facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يقلق الملك لكن لا يخاف إلا الله


ماجدة الشوبكي
26-10-2025 03:19 PM

يقلق الملك، لكنه لا يخاف إلا الله تعالى. قالها بوهج ساطع، حرّك فينا مشاعر العزّة والأنفة، لتتجاوز كلمات جلالته قبة البرلمان وتصل إلى قلب كل أردني، تُلهب فينا روح الانتماء، وتوقظ فينا معنى الصبر والثبات. كانت لغة الانتصار بالشعب، والتغنّي بعزيمة الأردنيين، نهجًا هاشميًّا أصيلاً اعتزّ به الملوك الهاشميون منذ فجر الدولة الأردنية الحديثة، فالشعب والجيش هما سند القيادة وركيزة الثبات، وهما درع الأردن المنيع وبوصلته نحو الحق والسلام.

في خطابه المُلهم بافتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، رسم جلالة الملك عبدالله الثاني معالم مرحلة وطنية جديدة، تستند إلى الإرادة والعزيمة، وتستشرف آفاق الإصلاح والتحديث في مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فقد جاءت كلماته خريطة طريق واضحة، لا تكتفي بالتشخيص، بل تفتح أبواب الفعل والتطبيق، مُخاطِبة السياسيين وصانعي القرار بأن التحديات ليست نهاية الطريق، بل هي معبر نحو المستقبل، ومسار لا بد من استكماله بثقة ووعي وإيمان.

لقد بثّ جلالته فينا روح الفخر والعزيمة، إذ أعاد التأكيد على أن الأردني هو السند الأعمق للدولة، وأن الجبهة الداخلية المتماسكة هي المعنى الحقيقي للقوة الوطنية. كلمات تلامس الوجدان وتزرع في القلوب إيمانًا بأن الوطن بخير، ما دامت القيادة حازمة والشعب واعيًا والجيش مصطفويًّا مؤمنًا بعقيدته وولائه.

خطاب الملك لم يكن مجرد مناسبة دستورية، بل كان رسالة وطنية جامعة، استحضرت تضحيات الأردنيين، وذكّرتنا أن مسيرة الوطن شُقّت بالإرادة وارتوت من عرق الأوفياء. ففي كل منعطف من التاريخ، وقف الأردن شامخًا، قويًّا، لا تنكسر له إرادة ولا تضعف له همة، لأنه يستمد قوته من قيادته الحكيمة وشعبه الأبيّ.

الله يا وطن، ما أجمل هذه المشاعر التي زفّها لنا سيدنا، كلمات سمعناها بالعقل والفكر والقلب معًا، فكانت بردًا وسلامًا على قلوبنا، وعهدًا جديدًا نُجدده في حبّ الأردن وقيادته.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :