facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك قاد حراكًا دبلوماسيًا أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار العالمي


المهندس مازن الفرا
12-10-2025 10:05 AM

في خضمّ تصاعد الأحداث في غزة وتزايد التوترات في المنطقة، برزت الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كأحد أبرز الأصوات العقلانية والمتوازنة على الساحة الدولية.

تحركات الملك الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا لم تكن زيارات بروتوكولية فحسب، بل رسائل سياسية وإنسانية واضحة أعادت توجيه النقاش العالمي حول العدوان على غزة، وأكدت على ثوابت الأردن التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تقويض حلّ الدولتين.

التحركات الدبلوماسية المكثّفة

قاد جلالة الملك خلال الأسابيع الماضية جولة سياسية محورية شملت واشنطن، باريس، برلين، ولندن، استهدفت بناء موقف دولي موحّد تجاه وقف الحرب وتثبيت الحقوق الفلسطينية.

ركزت لقاءاته مع القادة الغربيين على:
• وقف إطلاق النار الفوري وتجنّب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
• رفض مشاريع التهجير والتوطين بشكل قاطع، والتأكيد على أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً لأي طرف.
• الدور الإنساني الأردني في إدخال المساعدات والإغاثة عبر الأراضي الأردنية إلى القطاع.

وفي الولايات المتحدة تحديدًا، حمل الملك رسائل حازمة إلى الإدارة الأمريكية، محذرًا من أن أي تصعيد عسكري إضافي سيهدد استقرار المنطقة برمّتها، وأن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة والسلام.

شهادات وتقارير دولية

️ واشنطن بوست

أشارت الصحيفة إلى أن “الملك عبدالله كان من أكثر القادة العرب وضوحًا في تحذيراته من العواقب الكارثية لأي اقتحام بري لغزة”، مؤكدة أن مواقفه “أثّرت في النقاشات الداخلية داخل الإدارة الأمريكية بشأن جدوى استمرار العمليات العسكرية”.

️ فايننشال تايمز

أكدت أن تحركات الملك “رسمت خطًا أحمر عربيًا واضحًا أمام أي مشروع لتهجير الفلسطينيين”، وتُبرز الأردن كأحد الأصوات العربية القليلة التي تتعامل مع الأزمة بعقلانية وحنكة سياسية.

️ نيو لاينز إنستيتيوت – واشنطن

أوضح التحليل أن الملك “مارس ضغطًا ديبلوماسيًا متوازنًا لإعادة ضبط الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل”، وأن زيارته الأخيرة لواشنطن كانت الأكثر تأثيرًا في إعادة الاهتمام الدولي بمخاطر استمرار الحرب.

️ لوموند الفرنسية

وصفت الملك عبدالله بأنه “صوت الاعتدال العربي في زمن الفوضى”، مؤكدة أن تحركاته أعادت الثقة بالدبلوماسية كأداة للتهدئة وبناء الإجماع الدولي.

نتائج الحراك الدبلوماسي
1. تراجع نغمة الدعم المطلق لإسرائيل في بعض الخطابات الغربية بعد لقاءات الملك في أوروبا وأمريكا.
2. تعزيز الدور الأردني المحوري في ملف القدس والمقدسات، واعتباره طرفًا أساسيًا في أي تسوية سياسية قادمة.
3. توحيد الموقف العربي المعتدل عبر تنسيق وثيق بين الأردن ومصر وقطر والسعودية، ما أعاد للمنطقة صوتًا سياسيًا موحدًا.
4. تقدير دولي متزايد للدور الإنساني الأردني في إيصال المساعدات عبر أراضيه، وإدارة الجهود الإغاثية في ظل ظروف صعبة.
5. القرار التاريخي بوقف الحرب على غزة والرضوخ الى تحكيم العقل .

خاتمة

لقد أثبتت تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن ما زال قادرًا على إحداث فرق حقيقي في المعادلة الدولية، ليس فقط عبر المواقف السياسية، بل من خلال دبلوماسية واقعية تجمع بين الحزم والاعتدال.

في زمنٍ طغت فيه لغة القوة، عاد صوت الحكمة الأردنية ليذكّر العالم بأن الأمن لا يُبنى على الحرب، بل على العدالة والسلام.

إنه حراك دبلوماسي أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار العالمي، ورسّخ مكانة الأردن كصوت الضمير في الشرق الاوسط.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :