facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رؤية الملك .. حفظ السلام لا فرضه في غزة


نيفين عبد الهادي
28-10-2025 12:58 AM

وضوح يمتزج مع الحسم بكشف كامل عن الحقائق، بكل ما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، بدءا من حرب (7 أكتوبر)، وصولا لاتفاق إنهاء الحرب على غزة، هو ما اتسمت به المقابلة التي أجرتها قناة (بي بي سي) البريطانية مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ما جعل من واقع الحال وتفاصيل ما يتم الترتيب له في غزة واضحا، محسوما، بالكثير من الوضوح والإجابة على كل ما يدور في الذهن العربي والدولي بشأن حال غزة اليوم، وبعده من أيام وفترات زمنية قادمة.

جلالة الملك في مقابلته مع قناة «بي بي سي» تحدث بوضوح كبير فيما يخص سلام غزة، غزة تحتاج حفظ السلام وليس فرضه، رؤية سياسية عسكرية عميقة تحدث بها جلالة الملك، حيث أشار جلالته إلى (أن الدول سترفض أن يُطلب منها «فرض» السلام في غزة إذا نُشرت بموجب خطة ترمب لوقف إطلاق النار» ، مبينا أن هناك فرقا بين فرض السلام وحفظه، وقال الملك، وفقا للبي بي سي: «ما هي مهمة قوات الأمن داخل غزة؟ ونأمل أن تكون لحفظ السلام، لأنه إذا كانت تهدف إلى فرض السلام، فلن يرغب أحد في المساس بها» ، حقيقة واضحة عميقة ، تحدث بها جلالة الملك لما يجب أن يحدث من قبل أي قوات أمنية داخل غزة، إذ يجب أن تكون رؤيتها واضحة وسياستها مدروسة على أساس حفظ السلام، ففي فرضه لا حلّ لأزمات غزة، وأحد لن يقبل بذلك.

وفي ذات المقابلة قال جلالة الملك (إن الأردن لن يرسل قوات إلى غزة لأن بلاده «قريبة سياسيا جدا» من التطورات هناك)، أيضا إجابة واضحة على ما يدور في أذهان الكثيرين، من وجود أمني أردني في غزة، إذ يحسمه جلالة الملك بأن الأردن لن يرسل قوات إلى غزة، ولن يقف جلالته بقول هذه المعلومة، إنما قال إن الأردن قريب سياسيا جدا من التطورات هناك، بمعنى أن الأردن سيبقى حاضرا وبقوة في المشهد بصورته العامة، سيستمر في دعم الأهل في غزة، لكنه بالوقت نفسه لن يرسل أي قوات هناك، معادلة ثمينة جوهرية تحمل بعدا سياسيا عميقا، برؤية ثاقبة.

كما قال جلالة الملك بذات المقابلة، (إن الأردن ومصر على استعداد لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، مشيرا إلى أن حفظ السلام هو أن يتم دعم قوات الشرطة المحلية، أي الفلسطينيين، التي ترغب الأردن ومصر في تدريبها بأعداد كبيرة، لكن هذا يستغرق وقتا، مضيفا، «إذا كنا نجوب غزة في دوريات مسلحة، فهذا وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه»)، رؤية عسكرية عميقة تحدث بها جلالة الملك فيما يخص وجود قوات أمن داخل غزة، ففي حال الرغبة والسعي لحفظ السلام، فإن المهمة يجب أن تكون دعم قوات الشرطة المحلية، وهم الفلسطينيون، رسالة واضحة، بل خارطة طريق لما يجب أن يحدث في غزة بهذا الشأن، ما يجعل من الأردن ومصر حاضرتان لتدريب الشرطة المحلية، وهذا ما يجب أن يحدث في قادم الأيام، وإن كان سيأخذ وقتا لكنه حتمي، ودونه لن ترغب به أي دولة، بل لن ترغب أي دولة في التورط به!!!!

رسالة من جلالة الملك فيما يخص سلام غزة، هامة، وحقيقية، مبنية على أسس سياسية وعسكرية نموذجية، في جعلها واقعا ونهج عمل سيتم تحقيق سلام حقيقي في غزة، ففي حفظ السلام رسالة، وحفظ السلام يأتي بدعم قوات الشرطة المحلية من الفلسطينيين، هي رؤية الملك ليتحقق سلام في غزة، رؤية عميقة وعملية.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :