البنية التحتية الحديثة للنقل تشكل أساسًا لنمو السياحة في أوزبكستان
20-10-2025 01:55 AM
عمون - تنفذ أوزبكستان برنامجًا واسع النطاق لتطوير البنية التحتية للنقل وصناعة السياحة، بمبادرة من رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
وبفضل الإصلاحات والاستثمارات المستمرة، قد يصل عدد السياح الأجانب الذين يزورون البلاد بحلول عام 2030 إلى 25 مليون شخص، والسياحة الداخلية إلى 50 مليون شخص.
ويعد تطوير شبكة النقل الحديثة وتحسين جودة الخدمات وخلق الظروف المريحة للمسافرين من العوامل الرئيسية في النمو المستدام للتدفق السياحي وتعزيز صورة البلاد كمركز جذب في آسيا الوسطى.
مطارات الجيل الجديد
وفي السنوات الأخيرة، تم بناء وإعادة بناء مطارات دولية حديثة في أوزبكستان، ليصل العدد الإجمالي إلى 18 مطاراً. ويجري حالياً تحديث سبعة مطارات إقليمية أخرى وفقاً للمعايير الدولية.
ويولى اهتمام خاص لبناء مطار دولي جديد في منطقة طشقند، والذي سيصبح أحد أكبر المطارات في المنطقة وسيزيد بشكل كبير من قدرة المحور الجوي للعاصمة.
اليوم، تقوم 51 شركة طيران بتشغيل رحلات منتظمة من أوزبكستان إلى دول في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وكوريا والصين والهند وماليزيا وتركيا وروسيا وبولندا.
وسوف يدعم تسليم 22 طائرة بوينج جديدة، مصنعة في الولايات المتحدة، توسيع شبكة الطرق إلى جنوب شرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى، مما يفتح فرصًا جديدة للسياح ومسافري الأعمال.
إمكانية الوصول والراحة في كل منطقة
في الوقت نفسه، تشهد البنية التحتية للنقل الداخلي تحديثًا متواصلًا. ويجري تشغيل قطارات كهربائية عالية السرعة وحافلات كهربائية جديدة، وتحديث أسطول المركبات، وبناء طرق ومراكز نقل حديثة.
يتم تطوير شبكة النقل مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات السياحية للمناطق - يتم إنشاء طرق مريحة بين المعالم الثقافية والطبيعية والمراكز التاريخية والمناطق الترفيهية.
بفضل إدخال التقنيات الرقمية في خدمات النقل - مبيعات التذاكر عبر الإنترنت، ولوحات المعلومات الإلكترونية، وخدمات تتبع المسار - أصبح السفر في جميع أنحاء البلاد أكثر ملاءمة للزوار والمقيمين.
السياحة كمحرك للاقتصاد الوطني
في حين كانت التوقعات السابقة تشير إلى الوصول إلى 15 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2030، إلا أنه بفضل المشاريع الجارية وتوسيع شبكة الطيران، فإن هذا الرقم قد يتضاعف تقريبا.
وبحسب التوقعات المحدثة، ستتمكن أوزبكستان من استضافة ما يصل إلى 25 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يتجاوز تدفق الزوار الشهري 2 مليون سائح.
ويساهم هذا النمو بشكل مباشر في تطوير الشركات الصغيرة، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة فرص العمل، وتعزيز مكانة أوزبكستان كمركز للسياحة الدولية في آسيا الوسطى.
البنية التحتية للمستقبل
يُعدّ إنشاء نظام نقل حديث وآمن ومستدام بيئيًا أولويةً لسياسة الدولة. ولا تهدف هذه الإجراءات إلى زيادة جاذبية السياحة فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تحسين جودة حياة السكان والمناطق النامية، ودمج البلاد في حركة النقل والسياحة العالمية.
ويعد تطوير البنية التحتية استثمارًا في المستقبل، ويشكل الأساس للنمو الطويل الأجل في السياحة والنشاط التجاري والتعاون الدولي