عمون - رحب حزب المحافظين الأردني، بقرار حزب الميثاق الوطني فصل أحد قياديه في محافظة الزرقاء من عضوية الحزب بسبب مشاركته في استقبال أحد أعضاء حزب الليكود اليميني المتطرف في دولة الاحتلال بصورة تخالف قيم النهج الوطني القائمة على إدانة نهج حكومة اليمين المتعطرسة التي تمارس حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وتتبنى سياسة التوسع والتهجير التي تقوّض منظومة الأمن الوطني برمته.

كما رحب حزب المحافظين أيضاً في بيان صدر عنه، باتفاق أحزاب الوسط المحافظ على ترشيح النائب مازن القاضي رئيساً لمجلس النواب في خطوة تسهم في توحيد خطاب قوى الوسط في البرلمان والشارع السياسي على حدٍ سواء، وخطوة عاقلة في إنصاف جزء عزيز من الوطن غاب عنه الاهتمام الرسمي منذ عقد ونيّف بصورة أسهمت "للأسف" في اختراق المعارضة له في الانتخابات الأخيرة كإحدى أهم مساحات الموالاة التقليديّة في الوطن، وفق ما جاء في البيان.

ودعا الحزب قوى الوسط المحافظ إلى إطلاق حوار عميق وواعٍ ومسؤول لتوحيد الخطاب الوطني بما يعيد رسم خارطة القوى السياسيّة وفقاً لتأثيرها الحقيقي على الأرض بعيداً عن استغلال الظروف المعيشيّة دون حلول حقيقية، واستخدام خطاب المظلوميّة دون معالجات تقتضي المفاضلة الراشدة.

وشدد الحزب على ضرورة أن تشهد قوى الوسط المحافظ إنتاج قيادات سياسيّة وناضجة وراشدة تتجاوز النماذج الجاهزة والنخب المُعلّبة تكون أساساً لثقة الجمهور، وتستند إلى خيارات ديمقراطيّة وقراءات وطنيّة عاقلة تحاكي مسارات الأحزاب العريقة في التجارب الناضجة؛ بعيداً عن الشلليّة والفرديّة، ومقارفة المال الأسود الذي أضحى قدراً مؤلماً يجثم على صدورنا، ويشكّل ضرراً محدقاً بمسيرتنا الوطنيّة.