في ظل خطاب العرش .. أبشر سيدنا
عبدالله هاني ابورمان
28-10-2025 04:23 PM
استمعنا بكل انصات الي خطاب العرش السامي الذي يلقيه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، وفي كل افتتاح بمثل هذا الخطاب الموجه من القائد إلى الشعب يكون هذا الخطاب خطابا شاملا لا بل توجيها واستشرافا لكل الأحداث المحلية الإقليمية والدولية.
جلالة الملك خاطب شعبه الاردني بكل صدق وحب وإخلاص وكان صوت الأردنيين يصدح بالرد على هذا الخطاب بجملة (أبشر سيدنا).
ان خطاب العرش السامي حمل في طياته دلالات عميقة وكبيرة حول علاقة القيادة والشعب وانها علاقة تاريخية ومتجددة تقوم على الثقة والولاء.
حين قال جلالته عبارة (لا نخاف الا الله) شعرنا يا سيدنا بحجم هذه الكلمات وكم هي كبيرة ونعي تماما انها تخرج من قلب القائد إلى شعبه، وانها موجهه الى الداخل والخارج والتحديات المحلية والاقليمية والدولية التي اعتاد الأردن دوما على مواجهتها..
(لا نخاف الا الله) ما اتت هذه الكلمات الا تعبيرا عن حجم المسؤوليات والضغوطات الكبيرة التي يواجهها، وتأكيد هاشمي انه سيواجه هذه التحديات بكل قوة وايمان مستندا إلى حب ودعم ووفاء الأردنيين لمساندة القائد في هذه المواجهه في تعبير عن التكاتف الحقيقي بين الشعب والقائد.
لعل أبرز ما ميز الخطاب هو التركيز العميق على المواطن الأردني ودوره المحوري، وجاءت عبارة "نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله ولا يهاب شيئًا وفي ظهره أردني"، لتكون شعارًا للقوة الوطنية المتجذرة. هذه الجملة تُلخص عقوداً من التحديات التي تجاوزها الأردن بوحدة شعبه وتفانيهم.
لقد وصف جلالته الأردني بأنه "حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف"، والذي تعلم فعلم، وزرع فأطعم.
هذا التكريم ليس مجاملة، بل هو اعتراف بالدور التاريخي للأردنيين في بناء الدولة، وفي مد يد العون للمستغيثين، وفي الحفاظ على منعة الأردن كنموذج للاستقرار.
ونحن من هنا سيدي لا نملك الا ان نخاطبك سيدي بلغة الأردنيين التي تعلمناها من أبائنا واجدادنا ((أبشر)) نعم أبشر سيدنا.
أبشر سيدنا فنحن من خلفك
أبشر سيدنا معك بكل ما نملك
أبشر سيدنا فبكم ماضون
أبشر وأبشر وأبشر فنحن معك لمواجهة هذه التحديات التي تواجهنا بكل عزيمة واصرار فنحن وكما قلت انت ( لا نخاف الا الله) فبكم ومعكم ماضون يا جلالة الملك الى كل ما فيه خيرا للاردن وللاردنيين.
أبشر سيدنا