facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغمر والباقورة قرار ملكي بلا تردد باسترجاعها


د. فاطمة العقاربة
10-11-2025 03:03 PM

كان يوما مفعما بالفرح حينما اطل جلالته بتصريح على منصة اكس قائلا: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقًا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين "".

في مثل هذا اليوم من عام 10/11/2019 يحيي الأردن، الاثنين، الذكرى السنوية السادسة لاستلامه أراضي الباقورة والغمر، بعد أن أنهى جلالة الملك عبد الله الثاني في 21 تشرين الأول 2018 نظاما خاصا سمح فيه الأردن لإسرائيل باستخدامها حيث تبلغ مساحة الباقورة 820دونما في شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام. أما الغمر، فتقع في وادي عربة بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، بمساحة 4235 دونما، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام حيث قرار استعادة الأردن لأراضيه في الباقورة والغمر بقرار ملكي أنهى العمل بالملحقين الخاصين باتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في 1994، لاقى ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرا أكدت من خلاله الدبلوماسية الأردنية قوتها وحيويتها في التعامل مع الملفات الخاصة بالسيادة الاردنية .

حيث نتهى العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة اللتين تقعان على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، واستأجرتهما "إسرائيل" لمدة 25 عامًا بعد توقيع اتفاقية وادي عربة مع الأردن، وتحديدًا عام 1994. ولم يقبل الملك بعد انتهاء هذا الشرط التمديد وقرر استعادتهما لتبقى الاردن باراضيها ذات سيادة اردنية ملكية هاشمية .

المشهد ينسجم مع الإنجازات الوطنية التي استعادة الأردن بها مكانته السيادية، مثل الغمر والباقورة. هذه الخطوات تؤكد قدرة الدولة الأردنية على حماية مصالحها واستعادة الأرض بحكمة وهدوء، وحزم. الصورة، بذلك، تأتي في لحظة تاريخية تؤكد أن الأردن لا يفرط في أي شبر من أرضه، بقيادة ملكية واضحة، والجيش والمجتمع يقفون معًا في هذا المسار الوطني.

الصورة تذكر الأردنيين بأن الهوية الوطنية الاردنية جزء لا يتجزأ من حماية الأرض والحقوق. الجيش ليس كيانًا منفصلًا عن المجتمع، بل قلب نابض للوطنية والانتماء، بقيادة الملك عبد الله الثاني. على الصعيد الخارجي، هي رسالة واضحة: الأردن يعزز قدراته الدفاعية ويعيد تأكيد التزامه بالاستقرار، بقيادة الملك وولي عهده، وجاهز لأي تحديات محتملة.

وهنا يكمن دور القوات المسلحة الاردنية باستثمار هذه الاراضي لاجل ان تكون الاردن دولة منتجة باعلى معايير الانتاج حيث بدأ العربي في بداية العام 2022 بزراعة أرض الغمر والباقورة وبالشراكة مع القطاع الخاص، وبتمويل كامل من قبل القوات المسلحة، وبأيد عاملة أردنية، وفق المعايير الدولية للتصدير، بحيث تكون جودة المنتج الأردني عالية، واستغلال التقنيات الحديثة كافة في الزراعة ,وتضمن المشروع في مرحلته الأولى، التي تمثل 10% من الخطة الخمسية، تجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية لدعم المزارعين في المنطقة، إذ تم أخذ احتياجات المزارعين بوادي عربة في عين الاعتبار وبالأخص الأصناف الشبيهة التي تستوعبها تربة المنطقة لانتاج المحاصيل المرجوة حسب حاجة المزارعين لها بالمنطقة لتكون ذات اكتفاء ذاتي لهم ويتم توريد منها لارزاق لجيش الغذائية .

الغمر والباقورة هي خارطة الاردن التي ارتسمت منذ تسلمها لانها ارض اردنية ترتسم بها كرامتنا وهويتنا وشجاعة جيشنا العربي المصطفوي بكل محفل من المحافل التي تخص الدولة الاردنية بكافة مفاصلها فنحن نشدد ازرنا بوجود جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامير حسين بن عبدالله وبالجيش الاردني العربي الذي هو امن وامان كا مواطن اردني على الارض الاردنية . ولا ننسى ان استثمار اراضي الغمر والباقورة يساهم في ايجاد فرص عمل للاردنيين لانها فرصا اقتصادية يمكن للاردن الاستفادة منها عبر بوابتي السياحة والزراعة حيث ستطيع أن يستفيد الأردن من المنطقتين سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، في حال وفرنا البيئة والخدمات المناسبة فيهما وستكون الاستفادة حقيقة في حال دمجنا محوري السياحة والزراعة للاستثمار فيها . لان في منطقتي الباقورة والغمر، فرص اقتصادية للمزارع الأردني يمكن البناء عليها .

حفظ الله الاردن من كل شر ومن الانفس المريضة التي تسعى لتزعزع هذه الارض الامنة والتي دوما تبوء جهودهم بالفشل لان الاردن له رب يحميه وجيش يصونه وقائد يحكمه





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :