تابعت مقابلة معالي الأخ الكبير أيمن هزاع المجالي "أبو ناصر" على راديو نون الذي حاوره فيها الصحفي القدوة سمير الحياري الذي أبدع كعادته في الحوار.

ولعل ما يلفت الانتباه في المقابلة هو حديث أبي ناصر عن كيفية ترتيباته لجنازة الراحل الكبير الحسين بن طلال -طيب الله ثراه - وكيف تمكن من الانتهاء من مراسم الجنازة بوقت قياسي غير مسبوق وهذا ما يسجل لأبي ناصر فهو المبخون والمخبور على امتداد أيام وطننا صاحب الانجازات العديدة خدمة لمملكتنا على امتداد مساحتها الذي جاء للمواقع التي تسنمها استنادًا إلى عطاءٍ وطني كبير .

استمر لسنوات وسنوات وأنا الذي تشرفت بمعرفته قبل خمسة وثلاثين عامًا أخًا وفيًا مخلصًا، فحاز على ثقة الراحل الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- وأيضا ثقة سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -يحفظه الله- ، وثقة الناس والأهل في محافظة الكرك العالية الغالية .

الحبيب أبا ناصر هكذا عرفناك سمحًا كريمًا طيبًا صادقًا مختلفا عن مسؤولين كُثر ،وهكذا عهدناك شامخًا وهم غائبون ،لأنهم ما نالوا من الكاريزما بعض ما نلت، وما استمالوا من حب الناس الطيبة بعض ما استملت، وما استقطبوا من اهتمام واحترام الناس البسيطة بعض ما استقطبت، وما أنجزوا من جلائل الأعمال بعض ما أنجزت، وما خاضوا من المعارك "الإنسانية "بعض ما خضت، فكنت بحمد الله فارس الضرورة، وحارس الحلم، وسمير الذاكرة .

الحبيب أبا ناصر.. هذه ليست مقالة أكتبها إليك، بل قبلة أطرزها على جبينك الوضاء وحبًا أكنزه لك في سويداء القلب، قبلة لا تعادل في الرضا ولو جزءاً يسيراً من رضا ما نلته لمواقفك الوطنية الصادقة ولعطائك الكبير الذي لا يزال يسري في دمك.. وأنت تعرف مدى محبتي وإخلاصي على امتداد سنوات معرفتي لك واسلم دومًا لأخيك.