بقلم: حلا خالد الطراونة

من الصعب أن تسطر الكلمات ما يليق برجل أفنى جهده ووقته في خدمة العملية التعليمية في العقبة، فالدكتور عبدالوهاب الحجاج ليس مجرد مدير للتربية والتعليم، بل هو نموذج للقائد التربوي الذي يجمع بين الحكمة، والصبر، والرؤية المستقبلية الواضحة.

إن الحديث عن التعليم في العقبة هو حديث عن نهضة متواصلة في مدينة تنبض بالحياة، مدينة تضم فسيفساء من أبناء المحافظات الأردنية كافة، إضافة إلى تنوع في الجنسيات بحكم موقعها الاقتصادي الحيوي على خريطة الوطن. هذه الخصوصية جعلت من العقبة بيئة متجددة ومتغيرة باستمرار، تنمو فيها المشاريع، وتتوسع فيها الاستثمارات، وتزداد معها الحاجة إلى الخدمات، وفي مقدمتها الخدمات التعليمية.

ومع كل توسع عمراني أو استثماري، تتزايد التحديات أمام مديرية التربية والتعليم لتلبية احتياجات المواطنين والمدارس الجديدة، في ظل الإمكانيات المتاحة. فكل موظف أو مستثمر ينتقل إلى العقبة، يبحث عن مدرسة قريبة لأبنائه، وكل أسرة تتمنى أن تكون الخدمات التعليمية في متناول يدها. لكن الواقع العملي لا يسمح دائمًا بتلبية جميع الطلبات في الوقت ذاته، مما يفتح باب الانتقاد أحيانًا من البعض الذين لا يدركون حجم الجهد المبذول خلف الكواليس.

إن الدكتور عبدالوهاب الحجاج يدير هذا المشهد المتنوع والمعقد بروح المسؤولية، مستمعًا لكل مواطن بكل احترام واهتمام، حريصًا على تحقيق العدالة في توزيع الخدمات التعليمية ضمن الإمكانات المتوفرة، واضعًا مصلحة الطلبة والمعلمين في صدارة أولوياته.

ورغم أن رضا الناس غاية لا تُدرك، إلا أن من يعرف الواقع يدرك حجم التحديات التي يواجهها القائمون على التعليم في العقبة، وكيف يواصل الدكتور الحجاج العمل بصبرٍ وهدوء، مؤمنًا بأن النهضة التعليمية ليست قرارًا آنياً بل مسيرة مستمرة من التطوير والبناء.

وفي الختام، لا بد من توجيه التحية والتقدير إلى كل من يعمل بإخلاص من أجل رفعة التعليم في وطننا، وعلى رأسهم الدكتور عبدالوهاب الحجاج، الذي أثبت أن القيادة التربوية الحقيقية تُقاس بقدرتها على الإصغاء، واتخاذ القرار بحكمة، والعمل بإيمان لا يتزعزع من أجل مستقبل أفضل لأبناء العقبة .