عشق الوطن .. كلمات من الأعماق
لين حسين الخزاعي
11-10-2025 09:41 AM
عندما أكتب عن الوطن، فإنني أكتب عن الانتماء والولاء والوفاء، عن عشقٍ متجذرٍ في القلب، عن الأردن... عن بلدي الذي يحمل عبق التاريخ وروعة الطبيعة وسحر الجبال والسهول والوديان. أكتب عن الوطن الذي يجمع الحاضر بالمستقبل، والأمل بالعطاء.
أكتب عن الإنسان الأردني المبدع المعطاء، وعن الفتاة الأردنية التي أثبتت كفاءتها في شتى ميادين الحياة، فكانت المهندسة والطبيبة والمعلمة والمحامية والوزيرة والسفيرة والممرضة وقبطان الطائرة والسفينة ، تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الشاب الأردني الطموح، يسهمان معًا في بناء الوطن ورفعته.
وحين أكتب عن الوطن، أكتب عن الأم الأردنية التي تربي وتعلّم وتتابع أبناءها منذ الحضانة وحتى الجامعة، تتحرك كعقارب الساعة لا تعرف الكلل، تسعى إلى أن يكون أبناؤها ناجحين مساهمين في تنمية وطنهم ورفع شأنه.
وأكتب عن الشعراء والأدباء والفنانين والمفكرين الذين حملوا اسم الأردن عاليًا في المحافل العربية والدولية، وعن الرياضيين الذين رفعوا راية الوطن في ميادين المنافسة، بإصرارهم وطموحهم حتى وصلوا إلى العالمية.
وحين أكتب عن الوطن، أكتب عن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، قائدٍ حكيم يجوب العالم حاملًا صوت الأردن والعرب إلى كل المحافل الدولية، يُعرَف بصوت الحكمة في الشرق الأوسط، لما يتحلّى به من رؤيةٍ عميقة وحنكةٍ في التعامل مع القضايا العالمية.
كما أكتب عن سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الشاب الميداني الذي يلتقي أبناء الوطن بمختلف فئاتهم، يصغي إليهم ويتابع قضاياهم ويسعى لتحقيق طموحاتهم، حتى غدا نموذجًا للشباب الأردني الملهم في الداخل والخارج.
ولا أنسى جيشنا العربي الباسل، حماة الوطن وفرسانه، الذين يسهمون في التنمية والبناء كما يسهمون في حماية الحدود، يقدّمون الغوث والرعاية في مناطق النزاعات ضمن قوات حفظ السلام الدولية ، حاملين رسالة الإنسانية والسلام.
وأكتب عن رجال المخابرات العامة وفرسان الأمن العام والدفاع المدني والدرك، الذين يسهرون على أمن الوطن وسلامة مواطنيه، يقدّمون الخدمات بسرعةٍ وكفاءةٍ، ويجعلون الأمان واقعًا نعيشه كل يوم.
وعندما أكتب عن الوطن، أكتب عن نفسي، عن مدرستي وجامعتي، عن أساتذتي الذين لهم في قلبي مكانة لا تزول، عن حارتي وأهلي وجيراني وذكرياتي، عن شمس الوطن وثلوجه، عن علم الأردن ونشيده الوطني، عن هوائي ومائي ورغيفي وهويتي وانتمائي ووجودي.
الوطن هو الوجود، هو الهواء والحياة والروح، هو الأمن والأمان والسكينة، هو الحضن الدافئ الذي نلوذ به. ما أجملك يا وطني، وما أنقاك وما أروعك...
نموت جميعًا، ويظل الوطن حيًّا نابضًا بالعزة والكرامة.