facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثقل السياسي كما يجب أن يكون


محمود عبدالله المجالي
22-11-2025 10:20 AM

أي عنوان لزيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن لا يجب أن يخلو من كلمة الثقل، إن كان سياسيا أو اقتصاديا وحتى بشخصية ولي العهد التي تحمل شخصية الدولة القوية أمام قوى العالم.

مشهد الاستقبال والتصريحات التي تخللته بالبيت الأبيض كانا يحملان رسائل كثيرة في عدة اتجاهات داخليا وخارجيا، والأهم في رأيي كان توظيف الأمير محمد بن سلمان لهذه القوة مجددا لحل الازمات، فكما فعل في سوريا وغزة تدخل هذه المرة لضبط مسار واشنطن للتدخل لحل الازمة السودانية.

السعودية اليوم تحمل هم المنطقة وتنبري لإطفاء الحرائق عبر التحرك في كل اتجاه مع الدول الفاعلة، ويتضح أن ما تقوم به بعيدا عن الإعلام أكثر بكثير بما يعلن رسميا وهذا دائما شأن الدول العظمى..

لغة الأمير محمد بن سلمان بحضور الرئيس ترامب هي لغة الند للند حيث لم يتردد لمقاطعته عندما يحتاج الرد على الأسئلة الصعبة أو توضيح ليجيب على أسئلة الصحفيين الاميركيين المأزومين بأحداث تاريخية صنعت كألغام تُزرع كلما زار مسؤول سعودي الغرب.. الأمير وضع حدا بردود لا تحتمل التأويل واضحة ومباشرة وصريحة.

ولي العهد السعودي كان واضحا عندما أعلن عن الاستثمارات والصفقات حيث قال إنها ليست لعيون ترامب الذي يجلس لجانبه أو لعيون أميركا، وإنما هي مصلحة سعودية وفق رؤية تمضي بها في مختلف المجالات الدفاعية والاقتصادية والمستقبل التكنولوجي.

وفي الشق الدفاعي، لا تتردد السعودية في السعي للأسلحة والتكنلوجيا وتستطيع أن تبرم الصفقات التي تريد فهي تعزز مكانة المملكة العسكرية والدفاعية والأهم من ذلك فهي تحصل على كل ذلك مع استقلالية قرارها الدفاعي لا ثمنا سياسيا لهذه الأسلحة.

لا أتذكر ان صرح رئيس لأميركا وبكل وضوح أن الاتفاقيات مع السعودية مصلحة لأمن أميركا القومي، وهذا التصريح يشرح مكانة السعودية عالميا والدور الذي تقوم به وكل من يعتقد أن السعودية قدمت تنازلات عليه أن يراجع نفسه، ففي القضية الفلسطينية موقفها الأكثر وضوحا لا سلام بدون حل الدولتين وفي الأزمات تسعى للحوار بين الأشقاء بدلا من الحلول العسكرية وهي لا تجامل بمواقفها مع أي طرف.

زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن بكل ما حملته لا شك أنها تكمل تاريخ المملكة الطويل لكنها فارقة بالدور الذي تقوم به اليوم في عالم يشهد انقسامات وأزمات وحروبا.

العلاقات السعودية الأميركية التاريخية لم تمنع الرياض من تنويع علاقاتها مع كل الأقطاب التي تختلف مع واشنطن فهي تتعامل على أساس مصالحها الوطنية والقومية وليس على مصالح واشنطن والغرب فسياسية السعودية تعرف كل الاتجاهات.

من هنا على الجميع ضبط الساعة السياسية على توقيت الرياض التي تحمل اليوم هم المنطقة ليس فقط في مجال الإغاثة والمساعدة فقط بل بالتحرك والضغط لحلول جذرية لمنع وقوع الكوارث والأزمات من الأساس.

في المحطات التاريخية تنحاز الدول لمصالحها والسعودية كذلك تنحاز لعالمها العربي وتكرس قوتها لتجنيبها الويلات، فالمملكة اليوم الشقيقة العظمى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :