المستقبل يبدأ بـوحدة الإرادة وتحديث الأدوات: مؤسسة، خطاب موحد، وقانون، وأن الحرية شرط تكويني لولادة جيل قادر على الفعل، كما تُبرز دور العشيرة حين تنفتح على المواطنة لتصبح رافعة اجتماعية. وخلص الصعوب إلى أن سيرة إرشيدات يجب أن تُقرأ اليوم "كخطة عمل" تتطلب تربية سياسية مبكرة واستثماراً ذكياً في أدوات الشرعية الدولية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :