عمون - يظهر في صورة تاريخية نادرة مجموعة من الرعيل الأول من أبناء مدينة مادبا، الذين شكلوا نواة للنهضة التعليمية والمهنية في بدايات القرن العشرين، وخرجوا متميّزين في مختلف الاختصاصات داخل الأردن وخارجه.

وقد شهدت مادبا في تلك الفترة بروز أسماء رائدة مثل الجميعان وسعد أبو جابر من اليادودة، إلى جانب أوائل الأطباء من أبناء المدينة، فقد تخرّج الدكتور نقولا بولس عام 1914 كأول طبيب من مادبا، فيما سبقه في خدمة الأهالي الطبيب حنا قسوس الذي يعد أول طبيب أردني.

وتواصلت المسيرة التعليمية مع سفر عدد من شباب مادبا إلى القدس لطلب العلم. فقد درس في مدرسة سان جورج خلال الحرب العالمية الأولى كل من:
فرح سالم القراعين، سليم دخل الله الكرادشة، حنا موسى البجالي، يعقوب سلمان المطالقة، ومتري إبراهيم الكرادشة، ليكونوا من أوائل الطليعة المتعلمة في المدينة، التي تزايد عدد أفرادها في السنوات اللاحقة.

أما الأسماء الظاهرة في الصورة فهي يجلس من اليمين:

سليم الكرادشة: من أوائل ضباط الجيش العربي

يعقوب مطالقة: من كبار موظفي الدولة

أستاذ في المدرسة

متري إبراهيم الكرادشة: معلم (توفّي شابًا)

طالب في المدرسة

يقف من اليمين:

فرح سالم القراعين: زميل الشاعر عرار في التدريس، ومن كبار تجار مادبا

حنا البجالي: مدير مدرسة الروم، ومن رجال الأعمال البارزين في المدينة

وتبقى هذه الصورة وثيقة مهمّة تُبرز بدايات الوعي التعليمي والمهني في مادبا، ودور أبنائها في خدمة المجتمع الأردني منذ أكثر من قرن.