facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سؤال مُؤسف: هل تم أستدراج حماس إلى فخ مُميت؟


م. سليم البطاينة
23-10-2025 01:22 PM

ترددت كثيراً قبل ان اهم بالكتابة عن هذا الموضوع ،، وما سأكتبه سيشكل خروجاً عن المألوف في أطراب وإسعاد القراء ! لان الناس تحب من يستطيع ان يخدرها ، ويقول لهم ما يحبون !

لست ادري من أين ابدأ ؟ فـ الجُرأة هي أن تقول الحقيقة ولو كانت مُرة ،، وما أسعى له لا يتجاوز فكرة توسيع العدسة لقراءة عناصر أخرى لم ترصد من قبل ! وغايتي من هذا المقال هو تسطير خطوط أرسمها من بعيد لبعيد علّها تفتح نقاشاً جرئياً حول المغامرة الإنتحارية والحصيلة الصفرية لحرب غزة ، التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، وتدمير شبه كامل لقطاع غزة.

ومهما كتبنا وتكلمنا بلسان الحقيقة فلن يتغير شيئاً ! وليس من السهل ان تكون جرئياً عندما تكون الأمور معقدة ! فـ كل صفحات أوراق الارض لو امتلأت كلمات كي تعبر ، فلن تكفي ما حصل من إبادة ومجازر ودمار لغزة وسكانها ، يَصعب وصفها او اختزالها في كلمات أو صور منذ ثمانية عشر شهراً.

وقبل الذهاب الى تفاصيل لا زالت غامضة ! لابد لنا ان نسأل : هل فعلاً حماس سقطت في فَخٍّ نُصب لها لتصفية القضية الفلسطينية ! وتم استدراجها وجرّها إلى مواجهة عسكرية غير متكافئة لاستكمال حلقات المشروع الصهيوني في محو الهوية الفلسطينية وطمس تراثها الوطني.

في العادة وعند حدوث كل حدث مفصلي خطير ، يُطرح سؤال : من المستفيد ؟ وهو ما فجر أسئلة عديدة في الأذهان : هل حماس أغفلت التوازن ولم تكن تدرك التفوق العسكري والتفكك العربي ! ولم تضع في حساباتها الكلفة الباهضة لمصير الأبرياء من الأطفال والشيوخ والأمهات وعدم قدرة أهالي قطاع غزة على التحمل ؟

ألم تعلم حماس واخواتها ان التاريخ الطويل للصراع العربي الإسرائيلي كان دوماً يخضع لموازين القوى ، ولا يدور في الفراغ ! وان مواصلة التضحيات بلا عوائد سياسية ، او حتى أُفق سياسية لتسوية متوازنة هو استنزاف للفلسطينين وحدهم دون غيرهم !
وان ثمن المغامرات الإنتحارية سيدفع ثمنه الأبرياء العُزّل !

المشهد لم يحدث من قبل ! ومن أدرك حقيقة غير هذه فليأت بها وبأيّة لغة يريد أو صورة ! إسرائيل ماضية في مشروعها التوسعي ، ورسم جغرافيا سياسية جديدة على مرأى العالم أجمع ! ومخططها محكوم في إطار حرث أرض غزة كاملة ومخيمات الضفة الغربية ، وتهجير الفلسطينين الى وطن آخر بديل !

هل يريد الناس ان يصغوا الى الحقيقة ؟ دعك من التصريحات ، وأروي القصة كما هي بعيداً عن العواطف والمشاعر وطريقة استخدام الكلمات !
العناد القاتل هو الذي أدى الى تفاقم كارثة الإبادة ! وهو الذي تسبب في دمار غزة بالكامل ! وهو الذي جعَل من غزة مكان غير صالح للعيش ! فبعد أيام من بدء الحرب استيقظ الكثيرون على حجم الدمار الهائل ، وبدأوا يعيدون رويتهم وتقييمهم لتلك المغامرة الإنتحارية وتداعياتها الغير محسوبة العواقب ! ووجدوا ان حماس تفاوض إسرائيل على العودة الى ما كانت عليه الأوضاع قبل ٧/ اكتوبر ! بإطلاق مئات الاسرى في سجون الاحتلال مقابل ازهاق آلاف من المدنيين الأبرياء ! وإضعاف أضعافهم من الجرحى والمعاقين والمفقودين !

غزة هي الجرح في القلب العربي الذي لم يشف أبدا ،، ورغم ما يبدو من سوداوية القادم ، علينا ان نعرف ان غزة واهلها الشرفاء علمونا الكثير الكثير من الدروس ،، علّنا نفهم ونتعلم ونَصحوا !

بالتأكيد حماس اخطأت التقدير بالنظر إلى الفاتورة المكلفة التي تكبّدها أهالي غزة ،، وتتحمل المسؤولية الجسيمة في خوضها معركة دون تفكير في عواقبها وانعكاساتها على المدنيين ! باستغلال معاناتهم كورقة سياسية.

بات الجواب واضحاً ،، الحقيقة لا تناسب أحداً ! فليفرح من هلّل وكبر ! وليرفع إصبع النصر من عاند وكابر ! وأودى بغزة وأهلها الى الهلاك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :