المحاسنة: شارون حدثني عن باب الواد .. والحسين رفض دعوته إلى عمّان .. فيديو
27-10-2025 08:32 PM
عمون - روى الخبير المائي والبيئي، الدكتور دريد محاسنة، قصة تعيينه أول أمين عام لسلطة إقليم العقبة، بإرادة ملكية أصدرها جلالة الراحل الحسين بن طلال.
وقال محاسنة، خلال حديثه لبرنامج المسافة صفر الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنّ الراحل الحسين، وجلالة الملكة نور، اصطحبا الملكة إليزابيث إلى العقبة تزامنًا مع زيارته إلى المملكة عام 1984، حينها، كان يعمل هو في مجال الأبحاث البحرية.
سأله الراحل الحسين، عن طبيعة عمله فأوضح له بأنه يقوم بالعمل البحثي، فرد عليه الحسين باللغة الإنجليزية بما معناه "هذا شيء صغير عليك".
بعد يوم واحد فقط، وردت إلى محاسنة مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء آنذاك أحمد عبيدات، الذي أخبره بأن الملك أصدر إرادة بأن يكون أول أمين عام لسلطة العقبة.
تحدث المحاسنة عن مشاركته في مفاوضات السلام الأردنية الإسرائيلية، حيث نصت الاتفاقية على أنّ الأردن وإسرائيل يتعاونان لتوفير 50 مليون متر مكعب من المياه للأردن.
يستذكر اجتماعات مفاوضات المياه التي كان على رأسها نتنياهو وشارون من الجانب الإسرائيلي.
بحسب محاسنة، فإنّ شارون كان يطلب دائمًا أن يُدعى إلى زيارة عمّان، لكن الحسين كان يرفض ذلك، لأنه لا يحبه.
بعد وفاة الحسين بأشهر قليلة، حاولت إسرائيل التملص من 25 مليون متر مكعب من المياه، وقالت للمحاسنة حين زار تل أبيب، إنّ تلك كان هدية للملك حسين وعندما مات ذهبت معه، فرفض ذلك وترك وزارة المياه الإسرائيلية محل انعقاد الاجتماع حيث حاولت إحدى موظفات شارون إعادته لكنه رفض.
فاوضت إسرائيل من خلال وسيط أمريكي بأن يكتفي الأردن بـ 20 مليون متر مكعب لكنه رفض ذلك، وانهت الحكومة خدماته بعد أشهر.
يعود الخبير العالمي بالذاكرة إلى الوراء، حيث في إحدى جلسات مفاوضات العقبة، دعاه شارون إلى الجلوس لجانبه وروى له قصة من معركة باب الواد التي شارك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ووالد المحاسنة نفسه، حيث تحدث له شارون عن محاولات الهاجانه بالاستيلاء على التل ليلًا، لكن اقتناص الجنود الأردنيين لعناصرها منعهم من ذلك.
وعن الوضع المائي في الأردن، دعا إلى عدم إعادة النظر في اتفاقية المياه المبرمة مع سوريا عام 1987، والإصرار على تطبيقها، فالجانب السوري خلال السنوات الماضية زاد الزراعات ونوعها على حساب حصة الأردن المائية.