عمون - بدأت بلدية دير علا تنفيذ مشروع المدن الذكية، الذي يهدف إلى تطوير الخدمات البلدية باستخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة الموارد وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وقال رئيس لجنة البلدية، الدكتور رائد العزب، إن المشروع يشمل محورين أساسيين يشكلان خطوة نوعية نحو التحول الرقمي المستدام، بالشراكة مع جامعة "مقدونيا" ومعهد ريادة الأعمال من اليونان، واتحاد الشركات المتوسطية من تونس، والممول من الاتحاد الأوروبي.

وأشار العزب إلى أن المحور الأول يطبق أنظمة رقمية حديثة لإدارة جمع النفايات والتخلص منها بطرق أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، ويتضمن ذلك تركيب حاويات مزودة بحساسات إلكترونية ترسل إشعارات عند امتلائها، ونظام تتبع إلكتروني لمركبات جمع النفايات باستخدام الخرائط الذكية، إضافة إلى تحسين جداول الجمع لتقليل التكاليف التشغيلية والانبعاثات الكربونية، إذ يهدف هذا النظام إلى رفع مستوى النظافة العامة، وتحسين سرعة الاستجابة للشكاوى، وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة.

وبين أن المحور الثاني يركز على الصحة المجتمعية الذكية، إذ يعمل على تعزيز وعي المواطنين الصحي وتحسين الخدمات الوقائية من خلال التكنولوجيا، عبر إنشاء منصة رقمية للتوعية بالصحة العامة والأمراض المنتشرة.

ولفت إلى أن المشروع يشمل أيضا تنظيم ورش تدريبية تفاعلية للمجتمع المحلي حول الصحة البيئية والتغذية السليمة، إضافة إلى برنامج دوري للعناية بعمال الوطن، وربط البيانات الصحية والبيئية مع نظم التحليل الذكي لدعم اتخاذ القرار البلدي.

من جهته، أكد منسق المشروع والمدير التنفيذي لبلدية ديرعلا، حمزة الشهاب، أن البلدية تسعى من خلال هذا المشروع إلى بناء نموذج متكامل للمدينة الذكية يجمع بين الابتكار التقني والمسؤولية المجتمعية، ويعزز قدرة البلدية على تقديم خدمات توعية تواكب التحول الرقمي والصديق للبيئة.