عمون - عقدت لجنة البناء الأخضر والتنمية المستدامة في شعبة الهندسة المعمارية بنقابة المهندسين، ورشة عمل بعنوان "مستقبل البناء في الأردن: دمج التكنولوجيا مع الاستدامة"، وذلك تحت رعاية ممثل نقيب المهندسين عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة المعمارية المهندس عماد الدباس، وبمشاركة اعضاء من مجلس النقابة ومجلس الشعبة واللجنة، وبحضور نخبة من المهندسين والخبراء والاخصائيين من الشعبة المعمارية والشعب الهندسية المختلفة، إضافة إلى ممثلين عن هيئة المكاتب ومدير متحف الاردن المهندس ايهاب عمارين، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر.

وقال المهندس الدباس إن الاردن قطع شوطا كبيرا في موضوع البناء الاخضر والتنمية المستدامة، حيث تعقد العديد من الندوات والمؤتمرات بهذا الخصوص في ظل وجود التزامات جدية تتطلب توحيد الجهود، مبينا أن الشعبة من خلال نقابة المهندسين تسلط الضوء على القضايا الحساسة التي لها علاقة بموضوع الاستدامة والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، باعتبارها أصبحت الان واقعا ملموسا.

وتطرق الى جهود أمانة عمان الكبرى في العمل على منظومة ذكية كاملة متكاملة في مجال النقل الذكي ومجال المراقبة، مبينا أن دور النقابة هنا التشاركية والتكاملية والاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بالوصول الى أن تكون العاصمة عمان عاصمة عربية نتباهى فيها جميعا وتكون ذكية ومستدامة وامنة ومرنة ومنعة.

وأكد المهندس الدباس ان الشعبة ترحب بأي دورات تدريبية في هذا المجال ومن خلال الشعب الهندسية المختلفة، إضافة إلى حرص الشعبة على المواكبة بين متطلبات السوق الحالي في الاردن او في العالم العربي وما بين مخرجات التعليم الهندسي، خاصة في ظل توجه الجامعات الى التعديل على الخطط الدراسية وادخال مساقات جديدة كالعمارة الرقمية والذكاء الاصطناعي وغيرها.

وقال إن مفهوم المدينة الذكية أصبح ركيزة أساسية في تطوير المجتمعات الحديثة، إذ يجمع بين التكنولوجيا والبنية التحتية المستدامة لتوفير بيئة معيشية أفضل، وإدارة حضرية أكثر كفاءة، وخدمات متكاملة تعتمد على البيانات والتحول الرقمي.

وأشار إلى أننا اليوم أمام مرحلة جديدة من التفكير العمراني والهندسي، تتطلب تكامل الجهود بين المهندسين، والجهات الأكاديمية، وصنّاع القرار، لتسخير التكنولوجيا في خدمة الإنسان والبيئة على حد سواء.

وبين الدباس أن الورشة تسعى إلى الخروج بتوصيات عملية تسهم في صياغة رؤية وطنية للمدن الذكية في الأردن، ترتكز على الابتكار، والكفاءة، والاستدامة.

من جانبها، قالت رئيس لجنة البناء الأخضر والتنمية المستدامة في الشعبة الدكتورة رنا النقلة، إن مستقبل البناء في الاردن يركز على دمج التكنولوجيا والاستدامة، مبينة أن الورشة تجسد رؤية اللجنة والتزامها العميق بالاسهام الفاعل في صياغة مستقبل واعد للبناء في الاردن، بحيث يرتكز على دعامتين اساسيتين هما التكنولوجيا المتطورة والاستدامة البيئية باعتبارنا نعيش اليوم في خضم تحولات جذرية تقودها الثورة الصناعية الرابعة، كما ان هناك تمازجا غير مسبوق بين العالمين الرقمي والمادي يتجسد في التقنيات الناشئة في شتى المجالات من الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والحوسبة الكمية والتكنولوجيا الحيوية وانترنت الاشياء.

وأكدت اننا كمهندسين ممارسين وخبراء اكاديميين في الجامعات الاردنية لابد ان نعيد النظر في مفاهيم التصميم بالبناء وان نطور خططنا الدراسية من خلال التركيز على مفاهيم الاستدامة وغيرها.

وتناولت الورشة جلستان؛ الأولى بعنوان المدن الذكية والتقنيات الحديثة، تحدث فيها كل من المهندسة نسرين نمروقة حول التقنيات الذكية في ادارة المدن، والمهندس شاكر خليف حول تقنية التوأمة الرقمية للمدن، والمهندسة آية الحلبي حول استخدامات التكنولوجيا الذكية في تحقيق استدامة البيئة المبنية.

كما تحدثت الجلسة الثانية عن التحديات والفرص في دمج التكنولوجيا في البيئة المبنية، وتحدث فيها الدكتور زايد زيادات عن التحديات التي تواجه دمج التكنولوجيا في البيئة المبنية، فيما تحدث الدكتور عبدالاله تيلخ عن ابرز المواد الصديقة للبيئة والمطبقة محليا، كما تحدث المهندس ابراهيم الصاحب عن التطبيقات والاستراتيجيات الخاصة بالتصميم الذكي في المباني.