الهواشم… الحسين وأبا الحسين
حاكم الطعجان
14-10-2025 05:51 PM
منذ فجر التاريخ الحديث، والهاشميون يسطرون مواقف العز والثبات في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، ويقفون على منابر العالم حاملين رسالة العدل والسلام. واليوم، يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، نهج الآباء والأجداد في نصرة المظلوم والدفاع عن الحق، وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين العادلة.
في كل مؤتمر ومجلس، يقف الملك عبد الله الثاني بثبات ووضوح، منادياً بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم. لم يتردد يوماً في توجيه النداء إلى قادة العالم: أن لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف المبدئي لم يكن شعاراً سياسياً، بل عقيدة هاشمية راسخة تعبر عن وجدان كل أردني وعربي حر.
وفي ظل ما شهدته غزة من عدوان وحصار طويل، جاء فجر جديد مع إعلان انتهاء الحرب في غزة بعد توقيع اتفاقية السلام النهائية في شرم الشيخ، التي وضعت حداً لسنوات من الألم والمعاناة. ومع هذا التحول التاريخي، كان للأردن، بقيادة الهواشم، موقف مشرف وصوت صادق في دعم هذا المسار السلمي. فمنذ الأيام الأولى للأزمة، لم يتوقف جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين عن إيصال صوت الحق إلى العالم، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين، حتى تحقق الأمل الذي سعى إليه الجميع.
كانت المساعدات الأردنية الإنسانية والعسكرية تصل إلى غزة عبر الإنزالات الجوية والقوافل المستمرة، لتثبت أن الهاشميين لا يعرفون إلا العطاء الصادق، وأن الأردن لا يقف متفرجاً على معاناة أشقائه، بل فاعلاً وشريكاً في صون كرامة الإنسان.
وصايا الهاشميين تنبع من قلوب مؤمنة بعدالة القضايا التي يحملونها، ومواقفهم ليست وليدة اللحظة بل استمرار لمسيرة ممتدة من التضحية والكرامة. فالأردن اليوم، ملكاً وقيادةً وشعباً، يقف صفاً واحداً في وجه التحديات، رافعاً راية العروبة والإسلام، مؤمناً بأن النصر للحق وأن السلام هو ثمرة الصبر والإيمان.
شعب الأردن يقف خلف قائده بكل فخر واعتزاز، يرى في جلالة الملك وسمو ولي العهد قدوة في الإخلاص والعطاء، ويستمد من حكمتهم الثقة بأن المستقبل سيكون أفضل، ما دام صوت الحق يعلو من عمان إلى كل محفل في العالم.
وفي الختام، نسأل الله أن يحفظ أردننا الغالي آمناً مطمئناً، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين في مسعاهم الشريف، وأن يرحم شهداء الأمة، وينصر فلسطين، ويجمع شمل العرب والمسلمين على الحق والخير والسلام.