مُؤسَّساتنا: تَميُّز اِحْترافيٌّ وإنْتَاج مَعرفِي
د.حمود عليمات
01-11-2025 09:34 AM
مُنْذ عِدَّة سَنَوات يَجرِي تَنظِيم زِيارَات عمل وَتدرِيب (قارْ) لِطلبة برْنامج الماجسْتير فِي العمل الاجْتماعيِّ فِي مَعهَد الدَّوْحة لِلدِّراسات اَلعُليا إِلى الأرْدنِّ. حَيْث يُرافقهم عدد مِن الأساتذة وَهذِه الرِّحْلة العلْميَّة يَجرِي تنْسيقهَا مع الجامعة الأرْدنِّيَّة، إِنَّها أَكثَر بِكثير مِن مُجرَّد رِحْلَة أكاديميَّة، لَقد كَانَت درْسًا رَئيسِيا فِي الاحْتراف والزَّمالة والتَّنْمية اَلتِي تُركِّز على الإنْسان. لَقد مَلَأتنَا هَذِه التَّجْربة بِفَخر كبير وَشعُور عميق بِالامْتنان، مِمَّا دَعانِي على مُشَاركَة قِصَّة بَراعَة هَذِه المؤسَّسات الأرْدنِّيَّة اَلتِي نَشعُر بِالْفَخْر والاعْتزاز بِهَا، حقًّا لََا مُجاملةً. وَلقَد شَكلَت هَذِه الزِّيارة والتَّدْريب والْممارسة اَلتِي تُتَاح لِطلبتنَا إِحْدى مَحاوِر تَميَّز البرْنامج واعْتماده. فِي قَلْب هَذِه المبادرة كان التَّعاون والدَّعْم مِن رِئاسة الجامعة الأرْدنِّيَّة وتوْجيههَا وتسْهيلهَا لِمتطلَّبات هَذِه المهمَّة، والشُّكْر والتَّقْدير لِشَخص رَئيسِها مَعالِي د نذير عُبيْدَات الموقَّر، وَطاقِم الرِّئاسة، وَخَاصَّة لِمَا كَانَت تُنَظمه مِن لِقاءَات مع كِبَار مَسؤُولي الجامعة وَهذِه فُرَص قلمًا تُتَاح لِلطَّلَبة فِي اَلكثِير مِن الدُّوَل.
وبالطَّبْع- أنَّ كُليَّة الآدَاب وعميدهَا د. مُحمَّد القضاة، لَهُم دَوْر وَاضِح فِي دَعْم هَذِه المبادرات واللِّقاءات المتكرِّرة اَلتِي يرْعاها. فدعْمه المسْتمرُّ لِلْمبادرات الطُّلَّابيَّة ومتابعته الدَّقيقة لِكلِّ تَفاصِيل البرامج تَجعَل مِن كُلِّ تَجرِبة تعْليميَّة فِي الكلْية والْجامعة تَجرِبة غَنيَّة بِالْإلْهام والْمعْرفة. فُلْشخْصَه اَلعزِيز ولطاقم اَلكُلية كُلَّ الشُّكْر والتَّقْدير والاحْترام.
وَيقُوم قِسْم العمل الاجْتماعيِّ بِالتَّنْظيم الميْدانيِّ لِهَذه الزِّيارات، وَمُنذ بِداية هَذِه المبادرة، وَمِن عِدَّة سنوات، كان لِلدُّكْتور طَلَال اَلقُضاة الدَّوْر البارز فِي التَّنْظيم والتَّيْسير والْمتابعة. د. طَلَال أخ وزميل عزيز تُزاملنَا مُنْذ حواليْ رُبْع قَرْن مِن الزَّمَان (الْحافل بِالْمبادرات والنَّشاطات والْمهامِّ) هُو إِداريٌّ قدير، وخبير تَنمِية عَالَمِي (لَا يُجيد التَّحَدُّث عن نَفسِه ) ، وَهُو أكاديميٌّ إِنْسانيٌّ يَترُك بَصمَة إِيجابيَّة أَينَما ذهب (ذهب ) .
ولَا نَغفُل بِالذِّكْر الزَّميلات والزُّملاء فِي قِسْم العمل الاجْتماعيِّ ورؤسَاء القسْم السَّابقين (د. إِبْراهيم أَبُو عُرْقُوب، وِدٌّ. أنَّ النَّجْداوي، وِدٌّ. مَنَال العنْبتاوي المحْترمين) وَالذِين أيْضًا كَانُوا مُساندين لِهَذه الفكْرة وَهذَا التَّعاون. وَأخُص بِالذِّكْر المنسَّقة البارعة د رِهَام أَبُو غَبُوش اَلتِي تَقُوم بِالتَّنْسيق المباشر لِهَذا النَّشَاط اَلذِي يَتَكرَّر سنويًّا، وَذلِك بِكلّ جدارَة، مِمَّا جعل ويجْعل هَذِه الرِّحْلة وَمَقام الطَّلبة، لَيْس فقط رِحْلَة عِلْميَّة وَلكِن نَشَاط وَتجرِبة إِنْسانيَّة عَمِيقَة التَّأْثير على عُقُول وَنفُوس المشاركين فِيهَا مِن جِنْسيَّات مُختلفَة جعل بَعضُهم يَقُول " لََا أُريد أن أُغَادِر اَلأُردن ". وكانتْ الرِّحْلة العلْميَّة أيْضًا فُرصَة سَانِحة لِلاطِّلاع على تَجرِبة مَكتَب خِدْمَة المجْتمع فِي الجامعة الأرْدنِّيَّة، ومَا يَقُوم بِه مِن أَعمَال تُنظِّم العمل الإلْزاميَّ والتَّطوُّعيَّ وبناء طَواقِم تَطوعِية ذات شَأْن وتأْثير. وَهُو مِن المبادرات المبكِّرة لِلْجامعة الأرْدنِّيَّة فِي اِسْتثْمار قُدرات الطَّلَبة وأوْقاتهم فِي العمل التَّطوُّعيِّ والْإنْسانيِّ، والشُّكْر مَوصُول لِلْعاملين فِي المرْكز، وَخَاصَّة لِلْمديرة المبْدعة الأسْتاذة لَيلَى البناء، وَالتِي كان لَهَا، دَوْر إِبْداعيٌّ فِي تَنظِيم وَتوسِيع نِطَاق هَذِه الأعْمال التَّطوُّعيَّة.
وَعلَى نَحْو عامٍّ فالشُّكْر مَوصُول لِلْجامعة الأرْدنِّيَّة، إِدارة وكلِّيَّات ومراكز، وَلكُل مِن أَسهُم وسوْف يُسْهِم فِي إِنجَاح واسْتمْراريَّة هَذِه المبادرات وَالتِي سَوْف تَأخُذ أشْكالا تنْظيميَّة مِهْنِية تُتيح لِلطَّلَبة اِكتِساب المعْرفة والْمهارات بِالْإقامة التَّدْريبيَّة فِي المؤسَّسات ذات العلاقة. لَقد كان خطُّ سَيْر هَذِه الرِّحْلات أو المهَامِّ التَّعْليميَّة، عِبارة عن اِنغِماس مُنسِّق فِي نُظُم الحماية والرِّعاية والتَّنْمية الاجْتماعيَّة فِي الأرْدنِّ، وَلقَد تعاملْنَا مع مُؤسسَات كَثِيرَة مُتميِّزة، بِمَا فِي ذَلكَ: وِزارة التَّنْمية الاجْتماعيَّة (الْوزارة المرْكز والْعديد مِن المؤسَّسات والْمراكز التَّابعة لَهَا ) ، وَالتِي لَهَا ولمعالي وَزِيرَة التَّنْمية والْأمين اَلْعام وَكَافَّة المسْؤولين فِي الوزارة والْمراكز، وَلقَد كَانُوا خيْرًا مِن يُمثِّل الوزارة ومَا تَقُوم بِه مِن مَهَام إِنْسانيَّة واجْتماعيَّة كُبْرى. وَكذَلِك مُديرِيَّة الأمْن اَلْعام (إدارة حِماية اَلأُسرة والْأحْداث، والشُّرْطة المجْتمعيَّة ومراكز الإصْلاح والتَّأْهيل، وغيْرها) والْمجْلس الوطَنيِّ لِشؤون الأسْرة، ومؤسَّسة نَهْر الأرْدنِّ، والصُّنْدوق الأرْدنِّيُّ الهاشميُّ لِلتَّنْمية البشريَّة (جهْد ) ، وَفِي إِحْدى المرَّات تَمَّت زِيارة الصَّرْح العظيم- المرْكز الوطَنيُّ لِلْأمْن وإدارة الأزمات، وغيْر ذَلِك مِن المؤسَّسات الوطنيَّة والدَّوْليَّة. ولَا نَنسَى إِدارة الشُّؤون الفلسْطينيَّة فِي وِزارة الخارجيَّة، على تسْهيلهَا زِيارة المخيَّمات، والتَّسْهيلات الأمْنيَّة مِن أَصحَاب اَلشأْنِ.
إِنَّ مَا وَحَّد هَذِه المؤسَّسات المتنوِّعة كان خيْطًا مُشترَكا لِلتَّنْظيم المحْكم، والْكفاءة الملْحوظة، والالْتزام الثَّابتُ بِالْخدْمة. كان الشُّعور بِالْفَخْر العميق- لَيْس فقط بِمَا حقَّقتْه هَذِه المؤسَّسات، وَلكِن أيْضًا بِمسْتَوى المهْنيِّين الَّذين يُديرونهَا ويعْملون فِيها، ، مِمَّا وضع اَلأُردن فِي طَلِيعَة العمل الاجْتماعيِّ والْإنْسانيِّ والتَّنْمويِّ والْأمْنيِّ المتكامل. وَفِي حِين أَنَّه مِن المسْتحيل تَفصِيل كُلِّ إِنْجاز، إِلَّا أنَّ نَظرَة ثَاقِبة وَاحِدة جَلبَت لَنَا فَرحَة هائلَة: الفهْم المتطوِّر والتَّكامل التَّشْغيليُّ اَلذِي يُحدِّد عَملُهم. وَيتضِح ذَلِك بِشَكل خاصٍّ فِي مَجَال حِماية الأسْرة، حَيْث يَكَاد يَكُون تَنفِيذ الإطَار الوطَنيِّ لِحماية اَلأُسرة والْبروتوكولات والْإجْراءات والنُّظم المصاحبة لَه فريدًا تقْريبًا فِي مِنْطقتنا. هَذِه لَيسَت إِدارة مُخَصصَة لِلْأزمات. إِنَّها بِنْيَة مُتَطورَة ومنْهجيَّة لِلْحماية والْوقاية والْمحافظة على وَحدَة اَلأُسرة وتماسكها.
لِذَلك فَإِن إِدارة حِماية اَلأُسرة والْأحْداث فِي الأمْن العامِّ، والْمجْلس الوطَنيُّ لِشؤون اَلأُسرة وبالتَّعاون مع وِزارة التَّنْمية الاجْتماعيَّة والْعديد مِن المؤسَّسات الوطنيَّة، كان إِنجَاز الإطَار الوطَنيِّ ومَا تَبعَه مِن خُطَط وإجْراءات عمل، وإنْتَاج مَعرفِي أصيل، وَلهُم الفضْل بَعْد تَوفِيق مِن اَللَّه سُبْحانه وتعالى. والشُّكْر مَوصُول لِكلِّ هَذِه المؤسَّسات وَعلَى رأْسهَا اَلمجْلِس الوطَنيِّ لِشؤون اَلأُسرة وأمناؤه العاميْنِ السَّابقيْن، والْأمين اَلْعام الحاليُّ اَلأَخ والصَّديق د. مُحمَّد مِقْداديّ الموقَّر، وَالذِي يُتْحفنَا دائمًا بِمَا هُو جديد وَمهنِي ومتقَدِّم فِي تَنظِيم العمل الاجْتماعيِّ اَلأُسري الحمائيِّ.
لَقد ضمَّ الوفْد (ويضمَّ دائمًا ) ، طَلبَة وأساتذة مِن جِنْسيَّات عَرَبيَّة وَدولِية مُتنوِّعة. مَا أَسرُنا جميعًا هُو مَبدَأ أَساسِي لَم تتبنَّاه اَلعدِيد مِن الدُّول الأكْثر ثَرَاء بُعْد: حَيْث لَاحظْنَا غِيَاب سُؤَال الجنْسيَّة مِن عَمَليَّة تَقدِيم الخدْمات، حَيْث تَقدَّم الخدْمات ل * اَلجمِيع * دُون تَميِيز * . هذَا إِنجَاز فريد تَقُوم بِه مُؤسسَات فِي دَولَة غَنيَّة بِشعْبِهَا وبمؤسَّساتها، (ولَا نَقُول إِنَّ مواردهَا مَحدُودة ) ، لَكِنهَا بِهَذه النَّفْسيَّة الطَّيِّبة، الفطْريَّة تَقدَّم عملا مُباركا، مِهْنِيا مُقدِّرا، يَسُر القلْب والْعقْل.
عِلاوة على ذَلكَ، اِنْدهشْنَا خِلَال زِيارة لِأَحد مَراكِز (جهْد) عِنْدمَا وجدْنَا أنَّ اَلعدِيد مِن المتحدِّثين أَنفسِهم كَانُوا مِن جِنْسيَّات عَرَبيَّة وأفْريقيَّة مُتنوِّعة، ومع ذَلكَ، فقد تحدَّثوا بِشعور مِن الانْتماء والانْدماج لِدرجة أنَّ المرْء قد يُفتَرَض أَنهُم أُرْدنِّيُّون. أَكدُوا هذَا الشُّعور، مُشيرِين إِلى أَنهُم فِي هذَا البلد (فقط ) ، لَا يَشعُرون أبدًا بِأنَّهم غُرباء. اَلأُردن إِنَّه يحْتضنهم كَجُزء مِن نَسيجِه الاجْتماعيِّ المترابط.
وَإلَى جَانِب تَقدِيم الخدْمات الفضْلى، لَاحظْنَا أنَّ هُنَاك رصيدًا بَالِغ الأهمِّيَّة لَم يَتِم اِسْتغْلاله بِشَكل كاف: فَهذِه المؤسَّسات هِي كِيانَات نَابِضة بِالْحياة ومولِّدة لِلْمعْرفة. إِدارة حِماية الأسْرة، والْمرْكز الوطَنيُّ لِلْأمْن وإدارة الأزمات، و (جهْد) (مدْرَسة حَقيقِية فِي مَجَال التَّنْمية المجْتمعيَّة ) - ومؤسَّسة نَهْر الأرْدنِّ، كذلك، وَغَيرهَا مِن المؤسَّسات والْمراكز، لَيسُوا مُنفِّذِين فقطْ. إِنَّهم مُبْتكرون. أَنهُم يُنْتجون مَعرِفة أَصلِية (أصْلانيَّة كمَا يُعبِّر عَنهَا فِي الأوْساط العلْميَّة ) ، تَولدَت مِن التَّجْربة المعاشة.
يَجِب أَلَّا تضيع هَذِه المعْرفة. نَأمُل بِشدَّة فِي تَعمِيق التَّعاون بَيْن هَذِه الكيانات المتخصِّصة فِي المجَال والْممارسين والْجامعات لِتطْوِير الشَّهادات المهْنيَّة والْمتخصِّصة فِي مجالَات اِهْتمامها. يُمْكِن لِمثْل هَذِه الشَّراكات أن تَملَأ فَجوَة حَرجَة مِن خِلَال سدِّ الفراغات الأكاديميَّة النَّظريَّة وتزْويدهَا بِالْمعْرفة الحيويَّة والتَّطْبيقيَّة اَلتِي هِي (كلمة السِّرِّ) فِي عصْرنَا، وبالتَّالي خَلْق جِيل جديد مِن المتخصِّصين المجهَّزين بِالْمعْرفة العلْميَّة والْخبْرة العمليَّة الحيويَّة.
فِي حِين أنَّ الضِّيافة الأرْدنِّيَّة الأسْطوريَّة واللُّطْف اَلفطْرِي لِشعْبِهَا هُمَا مِن الموْضوعات اَلتِي لَيسَت مِن مُهمتِي وصفهَا، فَقْد وصفهَا ضُيوفنَا بِشَكل أَفضَل، لََا يُمْكننَا أن نَختَتِم دُون الاعْتراف بِالدِّفْء الحقيقيِّ اَلذِي واجهْناه. وَبَينمَا كان وَفدُنا يسير فِي شَوارِع السَّلْط بَعْد تَناوُل غَدَاء أُردُني أصيل بِدعْوة مِن إِحْدى المؤسَّسات، حَيْث قُوبل الوفْد بِترْحِيب عَفوِي مِن أَصحَاب المتاجر وتحيَّات مُبْهِجة مِن الأطْفال والشَّباب والْمارَّة فِي الشَّارع اَلذِي كَانُوا يتسارعون فِي التَّرْحيب وَفِي دَعوتِنا لِتناول مَا فِي محلَّاتهم مِن حلويَّات أو فِي تَرحِيب صَادِق تفيض مِنْه النَّفْس شُعورًا دافئًا عميقا. أودُّ أيْضًا أن أَتقَدم بِالاعْتذار لَمِن لَم يَتِم ذِكْرهم فِي (فيْض الخاطر البسيط) هَذَا، سَوَاء غَفلَت عن أسْماء، أو مُؤسسَات (ليْس إِلَّا أنَّ هذَا قَوْل مُختصَر) وللْجميع خَالِص التَّقْدير والاعْتزاز بِمَا قَدمُوه وَبمَا وَصلُوا إِلَيه مِن التَّمَيُّز اَلمهْنِي والْإنْسانيِّ العميقيْن. ونتقَدَّم بِخالص الشُّكْر لِشعْبِنَا وللْمؤسَّسات المذْكورة وَغيرِها الكثير، فأنْتم لَستُم مُجرَّد مَصدَر فَخْر واعْتزاز، بل نموذَجًا فريدًا فِي عَالمِنا المعاصر.
وَفِي هذَا المقَام لََا بُدَّ مِن تَقدِيم الشُّكْر والتَّقْدير لِلسَّفِير القطَريِّ فِي اَلأُردن سَعادَة الشَّيْخ سُعُود بْن نَاصِر بْن جَاسِم آل ثاني، وَالذِي اِسْتقْبل الوفْد عِدَّة مرَّات، وتحاور مَعَنا، وَقدَّم وَاجِب الضِّيافة والْمساعدة والدَّعْم اللَّازم، والشُّكْر مَوصُول لِسعادته وللْفضلاء فِي السِّفارة وَخَاصَّة العاملين فِي إِدارة الملْحقيَّة الثَّقافيَّة.
ومَا قَبْل الختَام وبعْدَه، أَقُول لَيْس مِن عَادَتِي المدْح (ولَا عَكسُه )، ولكنَّني وَجدَت مِن تجْربَتي ومعْرفتي ومَا يفيض فِي نَفسِي مِن مَشاعِر نِتَاج مَا رأيْنَا ولاحظْنَا وعايشْنَا على مرِّ سَنَوات عِدَّة، أَنَّه مِن الواجب ذكر الفضْل لِأهْله وشكْرهمْ، وَخَاصَّة أَننِي مُوقِن جازمًا أنَّ لَديْنَا مُؤسسَات فَائِقة المسْتوى وَلَديهَا مَا تُقَدمه مِن إِنْجازات، وأعْمَال وإبْداعات وَمعرِفة أَصلِية (اصْلانيَّة) يَنبَغِي مُؤسَّستهَا والْبناء عليْهَا، وإنْتاجهَا ونشْرها. وَاَللَّه الموفِّق.
(والاعْتذار عن أيِّ خطأ فِي التَّشْكيل، لَقد حاولْنَا تَعدِيل وَتصوِيب مَا أَمكَن، )