منتدى الفكر العربي يناقش كتاب "فلسطين والصراع الصهيوني" للدكتور زيد بن علي الفضيل
19-11-2025 11:07 PM
عمون - عقد منتدى الفكر العربي في مقره بعمان جلسة نقاشية حول كتاب "فلسطين والصراع الصهيوني … جرح مفتوح في قلب عربي" للمؤلف والباحث الدكتور زيد بن علي الفضيل، مدير البرنامج الثقافي والإعلامي في مركز الخليج للأبحاث، وشارك في تقديم قراءات حول الكتاب الأديب والشاعر وناشر الكتاب الأستاذ موسى حوامدة، والباحثة والأكاديمية في العلوم السياسية ومديرة تحرير جريدة الغد الدكتورة نادية سعد الدين، وأدارت اللقاء الإعلامية رفاه جواد.
وأشار الدكتور الفضيل إلى موقف المملكة العربية السعودية الثابت إزاء القضية الفلسطينية، مبيّنًا سعيها الدائم لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومؤكدًا ضرورة العمل على تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني، وترسيخ أن القضية الفلسطينية قضية تهم كل عربي وكل مسلم وكل مسيحي.
وأوضح الفضيل أن الكتاب يتضمن عدد من المقالات، التي تتحدث عن القضية الفلسطسنية وحقوق الشعب الفلسطيني، وقد نشرت سابقًا إلا أن الأحداث الأخيرة في فلسطين جعلت من الضروري إعادة نشرها في كتاب يكون مرجعًا حول القضية الفلسطينية للقارئ غير المتخصص، وأشار في حديثه إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان لها الأثر الأكبر في عرض الحقائق بطريقة عابرة للغات والقوميات مما جعل القضية الفلسطينية قضة إنسانية عامة.
وأضاف الفضيل أن المشروع الصهيوني يتبنى من خلال مراكز الرأي الصهيونية تعزيز العمل على السردية الدينية التي تخدم توجهاته، وتحدث الفضيل عن يهود اليمن مبينًا بأنهم يتعايشون مع المجتمع اليمني الذي كفل لهم كل الحقوق عبر التاريخ بخلاف اليهود الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا.
وأعرب الفضيل عن سعادته بصدور الكتاب ونشره، وتحدث عن عمق علاقته بالأردن مثمنًا دوره ومواقفه في دعم القضايا العربية وخصوصًا القضية الفلسطينية.
ومن جهته، تحدث الأستاذ حوامدة حول الجهد الفكري للكاتب، مبينًا البعد العربي والإنساني في الكتاب، وموضحًا أن الدكتور الفضيل متابع لجذور الصراع الإسرائيل منذ مدة طويلة، وأن له عددًا من الكتب التي تحدثت عن الشأن العربي والفلسطيني، وأن هذا الكتاب صدر في وقته على الرغم من أن عددًا من المقالات المنشورة بداخله نشرت سابقًا، إلا أن تجميعها تحت عنوان واحد أعطاها بعدًا مرجعيًا مهمًا.
وأضاف حوامدة أن الكاتب يؤكد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت في دعم وإسناد الحق العربي والشعب الفلسطيني من خلال طرحه لعدد من الأدوار التي قامت بها المملكة من رفض التطبيع إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، التي نالت تأييدًا عربيًا في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002.
وبدورها أشارت الدكتورة سعد الدين إلى أن صدور الكتاب في هذا التوقيت وبعد مرور عامين على حرب الإبادة في غزة، وفي ظل المشهد الإقليمي المضطرب، يأتي لتأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل دومًا القضية المركزية لدى الأمة العربية والإسلامية، ويتصل ذلك بالتحول اللافت في توجهات الرأي العام الدولي تجاه التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة جرائم الاحتلال وترسيخ صورته المشوهة في الوجدان العالمي.
وأوضحت الدكتورة سعد الدين أن الكتاب يتناول قضايا بالغة الأهمية بدقة وبتحليل سياسي عميق وبلغة بسيطة، ومنها التنبيه للتزوير الصهيوني للتاريخ والرواية الصهيونية الزائفة بخصوص الأحقية التاريخية والدينية المزعومة في فلسطين المحتلة، وطرح مزاعم مثل "حرب القيامة" و"التوراة الحجازية"، مبينةً أن المؤلف يرى أن الصراع القادم مع الكيان المحتل سيكون على التاريخ في ظل مساعيه المتواترة لتحويل أساطيره إلى تاريخ مزيف.
يذكر أنه جرى نقاش موسع بين الحضور والمتحدثين حول القضايا التي تم طرحها.