جامعة إربد الأهلية تشارك في المنتدى الدولي للبحث العلمي بأنطاليا
15-11-2025 04:30 PM
عمون - بحضور عربي ودولي وبمشاركة اكثر من 210 باحثين ، انتهت أعمال المنتدى الدولي التاسع عشر للبحث العلمي، والذي تقيمه المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، في منتجع سيرا- أنطاليا/ تركيا، والذي خلاله رعى الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، أعمال المؤتمر الدولي العاشر تحت عنوان (العلوم الاجتماعية والتربوية في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات الحاضر وآفاق المستقبل)، ورعى الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، المؤتمر العلمي الدولي الرابع تحت عنوان: (دراسات في الاقتصاد والبيئة، رؤى وتطبيق)، وأعمال المؤتمر العلمي الدولي السابع، تحت عنوان: (الاتجاهات الحديثة في صناعة السياحة والآثار، الواقع والتحديات)، ورعى أعمال المؤتمر الدولي الأول بعنوان: (التكنولوجيات الناشئة والابتكارات في العلوم وتكنلوجيا المعلومات (ETISIT )، وبالتزامن مع هذه المؤتمرات وبنفس المكان فقد تم عقد المؤتمر الدولي الخامس والعشرون للموارد المائية والبيئة تحديات الحاضر وأفاق المستقبل، برعاية الأستاذ الدكتور عبد الملك آل شيخ/ أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، ، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، والمؤتمر الدولي التاسع للشريعة والدراسات الإسلامية، برعاية الأستاذ الدكتور عبد اللطيف بو عزيزي/ رئيس جامعة الزيتونة في تونس الخضراء، وذلك بحضور الرئيس الشرفي للمنتدى الدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة مديري جامعة إربد الأهلية، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، وعطوفة الدكتور لطفي المومني/ أمين عام "المنظمة الأورو-عربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء".
واشاد الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، باهمية البحوث التي شاركت بأعمال المؤتمرالدولي العاشر للعلوم الاجتماعية والتربوية والذي عقد تحت شعار (العلوم الاجتماعية والتربوية في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات الحاضر وآفاق المستقبل)، وأكد على أهمية هذا المؤتمر الذي يَجمع نخبةً من العلماء والباحثين والخبراء من مختلف الدول، تحت مظلةٍ واحدةٍ من الحوار العلمي الهادف والتبادل المعرفي البنّاء، ويشرّفنا في جامعة إربد الأهلية أن نستضيف هذا المؤتمر لأنه يمثل فعالية أكاديمية هامة ،لا بل وانه منصة تفاعلية تجمع بين الفكر والتطبيق، وبين البحث العلمي والواقع ، فالعالم اليوم يشهد تغيراتٍ متسارعة في مختلف المجالات، تفرض علينا- نحن الأكاديميين والباحثين- مسؤولية مضاعفة لمواكبة هذه التحولات، وتوجيهها نحو ما يخدم الإنسان والمجتمع.
وأضاف كما أن هذا المؤتمر يأتي في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز التكامل بين التخصصات، فالتحديات التي تواجه مجتمعاتنا- سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو تكنولوجية او اقتصادية تتطلب رؤى شمولية عابرة للحدود المعرفية التقليدية، وهنا يبرز دور الباحثين في صياغة حلولٍ قائمة على الدليل العلمي والمنهج الرصين.
وقال، إن رعاية هذا المؤتمر بالنسبة لي ليست مجرد واجبٍ رسمي، بل هي إيمانٌ راسخ بأهمية البحث العلمي وبقدرته على بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو جميع المشاركين إلى التفاعل الإيجابي والنقاش البنّاء، والالتزام بروح التعاون العلمي الذي يُثري العقول ويُنمي الإبداع، ولقد أصبحت التكنولوجيا وخصوصًا الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه في حياتنا اليومية، في الطب والتعليم والاقتصاد والإعلام وغيرها، بل وحتى في ميادين الفكر والبحث العلم، لا بل دخل جميع مجالات الحياة.
وأشار إلى انه من الأهمية بمكان ان نجعل من الذكاء الاصطناعي وسيلةً لخدمة الإنسان وتنمية قدراته وعدم السماح له أن يتحول إلى غايةٍ بحد ذاته تضعف العقل البشري وتقلل من قيمته ودوره؟ كما ان هنالك عدد من التحديات التي يجب أن نوجهها كباحثين ومدرسين مع الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي كضعف مهارات التفكير النقدي نتيجة الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة، مما يقلل من القدرة على التحليل والإبداع، كما تَبرز قضايا النزاهة الأكاديمية التي تتعلق بالانتحال واستخدام النصوص المولدة آليًا دون توثيق أو وعي بمصادرها، ويضاف إلى ذلك مشكلة التحيّز في البيانات التي تعتمد عليها الأنظمة الذكية، والتي قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو غير منصفة، ومن الجوانب المهمة أيضًا ما يرتبط بالأبعاد الأخلاقية والقانونية، كحقوق الملكية الفكرية وحماية الخصوصية، إلى جانب الحاجة المستمرة لتطوير مهارات وثقافة الباحثين والمدرسين لتمكينهم من توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة فعّالة ومسؤولة تعزز التعلم والبحث العلمي بدل أن تضعفهما.
أما في مجال البحث العلمي، وخصوصًا في العلوم الاجتماعية والتربوية، فقد غيّر الذكاء الاصطناعي جذريًا طرق التفكير والتحليل والاستدلال، فهو اليوم أداة قوية في جمع البيانات والمعلومات وتحليلها وتلخيصها وترجمتها، بل وفي التنبؤ بالنتائج واتخاذ القرارات والتوصيات، لكن يبقى التحدي الحقيقي في كيفية توظيف هذه الأدوات دون أن تفقد الأبحاث أصالتها العلمية ونزاهتها الفكرية، علينا أن نُربّي جيلًا من الباحثين القادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية، مع الالتزام بقيم الصدق العلمي، والنقد المنهجي، واحترام حقوق الملكية الفكرية.
وأشار إلى إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو اختبار أخلاقي وإنساني للبشرية جمعاء، فهو قادر على أن يجعل العالم أكثر عدلًا وازدهارًا إذا وُجهت قدراته نحو خدمة الإنسان، وقادر في الوقت ذاته على أن يَخلق فجواتٍ جديدة بين الأمم إذا أُسيء استخدامه، ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر بوصفه منبرًا للحوار والتفكير المشترك، يجمع بين التخصصات واللغات والثقافات، ويطرح سؤال المستقبل: كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسان، لا على حسابه؟
وفي ختام كلمته، توجّه بخالص الشكر والتقدير إلى المنظمة الأورو-عربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ممثَّلة بأمينها العام الدكتور لطفي المومني، وإلى اللجان المنظمة وكوادر جامعة إربد الأهلية، وجميع الجامعات المشاركة، والباحثين المشاركين الذين جاؤوا حاملين معهم فكرهم وتجاربهم وإبداعهم، وتمنى أن تُسهم توصيات هذا المؤتمر في رفع قيمة البحوث الاجتماعية والتربوية في خدمة الإنسان في هذا العالم المتغير.
وخلال جلسات المؤتمر فقد قدم الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية- قسم الإرشاد وعلم النفس التربوي في جامعة اليرموك، ورقة عمل بحثية بعنوان: الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، تناول خلالها تعريف الذكاء الاصطناعي وتقنياته والمبادئ التي يرتكز عليها، ومن هو الأذكى الذكاء الاصطناعي أم البحث العلمي، وفوائد الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، ولنماذج من أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، والتحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وتناول ابرز التطبيقات التي تستخدم في الذكاء الاصطناعي في تحديد التوجهات والفجوات البحثية في مجال الذاكرة البشرية.
والقى الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، كلمة في بداية جلسات المؤتمرات التي قام برعايتها: المؤتمر العلمي الدولي الرابع: (دراسات في الاقتصاد والبيئة، رؤى وتطبيق)، والمؤتمر العلمي الدولي السابع: (الاتجاهات الحديثة في صناعة السياحة والآثار، الواقع والتحديات)، والمؤتمر الدولي الأول بعنوان: (التكنولوجيات الناشئة والابتكارات في العلوم وتكنلوجيا المعلومات (ETISIT )، شكر فيها جميع القائمين على هذا المؤتمرات لإتاحة هذه الفرصة لنا ولأهل الاختصاص والباحثين لمناقشة نتائج دراساتهم وتبادل الخبرات المعرفية المتعلقة بالمستجدات والتغيرات الملموسة في مجال العلوم الاجتماعية والتربوية في عصر الذكاء الاصطناعي والاقتصاد والبيئة، والاتجاهات الحديثة في صناعة السياحة والآثار، والتكنولوجيات الناشئة والابتكارات في العلوم وتكنلوجيا المعلومات (ETISIT).
وأشار الأستاذ الدكتور أبو زريق إلى جامعة إربد الأهلية نَسعى دائمًا لتطوير برامجها الأكاديمية لتشمل كل هذه العلوم، باعتبارها تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة بين المؤسسات التعليمية محليًا ودوليًا، إذ بدأت مسيرتها الأكاديمية منذ العام (1994)، ومنذ ذلك الحين وهي تهتم برفد القطاعات المختلفة وشتى ميادين العلم والمعرفة بالكفاءات النوعية المتميزة المؤهلة جيلًا تلو الجيل والقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل بكل تميز واقتدار، وقد ساهمت الجامعة منذ نشأتها ولا تزال في أداء رسالتها وواجبها على أكمل وجه، وهي حاضرة في وجدان وذاكرة الوطن، وتنشر عبيرها ورحيقها في الآفاق، فأينما توجهت عبر دول العالم تجد خريجو الجامعة قد تقلدوا أرفع المناصب.
وبين للحضور بأن الجامعة معترف بها في جميع دول العالم، وهي من أوائل الجامعات الخاصة في الأردن، وأول جامعة بالشمال في المملكة، وهي حاصلة على شهادات ضمان الجودة الأردنية وتسعى بخطوات واثقة الآن نحو العالمية، وهي تقدم التسهيلات، وتهتم وتوفر الخدمات للطلبة من ذوي الإعاقات، وكذلك في تقديم الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية للطلبة.
وقدم لبرنامج المؤتمرات الدكتور محمد الشقاح/ كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، بكلمة قال فيها: نَستحضر اليوم تفاعل المتحدثين في هذه التظاهرة العلمية الكبيرة المنعقدة في هذا المكان العلمي الجميل، وإن فرحة الباحثين بالمشاركة في هذه المؤتمرات القيمة، نَستحضر بها ما تعلمناه من جلسات العلم والبحث والمناقشة والحوار، بالقول إن التعليم في جوٍ من الحرية الأكاديمية والتبادل الثقافي وتَقبل الآخر يَجعل من جامعاتنا جامعات للقوى الفاعلة في حركة التغيير والتقدم، لما نشهده من تحولات اجتماعية وعلمية وتقنية عميقة ومستمرة، وهذا يتطلب اعتماد منهج يَكتشف الإجابات الحقيقية من خلال البحث الموضوعي المنهجي المستند إلى الفكر النير والمرتكز إلى حَق التماس المعرفة من مصادرها والمُطل على قضايا الوطن والأمة بالبحث والسؤال، والقادر على مواجهة تحديات العصر في ميادين العلم والتكنولوجيا والتعليم الإلكتروني، بهدف بناء نظام تعليمي متطور حثيث وفاعل يَنطلق من بيئة ثقافية فاعلة عامرة بهواجس الحرية والوحدة والحياة الكريمة والتطلع إلى لمستقبل، وكلنا أمل أن تُسهم توصيات مؤتمراتنا في بناء قدراتنا البشرية، وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة.
وأشار الدكتور الشقاح إلى أن فعاليات المؤتمرات وإنجازاتها قد شهدت مشاركة نوعية من باحثين، وأكاديميين، وخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات حول العالم، وبأن الأجندة العلمية لهذه المؤتمرات قد تضمنت مجموعة واسعة من الجلسات التي ركزت على المحاور الرئيسية التي تم خلالها استعراض ومناقشة عشرات الأبحاث المبتكرة في مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة، وعلوم البيانات، وتعلم الآله واستعمالات الذكاء الاصطناعي في حقول التمريض والرياضيات، وعقد جلسات حوارية مُعمقة حول تحديات المستقبل الرقمي ودور الجامعات في مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، وأقامه ورش علم تطبيقية لتعزيز المهارات العلمية للمشاركين في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتطبيقاتها في الأنظمة الأمنية، وكذلك بناء شراكات أكاديمية وصناعية دولية لتعزيز البحث العلمي المشترك.
وفي الكلمة الختامية للمؤتمر، تقدمت اللجنة المنظمة ممثلة بجامعة إربد الأهلية - الأردن، بخالص الشكر والامتنان للرعاة والداعمين الذين كان لجهودهم الأثر الأكبر في إنجاح المؤتمرات، وتوجيه شكر خاص لعطوفة الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، ولعطوفة الأستاذ الدكتور ماجد ابو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، وللدكتور أحمد العتوم/ رئيس هيئة مديري الجامعة، على جهودهم الحثيثة ودعمهم اللامحدود الذي كان الركيزة الأساسية لضمان نجاح هذا التجمع العلمي الدولي، وتقديم شكر وتقدير موجه للدكتور معتصم أبو دواس/ عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، وللدكتور محمد الشقاح/ كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات على إشرافهم ومتابعتهم لسير الأعمال التحضيرية والتنفيذية، وعملهم كمُنظّمين للجلسات الرئيسية والاختتام، وأكّد المشاركون أن نتائج وتوصيات المؤتمر تُشكّل منصة قوية للمشاريع المستقبلية والشراكات البحثية، كما رحّبوا بتوسيع نطاق الفعاليات في السنوات القادمة، وتم توزيع دروع الجامعة التذكارية لرؤساء الجلسات وأفضل الابحاث المقدمة، والشهادات التقديرية للمشاركين في هذه المؤتمرات.