facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"قلعة الحاكم هي قلب الشعب" حوارية في ملتقى النخبة الثلاثاء


07-10-2025 10:53 PM

عمون - ضمن فعاليات "ملتقى النخبة - Elite" ليوم الثلاثاء، جاء حوار الليلة تحت عنوان "قلعة الحاكم هي قلب الشعب"، وهو عنوان يعكس عمق العلاقة بين القيادة والشعب، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مدى تماسك هذه العلاقة في ظل التحولات الإقليمية والتحديات المتصاعدة.

هذه العبارة التي تنتشر في الكثير من ثقافات الشعوب ... هي المقياس الحقيقي لإستقرار الإنظمة وبقائها، المراهنة على الشعوب، هي تماما مراهنة على الماء، فهو ساكن مستقر، وخطير وهو ساكن وهو متحرك.

ومن هنا الوعي الحقيقي يجب ان يكون في قراءة دقيقة للمتغيرات التي تحدث على المشاعر، ومدى ارتباطها بالحس الوطني والقدرة على الفعل . ومن هنا هذه القراءة يجب ان تكون لجميع مكونات الشعب، وهنا تخضع الفئات التي تعتبر مستقرة وتلك التي تعتبر غير مستقرة للدراسة، من اجل تحديد حاجاتها والوقوف الحقيقي على مواقفها، ومدى التأثير المترتب على هذا الموقف.

ومن هنا يجب التعامل بحذر شديد خاصة مع الفئات المهمشة والفقيرة، والتجمعات الشبابية من اجل اعطاء هذه الفئة الصورة الحقيقية للأوضاع القائمة، ومدى وقدرة المجتمع على التعامل مع هذه التحديات. وان اي تغيير يأتي مع تحدياته، وليس هناك حلول سحرية للمشاكل الإجتماعية، ولكن الحل هو بخلق ذلك التيار الجمعي، القادر على تحدي الظروف، وصناعة التغيير المطلوب، لتحقيق نقلة نوعية في الإدارة والفرص والعدالة والشفافية.

فهل ما يحدث اليوم في المحيط العربي سيفتح بابا جديدا للمطالبات الشعبية، وهل سيرفع هذه المطالبات والسقوف المتعلقة بها للوصول إلى خلق تحديات للمجتمع، كما حدث في احداث سابقة، بدل ان يكون فرصة لتجاوز سلبيات الدولة العميقة التي تريد كما يقول ملك البلاد حفظه الله بإبقاء الوضع كما هو ورفض التغيير خطة ومحاولة وطريقا.

- التحديات الإجتماعي والإقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة ؟
- واقع الأردن وامكانياته الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، في ظل هذه التحديات والقدرة على التعامل معها، مع تحديد الضرائب المتوقعة لكل فعل من هذه الأفعال؟
- الوعي الجمعي والتأثير عليه، في ضوء تحديات مواقع التواصل والمؤثرين من الشخصيات التي تحاول التجيش والإساءة والإتهام والتخوين؟





*نعيم الملكاوي/ كاتب وباحث سياسي كانت وجهة نظره كما يلي:

قِيلَ إنّ “الشعب قلعة الحاكم”، نعم ، ان تماسك الداخل هو الدرع الأول لأي دولة . في الأردن، ما زالت هذه القلعة قائمة وستبقى، لكنها تواجه اليوم رياحاً إقليمية واقتصادية وإعلامية متشابكة، تختبر صلابتها.


المنطقة تمرّ بمرحلة دقيقة؛ صراعات مفتوحة ، وتراجع الثقة بالمؤسسات السياسية.


يواجه الأردن تحديات مزمنة: بطالة / فقر ، دين عام ثقيل، وموارد غير مستغلة . ورغم ذلك، يحتفظ الاقتصاد الأردني بقدر من المرونة، مدعوماً بإصلاحات مالية ودعم دولي حذر ، لكنه يبقى عرضة لأي هزّة إقليمية مفاجئة.


اجتماعياً ، تشكل التركيبة السكانية الشابة فرصةً كامنة إذا وُظفت في التنمية، وتهديداً كامناً إن استمرت حالة البطالة وضعف الأفق .


سياسياً، يحتفظ الأردن برصيد دبلوماسي مهم ودور توازني حذر، إلا أن الضغط الشعبي المتزايد في الملفات الرئيسية يضيق هامش المناورة السياسية احياناً.


لمواجهة هذه التحديات، تقف الدولة أمام خيارات اقتصادية صعبة، لكل منها “ضريبته” السياسية والاجتماعية:


• توسيع الإنفاق الاجتماعي لتخفيف الأعباء يتطلب موارد إضافية، غالباً عبر ضرائب أو قروض.
• الترشيد المالي ورفع الرسوم يخفف العجز لكنه قد يولّد سخطاً شعبياً.
• تحسين التحصيل الضريبي ومكافحة التهرب يمثل الطريق الأكثر توازناً، إذا ما أُحسن تنفيذه.
• الضرائب التصاعدية على الدخول أو الأرباح قد تموّل الإصلاحات، لكنها تحتاج إلى عدالة في التطبيق كي لا تُضعف الاستثمار.

أما على جبهة الوعي الجمعي، فقد غيّرت مواقع التواصل قواعد اللعبة. لم تعد السردية الرسمية وحدها المؤثرة، بل ظهر مؤثرون يصيغون الرأي العام بسرعة، بين من يسعى للتنوير ومن يستثمر في التجييش والتخوين والتشويه. مما يجعل “القلعة الداخلية” عرضة للتصدّع من الداخل إن غاب التواصل الفعّال والشفاف للخطاب الرسمي.


هنا، يصبح تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع هو حجر الزاوية. لا يكفي ضبط الخطاب غير الرسمي قانونياً، بل لا بد من بناء استراتيجية تواصل ذكية، تُشرك المواطن في الفهم لا في التلقّي فقط، وتُحصّن الوعي ضد الشائعات بحقائق سريعة وواضحة. كما أن دعم الإعلام المهني والمستقل يخلق بيئة ناضجة بدل الضجيج الفوضوي.
لتبقى “قلعة الحاكم” في الأردن متماسكة، فقوتها تنبع من تماسك الداخل وعدالة نهجها .





*اللواء المتقاعد كمال الملكاوي كانت مداخلته تحت عنوان :"من يدير ماكينة التفكير الوطني؛ قوى الشد العكسي أم الدولة العميقة؟"

"قوى الشد العكسي" و"الدولة العميقة" لاعبان في السياق الأردني لوصف قوى ومصالح قد تشكّل أحد أشكال المقاومة للتغيير والإصلاح، بينهما تداخل في المفهوم لكنهما ليسا متطابقين تمامًا.

وفق معيار التعريف لهما؛ فإن قوى الشد العكسي تتمثّل بجماعة ضغط تعمل على عرقلة المشاريع والإصلاحات التي تهدد مصالحها المكتسبة، بينما الدولة العميقة فهي شبكة معقدة من التحالفات والمصالح داخل الدولة (رسمية وغير رسمية) تؤثر على صنع القرار وتحافظ على استقرار النظام ومصالحها، أما وفقاً للطبيعة والتكوين؛ فإن قوى الشد العكسي غالبًا ما تكون ظاهرة وملموسة في المشهد السياسي، وقد تضم شخصيات نافذة من "أصحاب الدولة والمعالي" ومتنفذين في الاقتصاد والتجارة، أما الدولة العميقة فهي كيان أكثر تعقيدًا وخفاءًا، يضم تحالفات من عناصر داخل أجهزة الدولة والنخب السياسية والمالية التقليدية، وفي مجال الأهداف والدوافع؛ فإن دوافع قوى الشد العكسي هي مصلحية ضيقة وواضحة، للحفاظ على الامتيازات والنفوذ الاقتصادي والسياسي، ومقاومة أي إصلاح يحد من هذا النفوذ، في حين أن دوافع الدولة العميقة أوسع، وتهدف في جوهرها إلى الحفاظ على استقرار الدولة وسيادتها كما تراها ووفقاً لمصالحها، وقد تتصدى لأي قوة أو تغيير تراه تهديدًا لهذا الاستقرار.

لا يختلف "ثلاثة" على أن كلا القطبين "قوى الشد العكسي" و"الدولة العميقة" يعيقان التقدم والإصلاح في الأردن، فكلاهما مفهومان متمايزان يتداخلان في التأثير، حيث "قوى الشد العكسي" كقوى ظاهرة ومصلحية تعرقل الإصلاح بشكل مباشر، بينما تمثل "الدولة العميقة" شبكة تحالفات خفية ومترابطة داخل مؤسسات الدولة.

بسبب تداخل القوى وتعقيدها فإن الإشكالية الحقيقية تكمن في التداخل بين القوتين رغم اختلاف الدوافع، فقد تتعاون عندما تتقاطع مصالحهم، هذا التحالف "غير الرسمي" يؤدي لإفشال أو تفريغ العديد من مبادرات الإصلاح من محتواها، وهذا التدافع يشكّل ضغطًا على صناع القرار، وقد تعيد البلاد خطوات للوراء كلما تقدمت خطوتين نحو الإصلاح، وفي ذات الوقت تعيق الشبكات العميقة داخل الدولة السياسات الاقتصادية بسبب أجنداتها الخفية، مما يضر بالاقتصاد الوطني.





*النائب السابق الدكتور علي خلف الحجاحجة أوضح وجهة نظره في النقاط التالية:

الاردن بلا شك يمر بتحديات معقدة ومركبة، ويدفع ثمن ارتدادات الكثير من الأحداث العربية والاقليمية والدولية، وبكل الانجاهات، اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها،..
وعبور هذه التحديات يمر من خلال البوابات التالية:


  • اولها التماسك بين القيادة والشعب، ما يجعل قلعة الوطن عصية على الاختراق والوهن لا قدر الله.
    - ثانيها:
    العدالة الاجتماعية، فقد يصبر الناس على الجوع والضنك والبطالة في حال ايقنوا ان العدالة سيدة الموقف
    - ثالثها:
    توفر ارادة التغيير، لا يكفي ان نقنع انفسنا ونقنع غيرنا دائما ان الامور على خير ما يرام فالباحث عن عمل لا تنفعه كل عبارات واهازيج الوطنية الا اذا وجد فرصة عمل، والمثقل بالديون لا تنفعه كل النصائح الا اذا وجد مدخلا حقيقيا لسداد دينه، والموظف المظلوم او المقهور والذي يسلب حقه منه جهارا نهارا بحماية سطوة مدير جائر لا تنفعه الوعود والأمل بالمستقبل الا اذا رأى بأم عينه إرادة حقيقية للتغيير.
    - رابعها:
    ان ترى من يتولون مواقع القيادة رجال دولة لا موظفون برتب ورواتب عالية، لا يضيفون قيمة ولا يحملون هما ولكن همهم انفسهم، يكونون عونا لقيادة البلاد لا عبئا عليها.
    - خامسها:
    المشكلة الاقتصادية تحتاج إلى حلول ناجعة حقيقية لا شكلية لا تقف عند الوعود والتصريحات ولا تتجاوز حدود (الداتا شو) فالمشكلة الاقتصادية هي اس المشاكل وراعيتها،

    وختاما
    نحتاج إلى التفاف اكبر واعمق حول قيادتنا الحكيمة التي نؤمن بندرتها في هذا الزمن الصعب، والتي سنعبر بها ومن خلالها ونتجاوز كل التحديات.





    *الاستاذة منى الفاعوري كانت مداخلتها كما يلي:

    قلعه الحاكم هي قلب الشعب قال الشاعر في حب البلاد :"بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ظنوا بي كرام" فحب الوطن تحت ظل قيادة حكيمة عظيمة لا تقاس بكلمات وليس لها معيار او مقياس وقد مر علينا قرن العشرين بقياده الرجل العربي جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ملك القلوب والقلب العامر بالمودة بقربه من الشعب وعندما قال في خطبته لشعبه الكريم:" إنني بينكم فلا تأخذكم صورة من وحشة فالحياة جميلة معطاءة وانتم من يزيدها تدفقا ومسرة وعطاء"، وزادت بهجه الشعب الاردني بخليفته الملك عبد الله الثاني فهذا الشبل من ذاك الاسد والذي تبوأ مصدر صدارة بين زعماء العرب، واضاف بعبقريته وفهمه الصحيح للتاريخ وترجمته للوقائع واعتزازه بالانتماء الى الجذور حيث تراث الامة العربية الواحدة هو المنبع الاعذب والمنهل الاول واكتسب احترام شعبه وأمته فاعلا ومتفاعلا في الساحة السياسية والدولية بالرغم من ان وطننا يعيش في وقتنا الحاضر كثير من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولها انعكاس كبير على حياه المواطن الاردني وبالرغم من هذه الصعوبات الحياتية، إلا ان طبيعة وغريزة المواطن الاردني بقدرته مواجهة جميع هذه التحديات والصعوبات بكل اخلاص وصدق انتماء لوطنه الحبيب والتكيف فيها بدافع حبه لوطنه والتضحية لأجله، والحمد لله اننا اردنيون نرفع رؤوسنا بوطننا وقائدنا، والحمد لله حبانا الله حب الوطن وقائد الوطن، وكما قال الشاعر فيه ولقد احبك شعبنا تفنان ويراك للفرج المرجي منجزا وبنيت يا مولانا في اردننا ما اطنب التاريخ فيه وأوجز بهداك هذا الشعب يبني عزه قعساء احكمها حجاك وانتشرا، هذا هو الشعب الاردني بحبه لوطنه ومليكه يقف صامدا امام كل التحديات وصعوبات الحياه ولن نسمح لأنفسنا الا الوقوف إلى جانب قائدنا أمام كل التحديات يدا بيد نحميه من كل أمر يهدد أمنها واستقرارها ووجوده فنحن الوطن والوطن نحن داعين الله ان يحفظ وطننا وقائده امنا مستقرا بإذنه تعالى.





    *العميد المتقاعد الدكتور عديل الشرمان، أوجز رأيه كما يلي:

    قلعة الحاكم، لا يشد بنيانها، ولا يقوي جدرانها، ويمنّع حصونها إلا الرجال والنساء من حولها الذين يتسلحون بسلاح الايمان، والعزم الأكيد، وممن يؤمنون بالعمل الجاد بهدف احداث التغيير الجذري في الفكر والممارسة الإدارية والقيادية.
    اكتفينا من العبث والاستهتار، نريد التخلص من العقول المستبدة، والقيادات المتحجرة، المتمترسة خلف السطوة والنفوذ والمصالح، والتي تحتمي بستار الجهوية والفئوية، ذات النمط الأحادي، فقد ولّى زمنها واندثر.

    الوطن بحاجة إلى قيادات جادة تقرع طبول التغيير، ولها القدرة على تحدي الظروف أكثر من أي وقت مضى، وإلى قيادات وفيّة لرسالتها ومبادئها، وواعية ومتواضعة تعتمد على التحول الدائم والمستمر في السلوك وردود الأفعال، وتستجيب للمواقف والتحديات الداخلية والخارجية، وتتميز بالإبداع، والمنهج الإداري المتكامل، والفكر الاستراتيجي، وتمتلك الارادة على تجاوز سلبيات الدولة العميقة، والقادرة على بناء فكر يقود إلى التغيير والإبداع، ويحفّز على الابتكار.

    الوطن بحاجة إلى قيادات غير تقليدية يحملون معهم صورا ايجابية في أذهان الناس عنهم، يركبون مع غيرهم من المواطنين سفينة الوطن، يحملون هموم غيرهم، يمشون في مناكبها حيث يمشي غيرهم من غير تكبر أو استعلاء، يلتف الجميع حولهم من أجل وطن أكثر جمالا، وأكثر أمنا واستقرارا، وازدهارا.





    *السيد عادل احمد النسور اختصر رأيه بالآتي:

    الوطن لكل من يحمل رقم وطني مخلص ومنتمي وفسيفساء الاردن. جميل جدا ودرع الوطن وقلعته الصلبة الشعب. والقيادة والجيش. وتماسكنا خلف القاسم المشترك القيادة الهاشمية التي لا يختلف عليها عقلاء على مدى عمر هذا الوطن الأغلى.

    بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بحنكته وعلاقاته الخارجية دوم الاردن. حديقة بمحيط كله حرائق. وهذه نعمة من الله عز وجل .. وعلينا. جميعا محاربة من تسول نفسه له بالعبث بهذا الوطن. الأعز .

    وكل ما وصل له الاردن الحبيب. اكيد ايضا بسواعد. ابنائه. الشرفاء بكل الأجهزة المدنية والعسكرية. حمى الله وطننا من كل حاقد وفاسد وناكر للجميل.





    *السيد محمود الملكاوي كانت مداخلته كما يلي:

    - تمرُّ منطقتنا بمرحلةٍ شديدةِ الاضطراب والتغيُّر ، حيث تتوالى فيها الأزمات السياسية والاقتصادية ، كما تشهد صراعات عسكرية تهدد الأمن الإقليمي برمَّته ، ويشاءُ اللهُ لهذا البلد / الأردن أنْ يبقى واحةً للأمن والاستقرار والعطاء ، ونموذجاً يُحْتذى في الثّبات على الموقف والكلمة ، وصون السيادة ، ومُدافعاً عن الحق ، وعن ثوابتنا الوطنية والقومية ، وخاصةً القضية الفلسطينية ، وذلك بفضل السياسة الحكيمة والمعتدلة التي يقودها وينتهجها سيد البلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، ووقوف الجيش والشعب صفاً واحداً خلْف قيادته حفظه الله ورعاه.
    - فالأردنُّ ليس تابعًا لأحد ، بل هو شريكٌ فاعلٌ في معادلات الإقليم ، وأمنه وكرامة مواطنيه خطٌّ أحمر لا يُسْمح بتجاوزهما.
    - لقد كانت وما زالت بوصلة الأردن عربية الانتماء والموقف والرسالة ، وأنّ العمق العربي هو الأساس في كل علاقاتنا مع الغير ، إذ لا تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب.
    - إنَّ التحولات التاريخية التي عصفت بالعالم عامة ، ومنطقتنا العربية خاصة خلال العقود الأخيرة ، أحدثت تغييرات حاسمة في الواقع والعلاقات الدولية والإقليمية ، واوجدت أُسُس جديدة تحكم خياراتنا السياسية والاقتصادية في ظل هيمنة قوى تفرض نهجها ومعاييرها ومعادلاتها إقليمياً ودولياً ، بحيث زادت من ضعف النظام العربي ، بل وهمَّشَتْ العمل العربي المشترك ، وكان «الكيان الصهيوني» هو المستفيد الأول من هذه التحولات العالمية والاقليمية.
    - في ظل هذه التحوُّلات العميقة يظَلُّ الأردنُ بقيادته الهاشمية الحكيمة صمامَ الأمان في المنطقة ، بفضل استراتيجياته الحكيمة ، وعلاقاته الدولية المتينة ، والتفاف الشعب خلف القيادة ، وتحصين البيت الداخلي.




    *الكاتب مهنا نافع أوضح وجهة نظره كما يلي:

    أساتذتي..
    لو تعمقنا بحيادية حين دراسة التاريخ لفهم أهم أسباب وصول العديد من الدول للطور الأخير من عمرها لوجدنا أن الأنانية من عشاق الخسارة هو أهمها، أنانية حيدت التنوع المثري للثقافة والعلوم والفنون، أنانية كانت لدى البعض في المراحل التي كانت تخبو بها أضواء نجومهم لتخبو معها رجاحة عقولهم، فبدل السعي وراء العلم والعمل والجد والمثابرة وقبول الآخر، ذهب هؤلاء القلة إلى السعي وراء الاستئثار بشيء لا يستحقونه من الامتيازات الاجتماعية والوظيفية، وبكل الطرق التي كانت على حساب تراجع مصالح دولهم كانوا وكل من على شاكلتهم لا يألون جهدا لتحييد أي من الأعراق المختلفة التي كانت ذابت ببوتقة الانتماء والإخلاص، لتشعر هذه الأعراق بالغبن والظلم والإحباط، مما ولد لديها الرغبة في الانسلاخ لتكوين كياناتها المنفصلة التي تظن أنها ستسترد حقوقها من خلالها.

    وكما كان وسبق كانت كل تلك الانسلاخات تغذى مباشرة ممن (يراقبهم من بعيد) وله الكثير من المآرب والمطامع، منتظرا الفرصة المواتية للتفرد بكل الناتج المجزأ السابق والجديد، وبدل الانتباه لما آلت إليه الظروف، يستمر هؤلاء عشاق الخسارة بالسير على نفس نهجهم السابق، ولكن هذه المرة بالاستئثار بالفتات الذي تبقى، ومن ثم حرمان أقرب الناس إليهم وعموم ما تبقى من أبناء جلدتهم لتكون النتائج الحتمية بعد كل ذلك الفرقة والضعف والهوان، فهي خسارة عم ظلامها على الجميع، والتي لو تم الوأد بالمهد للفتن ولمن أيقظها قبل أن يتخذوا منها طريقا معبدا بالشوك للوصول لأهدافهم الرخيصة لما وضع شهود العيان أقلامهم بعد أن خطت هذه العبارة بكل ألم وأمل (ونأتي لنهاية هذا الطور الأخير على أمل أن يبدأ طورا مشرقا جديدا بعد حين).






    *الشيخ عبدالله المناجعه/ شيخ عشائر المناجعه الحويطات، أوجز حديثه بهذه الكلمات العميقة:

    لا يمكن لاي قلعة ان تكن منيعة بدون حراسها وساكنيها وتناغم سير الأمور من الهرم الي القاعدة، بحيث كل منهم يعرف حدود إمكانياته وصلاحياته، فهذا يتطلب وعي بالمصير الواحد، وديمومة البقاء، وأيضا هذا يلزمه ايمان مطلق وليس ولاء مطلق، بأن بقاءنا معا سر قوتنا التي تعتمد على إدارة مواردنا التي تنفق بعدالة على الجميع او ما يسمى مكتسبات التنمية فلا يمكن لحراس القلعة ان يحرسوها لوحدهم ولا سيد القلعة لوحده بل جميعا وهنا لابد من الاطمئنان الذي تخلفه الثقه بين الجميع والاستقرار الذي يضمن بقاء البناء سليما ومعالجة نقاط الضعف من الثقات لتستمر وتيرة الحياه بأفضل مايكون.




    *الدكتور عيد ابو دلبوح، كانت مداخلته تحت عنوان :"قلعه الحاكم قلب الشعب"

    هذا عنوان يحب العمل عليه للوصول إليه!!!
    عند النظر في العالم العربي ومحيطه ،نجده مشوشا، وإذا نظرنا إلى العراق وسوريا واليمن وليبيا وايران وتركيا،،،
    في العالم العربي هنالك ازاحة متطرفة وايران لم يجد الشاهنشاه وهو معلق في الهواء من يستقبله وتركيا كان هنالك توحد شعبي غريب للحفاظ عليه من قبل المعارضة ومؤيديه.
    ولو عدنا إلى تاريخ نشأة البلاد العربية فهي نتاج عن تفتيت الدولة العثمانية وتشكلت دول بحكامها وشعبها ومن بعد 100 عام تقريبا فاصبحت الدول ترتكز على اربع قواعد (حكومات،شعوب،سفارات ضاغطه،والاحتلال)، فاصبح هذا الرباعي مشتت ما بين الداخل والخارج لكل دوله، فعندما يقول ترامب قبل يومين اننا دمرنا كل من لم يقبل الاحتلال، والشعوب ترفض كليا وجود الاحتلال وتدخل السفارات والحكومات ما بين قلة المال وحاجتها اليه وما بين التي لها الوفرة الوافدة وتحتاج من يحمي مالها،فهذه خلطة عجيبة فتم تقييد الدول ضمن اطار الرضى من قبل السفارات او رضى الشعوب وتعارضها مع السفارات والحكومات تقع ما بين المطرقة والسندان.
    وهذين -المطرقة والسندان- فرضت مقوماتها على مدى عشرات السنين،،، وهذا كله لا يتم اصلاحه إلا من قبل الحاكم والشعب.
    ولن ينجح كليهما إلا إذا كلا الطرفين عملوا سويا ومن دون تدخل او انصياع لخارج الحدود.
    والان المشكلة ليست في دولة محددة ولا تستطيع اي دولة ان تحلها لوحدها وانما لا بد لم واعادة الشمل العربي كله متوحدا وبدولة واحدة وللتخلص من الاحتلال.
    المعادلة ليست معقدة وانما لا بد من ايجاد القابلية بين الجميع لانه لن ينجو أحد فإما الحياة للجميع واما غير الحياة للجميع.
    ولذلك لا نجد حياة حقيقية في الوطن العربي.




    *السيد جميل القماز كانت مداخلته تحت عنوان :"قلعة الحاكم قلب الشعب"

    نحن نعيش زمن الكلمة وهي اقوى من الرصاصة، باستطاعتها ان تحرك شعباً،

    ما نراه اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك الكم الهائل من المكتوب ، اغلبها غث وقليل منها سمين،
    ولا يعنينا التافه منها في هذا المقام ،وانما يعنينا المعلومة المغلوطة متعمدة الكذب ،لتوجيه الرأي او تحريك الشارع ، فالمعركة لم تعد معركة حدود وانما معركة وعي وعقول،،،

    إن ما نراه اليوم هو اجرام بحق الاردن بمحاولة تلبيسه الخطيئة والذنب لكل خطأ يقع به العرب وخصوصا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ،محاولة زج الاردن بكل العثرات وتحميله كل الاخطاء دون غيره وكأن الاردن هو العرب من محيطه لخليجه.

    تلك الفئة المغرضة المتلونة المدسوسة العميلة عندما يكون الامر شرا تجعل الاردن امبراطورية لتحمله المسؤولية،،، وأما إن كان الامر خيرا فلا تجد للاردن مكانا ولا موقعا على اطلسهم ويصبح الاردن مصطنعا بيد الشيطان، وكأن باقي الدول وبحدودها صنعها الله،،،

  • يجب نشر الوعي لدى المواطن وتمتين العلاقة بينه وبين تراب وطنه، فهو الضمانة الاولى لوطن واحد متماسك وقوي وان لا يخجل بالدفاع عنه ، ولا يقف موقف المتفرج،، يجب على الجميع تحمل المسؤولية المشتركة دولة ومجتمعا واعلاما لترسيخ المفاهيم الحقيقية ،ومحاولة الرد على كل اشاعة باقصى سرعة وعدم اعطائها الوقت لتتغذى الكذب،فتصبح صعبة الاحتواء،،، وعلى الدولة ان تطبق القانون بعدالة لوضع حدا لكل من يعتدي على الوطن، ومحاولة تشويه صورته ،، فنحن نطالب بتطبيق القانون لا لقمع الحريات والنقد البناء الذي نحتاجه دائما لتصحيح المسيرة، وانما نطبق القانون على كل مجرم بحق هذا الوطن ،،، وبذلك يكون نبض الشعب وقلبه هو قلعة الحاكم .




    *السيد ابراهيم ابو حويله كانت وجهة نظره كالآتي:

    لا يخفى على أحد دور القيادة الهاشمية في استقرار الحكم في البلد. وهنا نستذكر ما حدث في الدول التي فقدت حكم الهاشميين، وما هي مآلات الحكم في تلك البلاد. نتفق أو نختلف، استقرار المؤسسة الحاكمة مهم جدًا لأي بلد، والمطامع والسعي الفردي أو الجماعي وراء السلطة قد يكون في صالح فئة معينة، نعم، ولكنه ليس في الصالح العام للوطن. والكثير من البلدان دخلت في نفق مظلم نتيجة عدم استقرار مؤسسة الحكم، وانتهى ذلك بضياع البلاد وخضوعها لأعدائها.

    ما يحدث في ظل انعدام الدولة خطير جدًا، إذ يشكل اعتداءً صارخًا على الحياة والحقوق لمجرد الشبهة أو الاختلاف في الرأي، وقد يخسر المواطن كل شيء، حتى ما كان ظلًا في الحقيقة. فلا بيت، ولا أمن، ولا حرية، ولا أي شيء. ظل الحقيقة يغني عن البحث عن الحقيقة إذا ذهبت الحقيقة بكل شيء. فهل يجب أن نوقف السعي خوفًا من فقدان الحقيقة ونكتفي بظل الحقيقة؟

    في بلد تصل فيه نسبة الشباب تحت سن الثلاثين، حسب تقديرات اليونيسف، إلى 63% من السكان، نحن نعتبر من البلدان الأكثر شبابًا في العالم. ولكن هذه النسبة تحمل أيضًا تحديًا كبيرًا في توفير فرص العمل، وخلق مجالات عمل جديدة، والعمل على تعزيز الاستثمارات القائمة وفتح المجال لكل استثمار محتمل، لأن نسبة البطالة تصل إلى حوالي 21% حسب تقديرات الإحصاءات العامة.

    السعي للإصلاح يجب أن يتصف بالحكمة، بحيث إذا كان الضرر المتوقع جلبه أكبر بكثير من الضرر الواقع فعلًا من بعض الفاسدين أو بعض التجاوزات أو الضنك في الحياة، فهل السعي للانقلاب على هذا الواقع مقبول، أم يجب العمل لتغيير هذا الواقع بطرق أقل ضررًا؟ وهل يجب على العاقل أن ينخرط في مثل هذا النوع من الحركة إذا كانت النتائج قد تسبب ضررًا بالغًا؟

    لا خوف من الحركة، ولكن ضبط الحركة بما يعود بالفائدة أو يحد من الضرر، مع تقدير النتائج المتوقعة لهذه الحركة عند القيام بالفعل، أمر ضروري. لأن ردة الفعل غير المنضبطة قد تحرف كل شيء وتذهب بكل شيء. لذا، خلق الوعي وتغيير الإنسان ودفعه نحو الإيجابية، وردة الفعل الإيجابية، هي هدف بحد ذاتها، وهي التي تجعل الأفعال وردودها تؤخذ بالحسبان قبل الانفعال، مهما كان هذا الفعل ومهما كانت نتائجه.

    تبقى المصارحة والمصالحة والشفافية والعدالة أساسًا في استقرار الحكم.




    *الدكتور مصطفى التل اختتم الحوار بمداخلة تحت عنوان: "الثلاثي المقدس.. حصانة الأردن في مواجهة العواصف".

    في خضم العواصف الإقليمية والتحديات الداخلية، يبرز للأردن "ثلاثي مقدس" يشكل حجر الزاوية في هويته وصموده، وهو "الدين، الملك، الوطن". هذه الثوابت ليست شعارات ترفع، بل هي مكون أساسي في العقل الجمعي والوجدان للأردنيين، تشكل أقوى حصانة في مواجهة أي عاصفة.

    أولاً: الدين.. الإطار القيمي والمناعة الفكرية
    في زمن الفتن والانقسامات، يظل الإسلام الوسطي المعتدل هو الإطار الحاضن للشعب الأردني. إنه ليس مجرد شعائر تعبدية، بل هو مصدر قيمنا الأخلاقية والاجتماعية، وهو الذي يشكل مناعتنا ضد خطابات التطرف والتكفير والتخوين التي تبثها بعض وسائل التواصل. الإيمان الراسخ يخلق مواطناً مسؤولاً، يرى في حب الوطن والدفاع عنه والالتزام بقيادته جزءاً من إيمانه.

    ثانياً: الملك.. رمز الوحدة وحارس الاستقرار
    جلالة الملك هو الحلقة المركزية التي تربط هذا الثلاثي المقدس. فهو "الملك المفدى" ليس فقط بموقعه الدستوري، بل بما يمثله في قلوب الأردنيين: رمزاً للوحدة الوطنية، وحارساً للاستقرار، وقائداً للنسيج الاجتماعي في بلد يجمع أصولاً متعددة. شرعيته التاريخية والنسبية والشعبية تجعله الملاذ الجامع للأردنيين جميعاً، والسد المنيع في وجه كل محاولات النيل من أمن البلاد أو تمزيق وحدتها.

    ثالثاً: الوطن.. الحاضنة والهوية والانتماء
    الأردن هو الحاضنة التي تجمعنا جميعاً تحت هذا السقف. حب الأردن ليس خياراً، بل هو انتماء وهوية. هذا الحب يترجم عملياً بالدفاع عن مقدساته والتضحية من أجله و العمل على بنائه. عندما يقول الأردني "الله، الوطن، الملك"، فهو يرى في هذا التلاحم ضمانة لبقاء الأردن حراً أبيّاً عصياً على الأطماع.

    كيف يحمي هذا الثلاثي المقدس الأردن؟

    في ظل التحديات التي ذكرت، يشكل هذا الثلاثي المقدس:

    جداراً منيعاً ضد محاولات "التجيش والتخوين" على وسائل التواصل، فالأردني يملك مرجعية ثابتة تمنعه من الانجراف وراء الخطابات المغرضة.

    خارطة طريق للإصلاح، حيث يكون الإصلاح الحقيقي موجهاً لخدمة الدين والوطن وبتوجيه من القيادة، وليس هدماً للثوابت.

    ضمانة للاستمرارية في ظل المتغيرات، فبقاء هذا الثلاثي متلاحماً هو ضمانة لاستقرار "القلعة" وعدم انهيارها مهما اشتدت العواصف.

    خلاصة القول: إن قوة الأردن لا تكمن في موارده الطبيعية، بل في هذا الرصيد اللامادي الهائل من الولاء للثوابت. مهمتنا جميعاً كشعب وكقيادة هي حماية هذا الثلاثي المقدس، وتعزيزه في نفوس الأجيال، والعمل على ترجمته إلى واقع ملموس يحفظ للأردن أمنه ومستقبله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :