عمون -علق الوزير الأسبق الدكتور صبري ربيحات، على إطلاق وزير الداخلية مازن الفراية لمبادرة تخفف من بعض العادات التي أصبحت عبئًا على المجتمع الأردني، كأيام العزاء، وترؤس السياسيين للجاهات وارتفاع المهور.

وقال ربيحات إنّ وزارة الداخلية مؤسسة سيادية وظيفتها الاساسية الحفاظ على امن وسلامة المجتمع من خلال برامجها الوقائية ومنع تصادم المصالح وتنظيم شؤون المجتمع في اطار سيادة القانون.

وبين أنّ التعليمات والتوجيهات التي تصدرها الوزارة بخصوص الوقاية والحماية والتنبيه للظواهر و العادات المخلة بأمن المجتمع تدخل يستحق الترحيب والدعم.

وبحسب الوزير الأسبق، فإنّ العادات لها وظائف اجتماعية وقيمة ودلالة وتأثير وينبغي ان لا يجري التعامل معها تعاملا عابرا دون البحث في دورها واهميتها ووظائفها او التغافل عن مهامها في خلق بيئة داعمة للافراد ورباطا اجتماعيا بينهم.

ويعتقد أنّ الحديث عن عدد أيام العزاء مقترح لحاجة الى دراسة اعمق و قد لا يكون المقترح في مكانه لانه يتجاهل الدور الذي تلعبه بيوت العزاء في معالجة الصدمة النفسية والحزن المصاحب لفقد الاعزاء ولا يأخذ بعين الاعتبار اهمية الصبر والسلوى الذين يتحققا من تدافع الناس وإعداد الزوار لبيت العزاء ونظر المصابين في وجوه هؤلاء، ولا يوجد في هذه العادة ما يخل بأمن المجتمع العزاء عادة عمرها مئات السنين ولها وظيفة مهمة في المواساة وتخفيف المصاب.

وأشارإلى أنّ بيوت العزاء لا تزال مهمة في صيانة العلاقات الاجتماعية وتقوية الروابط فحبذا لو نترك المجتمع يتعامل معها بأقل درجة من التدخل او الاقتراح.